نقد كتاب تبيين الامتنان بالأمر بالاختتان
المؤلف ابن عساكر وهو يدور حول إباحة الاختتان وسبب تأليفه هو ختان المالك الصالح أبو الفضل لابنه إسماعيل وقد عاب ابن عساكر فى مقدمته على النصارى عدم الاختتان مع أن كتابهم العهد الجديد لم يقل بعدم الاختتان وإنما تركه لمن شاء فعله ولمن شاء لم يفعله وفى مقدمته قال:
"فإن الله سبحانه كرم بنى ادم على سائر الحيوان بحكمته بالإفهام والأذهان واختار لأمة محمد صلى الله عليه وسلم خير الأديان وأمرهم باتباع ملة أبيهم إبراهيم ......... فكان من أمره ما جاء به من الاختتان مخالفة لمن عاصره من القلفان وتميزا عما عداه من الصلبان فمما تفضل الله به على هذه الأمة من الامتنان ما وفقهم له عن الأخذ به فى الطهور والاختتان فلما عزم الملك العادل المجاهد المرابط ذو العز والسلطان صرف الله عن كريم هيئته النفسية سائر طوارق الحدثان على تطهير ولده الملك الصالح أبى الفضل إسماعيل بالختان أبقاه الله ما لاح ............. ووقاه فيه بمنه غبر الزمان فإنه بحمده الله زهر الشباب وهو على فأفاض على رعيته ما عمهم من الأيادى الحسان، ............ حزب التقى والإيمان وتشتيته ومحوه أهل الكفر والطغيان أن يساهم فى هذا الفرح مساهمة الفرح الجذلان واذكر بعض ما بعلمى فى هذا المعنى من الأخبار على حسب الإمكان والله يمن علينا بالفقه والغفران ويعيذنا بقدرته من السهو والخذلان"
ثم ذكر الأحاديث فى موضوع الاختتان وهى :
(1) حدثنا أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد نزيل نيسابور قال أخبرنا أحمد بن الحسن بن على الحافظ قال أخبرنا أبو عبدالله الحافظ وأبو بكر أحمد ابن الحسن وأبو زكريا بن أبي إسحاق قالوا حدثنا ح.
(2) وأخبرنا أبو عبدالله محمد بن الفضل بن أحمد الفراوى الفقيه بنيسابور قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقى قال أخبرنا أبو عبدالله الحافظ وأبو زكريا بن أبي إسحاق قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال أخبرنا محمد ابن عبدالله بن عبد الحكم قال أخبرنا ابن وهب ح قال وحدثنا بحر بن نصر قال قرئ على ابن وهب أخبرك يونس زاد الفراوى ابن يزيد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال الفطرة خمس الاختتان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط رواه مسلم فى الصحيح من أبي الطاهر بن السرح وحرملة بن يحيى المصريين عن ابن وهب وأخرجه البخارى من وجه آخر عن الزهرى"
(3) أخبرنا به عاليا أبو عبدالله بن أبي مسعود الصاعدى قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين الخسروجردى قال انبا أبو عبدالله الحافظ وأبو زكريا ومحمد بن على المهرجانى فى آخرين قالوا حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى بن أسد قال ثنا سفيان بن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة يبلغ به النبى صلى الله عليه وسلم قال الفطرة خمس أو خمس من الفطرة الختان والاستحداد ونتف الابط وقص الشارب وتقليم الاظافر أخرجه أبو داود السجستانى فى سننه عن مسدد بن مسرهد وأخرجه أبو عبدالرحمن النسائى عن محمد بن عبدالله بن يزيد المكى وأخرجه أبو عبد بن ماجه القروينى عن أبي بكر بن أبي شيبة كلهم عن سفيان الثورى"
وابن عساكر لم ينقل حديث يناقض الحديث وهو حديث أن الفطرة عشر وليس خمس وقد نقل فيما بعد رواية دون لفظ العشر
ثم قال:
(4) أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمير بن السمرقندى ببغداد قال أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل الجرجانى قال أخبرنا أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمى ح.
(5) وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامى قال أنبا أبو بكر أحمد ابن الحسين البيهقى قال أخبرنا أبو سعد المالينى قالا أخبرنا أبو أحمد بن عدى الحافظ قال حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم وقال المالينى ابن هارون وقالا ابن إسماعيل الغزى قال حدثنا محمد بن حماد الطهرانى قال ثنا عبد الرزاق قال أخبرنا ابن جريح قال أخبرت عن عثيم بن كليب عن أبيه عن جده أنه جاء الى النبى صلى الله عليه وسلم فقال النبى ألق عنك شعر الكفر واختتن
(6) أخبرنا أبو القاسم الشحامى أيضا قال أخبرنا أبو بكر البيهقى قال أخبرنا أبو الحسن على بن محمد بن بندار القزوينى بمكة قال حدثنا أبو محمد سهل ابن أحمد الديباجى قال حدثنا أبو على محمد بن محمد بن الأشعت الكوفى قال حدثنى موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على ابن أبي طالب قال حدثنا أبي عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عن أبيه عن جده على بن الحسين بن على عن أبيه رضى الله عنه قال وجدنا فى قائم سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الصحيفة إن الأقلف لا يترك فى الإسلام حتى يختتن ولو بلغ ثمانين سنة تفرد به أبو على بن الأشعت وليس بقوى فى الحديث بخط المصنف كتب بعد السماع الأول
(7) أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوزان القشيرى أنبا أبو سعد محمد بن عبدالرحمن بن محمد الجنزروى ثنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيرى أنبا أبو يعلى أحمد بن على بن المثنى الموصلى ثنا إبراهيم بن الحجاج ثنا حماد عن على بن زيد عن سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر عن عمار بن ياسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن من فطرة المضمضة والاستنشاق والسواك وغسل البراجم ونتف الإبط والاستحداد والاختتان والانتضاح وسقط منه ذكر تقليم الأظافر وقد رواه يزيد بن هارون الواسطى وأبو داود سليمان بن داود وأبو الوليد بن هشام بن عبد الملك الطياليسان وعبد الملك بن إبراهيم الجدى والحسن بن موسى الاشيب وأبو سلمة موسى بن إسماعيل المنقرى وأبو عمر حفص بن عمر الحوضى وداود بن شبيب وعفان بن مسلم كلهم عن حماد بن سلمة بهذا الإسناد وذكروا فيه تقليم الأظافر إلا أن سليمان بن الأشعت السجستانى زاد فى إسناده عن موسى بن إسماعيل محمد بن عمار بن ياسر بين سلمة وعمار وقد رواه يعقوب بن شيبة عن موسى فلم يذكر محمدا ولولا خشية الاطالة لسقت أحاديثهم بأسانيدها."
ابن عساكر هنا لم يلتفت إلى مناقضة هذا الحديث للأحاديث أرقام2و3 حيث الفطرة خمس فهنا من الفطرة 1-المضمضة 2-والاستنشاق 3-والسواك 4-وغسل البراجم 5-ونتف الإبط 6-والاستحداد 7- والاختتان 8-والانتضاح وهو تناقض فى عدد الأشياء من الفطرة
ثم قال:
(8) أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر بن السمرقندى ببغداد انا أبو القاسم اسماعيل بن مسعدة قال أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار قال ثنا الأسفاطى يعنى العباس بن الفضل وتمتام وهو محمد بن غالب بن حرب قالا حدثنا أحمد بن يونس قال حدثتنا أم الأسود قالت سمعت منية بنت عبيد بن أبي برزة تحدث عن جدها أبي برزة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم فى الأقلف يحج إلى بيت الله قال لا حتى يختتن لفظ حديث تمتام وفى رواية الأسفاطى قالت سمعت منية قالت سمعت أبا برزة رضى الله عنه قال سالت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل أقلف يحج بيت الله قال لا حتى يختتن.
(9) أخبرنا أبو عبدالله الحسين بن عبدالملك بن الحسين الخلال بأصبهان قال أنبا أبو القاسم إبراهيم بن منصور بن إبراهيم السلمى قال أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ قال أخبرنا أبو يعلى أحمد بن على بن المثنى التميمى قال ثنا سعيد بن عبد الجبار قال حدثنا المغيرة يعنى ابن عبدالرحمن الحزامى قال ثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اختتن إبراهيم عليه السلام بعدما مرت عليه ثمانون سنة واختتن بالقدوم
(10) أخبرنا أبو الحسن على بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس الدينورى ببغداد قال حدثنا أبو الحسن على بن عمر بن محمد بن القزوينى الزاهد إملاء قال حدثنا على بن عمرو بن سهل السلمى الجريرى قال حدثنا ابن جوصا يعنى أحمد ابن عمير بن يوسف قال حدثنا سعيد بن أبي زيدون قال ثنا الفريابى وهو محمد بن يوسف قال حدثنا ابن ثوبان يعنى محمد بن عبد الرحمن بن ثابت ابن ثوبان قال حدثنى عبدالله بن الفضل عن الاعرج عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال اختتن إبراهيم عليه السلام بعد أن مرت عليه ثمانون سنة واختتن بالقدوم
سمع هذا الجزء سوى الحديثين الملحقين على الشيخ الإمام ناصر الدين أبي نصر محمد بن عربشاه بن أبي بكر الهمذانى بسماعه من إبراهيم الخشوعى بسماعه من المصنف بقراءة كاتب السماع فى الأصل عبد الرحمن بن حسن السبتى صالح وداود ومحمد حاضرا أولاد الشيخ وآخرون يوم السبت الثامن عشر من جمادى الاخرة سنة تسع وستين وستمائة وسمعه على الشيخ الإمام ببهيق الركن أبي عبدالله الحسين بن داود بن الحسين الشهير روزى الكاتب بسماعه من أبي عبدالله محمد بن عمر بن عبدالرحمن بن عبد العزيز بن أبي العجائز الازدى بسماعه من المصنف بقراءة كاتب السماع يوسف بن الزكى عبد الرحمن بن يوسف المزى بهاء الدين أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر التنوخى وابنه أحمد وببهيق الركن محمد بن أحمد بن على الرقى وأبو الحسن على بن عثمان بن حسان الخراط ونجم الدر عبد العزيز بن عبد القادر بن أبي الزكى البغدادى وآخرون يوم السبت الثانى والعشرين من شعبان سنة ثمان وثمانين وستمائة بسفح قاسيون واجازه وسمعه عليه بقراءة كاتب السماع فى الاصل القاسم بن محمد البرزالى صلاح الدين أبو عبد الله محمد ابن عبدالله بن إبراهيم وببهيق الركن عبدالرحمن بن أبي بكر بن قدامة المقدسى يوم الجمعة الثالث والعشرين من ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وستمائة واجاز لهما .
(11) أخبرنا أبو المعالى محمد بن إسماعيل بن محمد بن الحسين الفارسى بنيسابور قال أنبا أبو حامد أحمد بن الحسن بن أحمد الأزهرى قال أخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدى قال أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج قال ثنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن عجلان قال سمعت أبي يحدث عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال اختتن إبراهيم بعد ثمانين سنة واختتن بالقدوم قلت ليحيى ما القدوم قال الفاس"
أحاديث كون القدوم هو الفأس تناقض كون القدم اسم القرية فى قولهم:
(12) أخبرنا أبو عبدالله محمد بن الفضل الفقيه قال أنبا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف القرئ قال أخبرنا محمد بن عبدالله الحورى قال قال أبو العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى قال قال محمد بن مشكان سمعت عبد الرزاق يقول القدوم اسم القرية كذا قال والصحيح هو الاول
(13) فقد أخبرنا أبو عبدالله الحسين بن عبدالملك الأديب قال أخبرنا إبراهيم بن منصور قال أخبرنا محمد بن على بن إبراهيم العاصمى قال أنبا محمد ابن على أبو يعلى الموصلى قال حدثنا زهير وهو ابن حرب أبو خيثمة قال حدثنى عبدالله ابن يزيد قال حدثنا موسى بن على عن أبيه قال أمر الله إبراهيم فاختتن بقدوم فاشتد عليه فأوحى الله عز وجل إليه عجلت قبل ان نامرك بالآلة قال يا رب كرهت أن أؤخر أمرك.
(14) وأخبرنا أبو القاسم الشحامى قال أنبا أبو بكر البيهقى قال أخبرنا أبو عبدالله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو عبدالرحمن المقرى قال حدثنا موسى بن على قال سمعت أبي يقول ان إبراهيم خليل الرحمن أمر أن يختتن وهو ابن ثمانين سنة فعجل فاختتن بقدوم فاشتد عليه الوجع فاوحى الله اليه إنك عجلت قبل أن نأمرك بالآلة قال يا رب كرهت أن أؤخر أمرك قال وختن إسماعيل عليه السلام وهو ابن ثلاثة عشر سنة وختن إسحاق عليه السلام وهو ابن سبعة أيام.
(15) فأما ما أخبرنا به أبو القاسم هبة الله بن أبي أحمد بن عثمان الحريرىالمقرى المعروف بابن الطبر ببغداد قال أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الواحد ابن محمد بن جعفر المعدل قال أنبا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد ابن شاذان قال حدثنا أبوعلى الحسن بن بكر بن حوثر عن يعيش بن الموفق بن أبي النعمان الطائى الحمصى بحمص قال حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن يحيى ابن أبي النحاس ثنا عبدالله بن عبدالجبار الخبائزى قال حدثنا الحكم بن عبدالله ابن خطاف قال حدثنى الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ربط إبراهيم علية السلام عورته وجمعها اليه فحد قدومه وضرب بقدومه بعود معه فذرب بين يديه بلا الم ولا دم فإن هذا الحديث إسناده ضعيف ولفظه غريب ظريف خالفه غيره فى مبلغ عمر الخليل حين اختتن
(16) وأخبرنا الشريف على بن ابرهيم بن العباس الحسينى الخطيب بدمشق قال أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن القاسم بن أبي نصر التميمى قال أنبا أبو بكر بن يوسف بن القاسم بن يوسف القاضى قال أخبرنا أبو العباس السراج قال ثنا أبو همام السكونى قال حدثنا على بن مسهر.
(17) وأخبرنا أبو الحسن على بن عبد الواحد الدينورى قال حدثنا أبو الحسن على بن عمر بن القزوينى إملاء سنة ست وثمانين وأربعمائة قال حدثنا أبو الحسن على بن عمرو بن سهل الحريرى قال حدثنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصا بدمشق قال حدثنا محمد بن الوزير بن الحكم الدمشقى قال حدثنا الوليد بن مسلم قال أخبرنا الأوزاعى جميعا عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اختتن إبراهيم وهو ابن عشرين ومائة سنة ثم عاش بعد ذلك ثمانين سنة قال سعيد كان إبراهيم أول من اختتن وأول من رأى الشيب يا رب ما هذا الشيب قال الوقار قال يا رب زدنى وقارا وكان اول من أضاف الضيف وأول من جز شاربه وأول من قص أظفاره وأول من استحد
(18) أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقى بن محمد الأنصارى الفرضى ببغداد قال حدثنا أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب قال أخبرنا أبو الحسن أحمد بن القاسم بن الريان المصرى المعروف باللكى بالبصرة قال ثنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط أبو جعفر الأشجعى بمصر قال حدثنا أبي إسحاق قال حدثنى إبراهيم عن جده نبيط بن شريط رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال أول من أضاف الضيف إبراهيم وأول من لبس السراويل إبراهيم وأول من اختتن إبراهيم بالقدوم وهو ابن عشرين ومائة سنة."
الحديث يناقض أحاديث أرقام9و10و11 فى السن التى اختتن فيها ففيها80 سنة وهنا120 سنة
(19) أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر السندى الفقيه بنيسابور قال أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد البحيرى قال أخبرنا أبو على زاهر بن أحمد الفقيه قال أخبرنا إبراهيم بن الصمد الهاشمى قال أخبرنا أبو مصعب الزهرى قال ثنا مالك بن انس عن يحيى بن سعيد انه سمع سعيد بن المسيب يقول كان إبراهيم هو أول من أضاف الضيف وأول الناس اختتن وأول الناس قص شاربه وأول الناس رأى الشيب فقال يا رب ما هذا فقال الله تبارك وتعالى وقار يا إبراهيم فقال يا رب زدنى وقارا
(20) أحبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن عبدالله المقرى بدمشق قال أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد بن على بن سكرويه بأصبهان قال أخبرنا إبراهيم ابن عبدالله بن محمد قال ثنا أبو عبدالله المحاملى قال حدثنا يعقوب الدورقى قال ثنا إسماعيل يعنى ابن علية عن أبي رجاء قال قلت للحسن واذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات قال ابتلاه بالكوكب فرضى عنه وابتلاه بالشمس فرضى عنه وابتلاه بالنار فرضى عنه وابتلاه بابنه فرضى عنه وابتلاه بالهجرة وابتلاه بالختان.
(21) أخبرنا أبو على الحسن بن أبي سعد المظفر بن الحسن بن الشط ببغداد قال أخبرنا أبي قال أنبا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس بمكة قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم الدبيلى قال حدثنا أبو عبدالله سعيد بن عبدالرحمن المخزومى قال ثنا سفيان بن عيينة عن يونس بن أبي إسحاق قال سمعت مجاهدا وساله أبي أبا الحجاج ما قوله وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات قال فيهن الختان.
(22) كتب الى أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروى من نيسابور ثم حدثنى أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمد بن أبي نصر الطبسى قال أخبرنا القاضى أبو بكر أحمد بن الحسن الحيرى قال ثنا أبو العباس الاصم قال حدثنا محمد بن عبيد الله المنادى قال ثنا يونس بن محمد قال حدثنا شيبان عن قتادة قال قوله عز وجل وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال أى فعمل بهن وذكر لنا أن ابن عباس رضى الله عنهما كان يقول المناسك وكان الحسن يقول ابتلاه بأمر فصبر عليه ابتلاه بالكوكب والشمس والقمر فأحسن فى ذلك وعرف أن ربه دائم لا يزول فوجه وجهه للذى فطر السموات والأرض حنيفا وما كان من المشركين ابتلاه بالهجرة فخرج عن قومه وبلاده وحتى لحق بالشام مهاجرا الى الله ثم ابتلاه الله بذبح ابنه والختان فصبر على ذلك كله
(23) أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامى المستملى قال قرئ على أبي عثمان سعيد بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن بحير بن نوح ابن حمان بن مختار البحيرى وأنا أسمع قال أنبا أبو الحسين محمد بن عثمان بن عبيد الله القزوينى ثنا على بن محمد القزوينى ثنا داود بن سليمان قال حدثنى على ابن موسى الرضا قال حدثنى أبى عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن على عن أبيه على بن الحسين عن أبيه عن على بن أبي طالب رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اختنوا أولادكم يوم السابع فإنه أطهر وأسرع نباتا للحم وقال إن الارض تنجس من بول الأقلف أربعين صباحا.
(24) أخبرنا أبو القاسم السمرقندى أنبا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة ثنا أبو القاسم حمزة بن يوسف جميعا
(25) وأخبرنا أبو القاسم الشحامى قال أخبرنا أبو بكر السهمى قال أنبا أبو سعد المالينى قالا أخبرنا أحمد بن عدى الحافظ قال حدثنا سفيان قال حدثنى محمد بن المتوكل قال حدثنا الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد المكى عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى الله عنه قال عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين رضى الله عنهما وختنهما لسبعة أيام.
(26) أخبرنا أبو القاسم المستملى قال أخبرنا أحمد بن الحسين الحافظ قال أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال حدثنا يوسف بن يعقوب قال حدثنا محمد بن أبي بكر قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا الحجاج وهو ابن أرطاة عن مكحول عن أبي أيوب رضى الله عنه قال قال النبى صلى الله عليه وسلم الختان سنة للرجال ومكرمة للنساء هذا حديث ضعيف الحجاج لا يحتج به ومكحول لم يدرك أبا أيوب ولم يره .
(27) أخبرنا أبو القاسم أيضا قال أخبرنا أبو بكر البيهقى قال أخبرنا أبو عبدالله الحافظ قال أخبرنا أبو عبدالله الصنعانى قال أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن رجل عن ابن عباس رضى الله عنهما انه كره ذبيحة الأرغل وقال لا تقبل صلاته ولا تجوز شهادته قال البيهقى وفيه دليل على انه كان يوجبه وان قوله الختان سنة اراد به سنة النبى صلى الله عليه وسلم الموجبة"
وإباحة الاختتان وهو تغيير عضو خلقه الله هو تكذيب إلى الخبر الذى ذكره الله فى القرآن وهو أن الشيطان هو من يأمر بتغيير خلقة الله فقال :
" ولآمرنهم فليغيرن خلق الله"
وكل الأحاديث فى الختان لم تصدر عن النبى(ص) لمخالفتها كتابه فى كون تغيير خلقة الله هو أمر الشيطان