بلا وطن أضحت روحي..
الوطن.. جرح يستوطن جروحي..
لو كانتا عيناك وطن.. !
فقط لو كانتا..!
ها أنا أعود لـ احتمالاتي التي لا تنتهي ..
أسطرها علها تتدفق حيوية ..
و لوهلة أبصرها أمامي بلا أي مستحيلات تشكلت..!
أعود وأسطر (لـو) ..
أتمنى..
وهل حياتي سوى رسمٌ لـ الأماني؟
أرسم وبـ داخلي.. أتمنى (لو) أن ألواني انتهت..!
إلا أن روحي تمتد لـ تمتزج بها رغما عني.. وتمدها بـ ألوانٍ .. وألوان..
فـ أعود ثانية وأخط ملامحك (وطنًا).. تلو (وطنٍ).. تلو (وطنْ) ..!
لو كانتا عيناك وطن..!
لما سألت غربة..
رسمت ضياعا..
رنوت إلى حزن..!
وحدها (لو) شدت أبصارهم ..
تجمدت لأجلها علامات استفهام كثيرة..
نطقت .. (وكيف لا يكون لك؟)..
فـ كــان الصمت ردا ..
وحدها الآه تتردد ..
ترسم الوحده ..
و تجيب بـ همسٍ صارخ...
(بلا وطن أضحت روحي..
الوطن.. جرح يستوطن جروحي..)
رحلتي شاقه.. أشعرها كذلك..
رغم أني سمعت يوما أن أحدهم عاش مئات السنين الضوئية (بلا وطن) ..!
إلا أنه لم يصرخ..
لم ينادِ..
لم يحاول أن يرسم جاهدًا (لو) كما رسمتها أنا..!
كما أدمنتها..
لـ كأنما صارت هي تكتبني.. وتعيد صياغتي يوما تلو الآخر .. (جرحًا لـ وطن) ..!
لو كانتا عيناك وطن...!
لــ أحتواني بكل أضدادي..
اشتاقني بكل زلاتي..
صار لي أمانا ... بلا ثمن..!
أخيرة هي شمعتي..
أشعلتها علّها تنير دربا مُلِءَ ديجورًا لا ينتهي..
ومضيت..
مضيت بـ ركبٍ من الأماني ..
ليت نورها ينشر فرحًا..!
ليت خطواتي ترسم (لو) دليلا لـ عيون ترنو لـ (وطن) ..!
وعندما حانت النهاية..؟
ما أبصرت سوى اليُتم..
مرتمٍ على طريق مهتريء..
مثقلٌ بـ قلوب يسكنها الشجن..
حدادًا على (وطن)..!
راقنى