إن الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره
و نعوذ بالله من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا
، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا
أما بعد ...
أخيــتى
إنتبهى قبل فوات الأوان
هل تأملتى هذه الأيات
"يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ"
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ"
فضلاً أخيتى إقرئيها بتدبر مرة أخرى
أخيتى أريد منكِ أن ترجعى بالذاكرة إلى الوراء
وتحاسبى نفسك على ما قدمتى
خلال هذه السنة
تذكرى أختى كم من ذنوب كثيرة وتقصير فى حق الله
إسألى نفسك
كيف إن إنتهى الأجل الآن!!!
أعلم إنك ستقولى بقلبك!!
ماذا أفعل أنقذنى ياربى لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليكــ
ماذا أقول له لما يعاتبنى ويقصينى
ماذا أقول عندما تعرض أعمالى على الله
هل تعلمى أخيتى إنكِ قريباً جداا
سوف تعرض أعمالك على الله
سوف تقولى لى
وكيف عرفتى هل تعلمين بموعد موتى ؟؟
أقول لكِ لا أسأل الله لكِ طول العمر وحسن العمل
ولكنى جئت اليوم لأبشرك
أسمعكى بقلبى تقولين
سبحان الله كلامك لا يوحى ببشرى!!
لا أختى إننى واللهِ أحبك فى الله وأرجو لكِ من الخير ما أرجوه لنفسى
ألا تعلمى أن هناك أيام قادمة ستعرض فيها
أعمال السنة على الله
ما هذه الأيام ؟؟
أنه شهر شعبان المبارك
إنها فرصة إنتبهى قبل فوات الأوان
إنها فرصة عظيمة للتوبة وتصحيح الأمور
والأن قبل أن ندخل فى الحديث عن هذه الأيام المباركة
لابد من وقفة مع النفس لمحاسبتها
إجلسى مع نفسكِ قليلاً وإهربى من زحمة الحياة والمشاكل والناس والإنترنت
حاسبى نفسك على التقصير فى الطاعات
حاسبى نفسك على معصية إرتكبتيها فى حق الله
حاسبى نفسك على أمر تركه خيراا من فعله
وبعد ذلك تعالى معى
فضل شهـــر شعبــان
لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم انتباه النّاس إلى شهر رجب في الجاهلية، وتعظيمه وتفضيله على بقية أشهر السنة ورأى المسلمين حريصين على تعظيم شهر القرآن أراد أن يبين لهم فضيلة بقية الأشهر والأيام ..
الصيــام فى شعبان
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال:
قلت يا رسول الله: لم أرك تصوم من شهر من الشهور
ما تصوم من شعبان؟ قال : ((ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان،
وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين،
وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)) [رواه النسائي]
فعليكِ أخيتى بهذه الفرصة الثمينة شهر شعبان
شهر ترفع فيه الأعمال الى الله فأوصى نفسى وإياكِ بكثرة العمل الصالح والصيام فى هذه الأيام المباركة
لعل عمل صالح يصيب ليلة رفع الأعمال
فينظر إلينا بنظرة رضى ومن ينظر الله له
بنظرة رضى لا يعذبه أبدا