بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..تحية أهل الجنان
طوبى للغرباء!!
ما أروع هذه الكلمات
و لله الحمد على كل حال...فإنني أرى ملامح
الغرابة بدأت تزحف إلى ملامح هذا الدين
و إنني لأغبط حينها أولئك الذين قال فيهم رسول الله عليه الصلاة و السلام :
طـــوبـــى للغربــــــاء
أجل..طوبى لهم فهم قد تقدموا فيما تراجع الآخرين
و هم قد تشبثوا بالأمل فيما يئس الآخرون
و من الغرباء؟؟
هم أولئك الذين يصلحون إذا فسدت الناس
كم أتمنى أن تقال تلك الكلمة فينا
**
أتمنى من كل قلبي أن كل من يقرأ هذا الحديث يقول في نفسه ماذا لو يقال فيا هذا الحديث
حينها ..و بالتأكيد فالكل سيحاول أن يكون عكس التيار
و سيحاول أن يسير على درب الحق فيما الآخرين على درب الباطل
عندما نلحظ أن المحيط يفسد ..
فإننا و بكل طريقة كانت نحاول قدر المستطاع أن نغير و أن نصلح
و لا نعبأ بمن يقول لك ..يا متخلف و يا جاهل
نعم..
فذاك هو الحال الآن..عندما تريد ان تغير أمر معوج
فالمعوج حينها في نظر الكثير هو أنت و ما يلزمه الإصلاح هو شخصك
الغريب هنا..
هو من يقف في وجه هذه الأباطيل و يشد بيديه و مخالبه على تلك المبادئ و الأسس
و لا يستسلم أبدا للمبادئ و المفاهيم الجديدة
**
كل شيء تقريبا في المحيط..تثبت أن هذا الدين قد صار غريبا
فلا المفاهيم نفسها..
و لا الأخلاق نفسها ..
و لا المبادئ نفسها
و لكنني مع ذلك...أرى وجوه نيرة من بين تلك الوجوه
وجوه وصفوها بالغرابة القبيحة في قاموسهم
و وصفها الرسول بالغرابة الجميلة في حديثه
فيا طوبى لكم أيها الغرباء...