-1-
نعيش حياتنا اليومية , بمتطلباتها واحتياجاتها , ونلهث في سبيل , الحصول عليها , نصدم بواقعنا في بعض الاحيان , ونسعد بالتوفيق بعض الاحيان , وها نحن نتأرجح بين الرضى و عدم الرضاء بين السعادة والشقاء , نحاول أن نميل الى الرضى عن انفسنا وتحقيق احتياجتنا و الشعور بالسعادة تلك السعادة التي هي مجرد لحظات عابرة سرعان ماتختفي وتزول وتعود الدورة من جديد , نحاول بقصد أو بدون قصد , أن نخلق حياتنا ( الوهمية) ونضبط وتيرة العلو والانخفاض , وأن نتوازن نفسياً وجسمانياً بين القمم والقيعان .
في تلك الدورات لا أعلم هل بقصد أو بدون قصد نتجاهل أو نتناسى ( لاننا لا ننسى ) المصير الاخير , ولان ننسى العنوان العريض الذي ربما استطعنا أن نراه ونقراءه , حتى قبل تعلمنا القراءه, أنه العنوان العريض والواضح الذي لايلبث أن يختفي في معمة الحياة أن يعود مرة أخرى في شكل صدمة مؤلمة , أن يعود مرة أخرى ويذكرنا أن حياتنا ماهي الا مجرد ( ممر) أو طريق و أن (( الموت)) هو نهاية كل كائن حي رضينا أم لم نرضى .
ظلت فلسفة الموت تشغل الناس كثيراً منذو بداية البشرية حتى يومنا هذا فقد تكون دافع للبعض , وقد تكون بداية دخول لقلعة " الفسلفة التشاؤمية " للحياة ولكل مظاهرها ! .
يتشعب الحديث عن الموت بشكله الخالص وهو الفناء والتوقف والموت والنهاية و الخلاص للبعض والشقاء للبعض وكل منا يرى الموت من منظور فلسفتة الخاصة .
بالتأكيد أن أكره الحديث عن الموت كما يكره ذلك الحديث كل البشر الموت , فهو النهاية وكلنا نخاف النهايات , وهو البداية ايضاً وكلنا نخاف البدايات ايضاً ! .
عندما ننظر الى الموت بتجرد , ونعرف انه نهاية كل الكائنات , وهو الطريق الاخير لي ولك ولكم جميعاً ( أسئل الله أن يحسن خاتمتنا) , ينتابني شعور لا أستطيع وصفه
ماهو الموت ؟
كيف سأموت ؟
هل سأموت حقاً ؟
أجزم أن الجميع منا تمر هذه الاسئلة عليه , في مرحلة ما من حياتة , كيف سأموت ماهو شعور الموت , هل أنا سأموت , هل يمكن أن اتخيل أن أموت وأن اصبح مجرد جثة هامده !
بينما قبلها بدقائق أو ثواني ربما كنت أشع بالحياة !
هل الموت مؤلم , هل الموت سريع ؟
وتتعدد الاسئلة ونعود لنقول الكل أيضاً يجيب أو ربما لا يجيب عن هذه التساؤلات بفلسفته الخاصة .
-2-
بعيداً عن الموت , لنعد الى واقعناً فوق الارض , لان تلك التساؤلات سيجاب عليها في يوماً من الايام .
اذا كنا نعرف اننا سنموت , ونعرف ان الموت هو النهاية طال الزمن أو قصر , وأن الموت سيصيبك ولو كنت في مشارق الارض أو مغاربها , كنت على الارض أو في البحر أو فوق السحاب .
لا أعلم حقيقة
لماذا يموت الناس من الجوع وانت ترمي طعامك !
لماذا نفتعل الحروب ونستطيع أن نتجنبها !
لماذا ننتقص بعضنا البعض والنهاية واحدة !؟
لماذا التكبر والتجبر وانت يا ضعيف ستموت ؟! ستموت ؟!
لماذ تهين وتطعن وانت ضعيف يا ضعيف !؟
لماذا نقاتل بدون شرف من أجل بعض المزايا وهي ستزول بزوالك ؟!
لماذا ترتشي ونسرق ووووو وانت ستموت بالنهاية
لماذا تكذب وتدلس وووووو وانت ستموت بالنهاية !؟
ولماذ ولماذ ,,,,,,,,,,,, الخ)
عجيبً , أمر البشر !؟
يعلمون نهايتهم ويقومون باانحرفاتهم وهم يعلمون انهم تحت الارض متساوون لامحاله !؟
ربما فكرة الخلود والابدية محفورة في لاوعي البشر وهي من يسيرهم , لاأعلم وهل منكم من يعلم !؟
لا أعتقد أن أحداً منا يعلم , العزيز الجبار وحده من يعلم
دمتم بخير ,,,,
__________________