بعض المواقف المشرقة الوضاءة من سير الصحابيات الجليلات من أمهات المؤمنين الكريمات و بقية الصحابيات الفاضلات اللاتي ضربن أروع الأمثلة في زهدهن وطاعتهن لله ورسوله و عبادتهن و علمهن و لا شك أن المرأة المسلمة اليوم بحاجة إلى إبراز القدوات الصالحات لها في زمن تظهر فيه الفنانة و الممثلة و المطربة على أنهن هن القدوة لنساء اليوم ، و الله المستعان .
مـدخـل :
عُمرت أسماء مائة عام و لم يسقط لها
سن و لا ضرس , و لم يغب من عقلها شيء
المؤرخون
يالها من ورده ذبلت ولم تذبل !
رائحتها وسيرتها تناقلتها الأزمان وعشقها الناس,,
سمعوا بها ولم يروها ، قرأو عن حياتها وأحاديث روتها ,
يالها من امرأة خلدها التاريخ ,
هي بنت الصديق واحد من العشرة المبشرين بالجنة ,
وزوجة أحدالمبشرين بالجنة .
ضربت بها أروع الأمثال , فيا لها من امرأه تعدل ألف رجل ؛
شجاعة , قوية , حكيمة , صبورة , بارةبوالديها ,
لاتخاف في الله لومة لائم , بشرتبالجنة بنطاقيها..
إنها بنت الصديق وأخت أحب زوجات الرسول صلى الله عليهوسلم..
صاحبة أشهر مقوله تناقلها التاريخ: "وهل يضر الشاه سلخهابعد ذبحها"
نطقتها في موقف بطولي تسلحت فيه بقوه الإيمان وعجّزت بها أقوى الرجال.
فهيا بنا نتجول في صفحات حياتها .
أسال الله أن يجمعنا بها في جنات النعيم..
[هي أسماء بنت أبي بكر الصديق بن عبد الله بن أبي قُحافة
عثمان ابن عامر بن عمرو بن كعب ابن سَعْدِ بن يتم .
ولدِت رضي الله عنها ((بمكةَ قبل الهجرة النَّبوية بسبع وعشرين سنة ،
وكان عُمْرُ والدها الصَّديق إحدى وعشرين سنة ،وفي بيت الصَّديق
نشأت نشأةً طيبة وقد حباها الله عقلاً ورزانة
فتخلَّقت بالأخلاق الأصيلة ونشأت على حبَّ الفضيلة(1).
(1))انظري نساء مبشراتبالجنة صفحة 245
وهي أخت عبد الله بن أبي بكر الصديق لأبيه وأمَّه
وأخت أمَّ المؤمنين عائشة وهي أكبر من أختها لأبيها عائشة بعشرة أعوام .
و أمها قُتَيِلةُ بنت عبد العُزّى بن أسعَد بن جابر بن مالك بن عامر بن لُؤي ,
أمُّ عبد الله القرشية التَّيمية المكية ثم المدنية .
و هي والدة الخليفة عبد الله بن الزبير .
للاستماع لسيرة أسماء بنت أبي بكر الصديق للشيخ مسعد أنور
ولدت من الزبير رضي الله عنهما : عبد الله وعروة والمنذر وعاصماً والمهاجر وخديجة وأمَّ الحسن وعائشة
فطبعتهن بطابع البطولة وحب الجهادوأورثتهم إِباء الضيم ولباس المروءة .
وتعهد تهم بأفضل رعايةِ ونشّأتهم على الدين والعلم.
أما قصة ولادتها لابنها عبد الله
فكانت الأم أسماء بنت أبي بكر حاملاً بعبـد الله بن الزبيـر،
وهي تقطع الصحراء اللاهبة مغادرة مكة إلى المدينة على طريق الهجرة العظيم،
وما كادت تبلغ قباء عند مشارف المدينة حتى جاءها المخاض ونزل المهاجر
الجنين أرض المدينة في نفس الوقت الذي كان ينزلها المهاجرون من الصحابة ،
وحُمِل المولود الأول إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقبّله وحنّكه ،
فكان أول ما دخل جوف عبـد الله ريق الرسول الكريم ، وحمله المسلمون في المدينة وطافوا به المدينة مهلليـن مكبرين0
أسلمت أسماء رضي الله عنها قديماً بمكة قبل الهجرة بعد إسلام سبعة عشر إنساناً . وبايعت النبي صلى الله
عليه وسلم , على يَدِ الصَّديق,فكانت في عداد السَّابقين الأولين , وفي طليعة الثُّلة الأولى من جيش الهدى ودين
الحق, إذا كانت الثامن عشر , فكانت من الصَّحابيات الفاضلات اللاتي لهن فضل السبق