حينما أغسل الليل بدموع الشوق إليك
ويأتي الفجر حزيناً يربت على كتفي
ويتمتم بكلماتٍ يُصبِر بها لهفتي
ويأتي الشروق بنسماتٍ بها بعض عطرٌ لك
وتشرق الشمس تداعبني بأشعتها علها تخفف عني
فتتنهد أفكاري وتعتصم التفكير بك
وتنثر بعض الذكريات حولي . . . .
هذا مكان جلسنا فيه يتحدث الصمت بيننا
وكلمة قالتها أعيننا دون الشفاه
فنجان قهوة نتقاسم ما فيه رشفةً منك ورشفة لي
وزهرة وضعتها بين طيات كتاب عليه حروفك
زجاجة عطر . شريطة شعر . لفتة على حُسني
وتشرع الذكريات حولي . . . .
تناجي الوقت الحاضر
كفى بعاداً . . .
وتنحدر معه من قمة الشوق
وتعتلي عيني هضبة البعاد القاسية
لتطيل النظر إلى وادي النسيان
علها ترى طيفاً من أنوار قدومك
تتخبط كلماتي . . .
تعلن عجزها عن وصفي
وتحتار معيَ السطور ماذا تحمل وماذا تترك ؟
فأنحي كل هذا جانباً . . .
وأتلقى ندى الصبح على يدي
وأغزل بعضاً من خيال
يصور لي لحظة عودتك إليَ
فتتوارى الدمعه وتفسح مجالاً لإبتسامة الخيال
فقد عاد حبيبي في حدود مخيلتي
فاحتضن الشوق واعتذر لكل الذكريات
ومحى الحزن من أوراقي
وزرعني شهباً من أفراح فملأ سمائي
وتلألأت أنوار ظلمتي الموحشة
فوضعت عطري المفضل لديه
وارتديت ثوبي المحبب له
وصففت شعري كما يهوى
وزينت وجهي بجمال رؤيته
فتوردت وجنتاي وتبسمت شفتاي
واكتحلت عيني بالنظر إليه . . . .
فقد عاد حبيبي . . . .
عاااااااااااااد
في حدود مخيلتي . . . .
.
.
.
ضوء خافت
لفتة لمن يأتي إلى هذا المتصفح وتشرع يده في نسخ تلك الكلمات
فاعلم أنها ملك عينيك وليست ملك يديك
فمن حق من قرأت له أحسست كلماته
أن تذكر فقط أنها ليست ملكك
فانسخ ما شئت ولكن راعي ضمير عينيك