سياحــة أم نياحة
فتحت شهيتى لأكتب عن بعض السلبيات التى رأيتها بعينى فى الغردقة بعد موضوع أحمد المصرى ورد الرائعة زهرة الجنوب الذى أعجبنى كثيرا وأتفق معه
بداية متى تصبح للسياحة حسنات وخيرات سمعت انه كانوا يقولون لا ضرر ولا ضرار طيب دلوقت بنقول ما الفائدة من شىء سلبياته تفوق حسناته بكثير ونقول السياحة دخل قومى
نستعرض أولا ماذا جلب السياح لنا بسلبياته وايجابياته قدموا علينا بالعرى والتحرر وهذه حرية لابد وان نحترمها لا سياحة الا بالبكينى هذا حقهم فهم ضيوفنا ولست اعلم من ضيف من قامت الدنيا ولم تقعد فى فرنسا لأن ارتداء الحجاب لا يتوافق والقانون والمزاج الفرنسى هذا حقهم فهم لا يريدون ان تغزوا بلادهم مظاهر التخلف لكن اين حقنا لماذا لا نلزمهم بارتداء ما يستر من ثياب ونقول هذا قانونا وهذه مظاهر حضارتنا ( عفوا اقصد تخلفنا )
اذا لم تستحى افعل ما شئت وهذا ما نراه بعيوننا فيهم لا حياء لا دين لا مبالاه ورأيت فى وجههم اثر الاستهجان لأنا ننزل البحر بملابسنا وكأن لسان حالهم يقول ما هذا التخلف
يفعلون ما يفعلون امامنا ولا يحق لنا ان نستنكر ...لهم فى كل مكان خمارة ونرى تراقص زجاجات الخمور يقدمها الشباب لهم بأيديهم وربما كان طباخ السم بيدوقه زى ما بيقولوا ووو الكثير من الفساد
نأتى للايجابيات لديهم روح المغامرة والاستكشاف بطريقة مزهلة لديهم وقت للجد ووقت للهزل يقدسون النظام والوقت وآداب الطعام
والعمل يعملون بجدية
رأيتهم يغوصون فى اعماق البحر لاستكشاف خيراته دونما خوف أو ملل يعلمون اطفالهم السباحة بمهارة فائقة ... رغم ان رسولنا الكريم قال علموا اولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل
ماذا تعلمنا نحن ننظر اليهم وهم ييقدمون على هذه المهارات قائلين ياه دول ولاد جنيه
ولا مانع لدينا فى اتحافهم بعبارات ومعاكسات عسى ان يستجيبوا ويبتسمون لنا .....احبح الآن السياح يا حضرات يقطبون جبينهم لنا من كثرة ما يرونه من الملاحقة والتفاهات بعد ان كان السائح يرسم على ملامحه ابتسامة عريضة عندما يجد احدنا امامه وكأنه يلقى بتحية الصباح أو المساء
اما بالنسبة لنا نحن فنحن من هواة التقليد رأيت كثير منا يقلد افعالهم وكأنه توصل الى سر الحضارة والرقى
نأتى للطعام اى والله الطعام كارثة بكل المقاييس تحدث فى البوفيه المفتوح عيون شرهة وبطون مفتوحة وكأنما يواجهون معركة حامية من الذى سيأكل أكثر من العادى والمفروض ان يعرف الفرد ماذا يريد من الأصناف واى كمية يستطيع تناولها وعلى هذا الاساس يختار وجبته لم أجد ذلك الا فى خيالى يأخذ الفرد اطباقه وليس طبقه وما هذا هذا سمك يغرف ماهذه هذه لحمه لامانع وايه ده دا فراخ جميل سمك لبن تمر هندى الخضار من كل نوع ايهده رز ماشى مكرونه باشميل ايوه كده السلطات والمشهيات نوع بطيخ ياسلام والحلووو بالمره
طبعا تخيلتم معى المنظر يأكل ويأكل ولا يستطيع ان يملأ بطنه اكثر من ذلك خلاص حاتفرقع طب واللى غرفته دا كله سلة المهملات أولى به .....قولوا لى كيف امضغ اللقمة فى فمى وأنا أرى كل ذلك وأرى بعينى الطعام يلقى فى سلة كبيرة ولا أتذكر كم لدينا جائعين مساكين ينتظرون اللقمة بفارغ الصبر ان ما يلقى فى سلال المهملات يكفى لطعام حى بحاله هل هذا حالنا وأشد ما يؤلمنى ان المدعوين بالسياح يشاهدون ذلك الذى يحدث وينظرون الينا بتهكم طبعا احنا عارفين هما بياكلوا ازاى
طيب بلاش الأكل وبلاش البارات وبلاش صالات الديسكوا المتناثرة فى كل الشوارع فين الجوامع ياولاد يعدون على صوابع اليد اصل مين حايصلى يبنوها لمين
بجد مش قادره اكمل بس باحلم
والحلم مش عيب ان الجمال اللى ربنا خلقه لنا لا نشوهه ونعرف قدره ونحسن استغلاله
احلموا معى ارجوكم