السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما تفوز الغرائز
عندما تفوز الغرائز ’’
يكتب خروج من جنة الفطرهـ الربانية
من يدرك لايعجز
لأن العقل كالسيف يزيدهـ الأستعمال حدهـ والأهمال يزيدهـ صداء وغباء,,
المسكين الذي لايستخدم عقلة ويعطله عن عمله فيسدل ستار النسيان على تلك النعمة
إجحافاً بحق رباني ..حتى يستبد به الكسل ويتعطل العقل عن عملة كسلاً وبلادهـ
وعندما يحاول إخراجة يستعصي علية إلى أن يفلت الزمام
فــ يكون ذلك العقل المسكين ضحية الأنسياق وراء الشهوات والمغريات
سيرافق هذا التضخم مرض خطير يصيب العقول وهو مرض البلاده
حتى يكثر الأقدام بالضرر عليه والاصرار بالذنب وكشف الحق وردعه وتبين الباطل وأظهارهـ حقاً
إلى أن يصبح سلطان الفكر والعقل مخالفاً ..وأوامرهـ معصية,,
فــ يضمر المسكين ويتبلد ,,فيستقيل من الحكم والقيادهـ ,,
ويفسح المجال لغيرهـ من الغرائز الطاغيه ,,
فـ يصبح الانسان ضحيه في احضان التربيه الشهوانيه
وتفتح الأبواب للغرائز فــ تكون هي السيد المطاع ضد كل ماهو عقل وفكر
فلا تريد إلا مايروي غليلها ,,إلى أن يذبل العقل ويستسلم لذلك الجبار الظالم
فــ أمر الغرائز مطاعة من قبل العقل فــ يصبح العقل لايخطط إلا للغرائز ويبدع له قصوراً
من المتع والشهوات ويفلسف له جميع الأمور في فرظيات ونظريات إلى أن تبقى
الجوارح تحت رهن إشارة لذلك الطاغيه الخبيث !!
خروج من جنة الفطرهـ الربانيه
تحول وأنعكاس يألله أنقلبت الموازين..
حقيقة هذا الزمان المنقلب رأساً على عقب
نظرهـ واقعيه إلى هؤلاء الذين يشار أليهم بالبنان يذكرون
أنهم أبطال الزمان والمكان ,,فعلَّى قدرهم الصبيان
أشتعلت بهم الأبصار والأسماع في الليل والنهار على الشاشات
فسلطت عليهم الأضواء
ألى أن لايعلم هل هم أولياء الحق وجنود العقل
أم هم عباد الهوى والجوى
أبطال الزمان
هم أولئك الذين أحرزو السبق في تأجيج الغرائز
هم من أستخدمو الكلمة والفكرهـ والصوت والصورهـ والحركه
أسلحة يجهزون بها على البقية الباقية من صفات الأنسان التي تميز بها عن الحيوان
ابطال الزمان هم مجسدي الرذيلة
بالكلمات والحركات ليهدمو ا مواضع تكريم الأنسان (وقد كرمنا بني أدم)
في هذهـ المرحلة من تاريخ الأنسان
ينهج نهج الحظارهـ بل نهج القذارهـ
الذي أعتمد على قوى الأنسان الفطرية
أن بقيت الحال مذا يرتقب الأنسان النجاهـ
من من وأين والغرائز قد سلبت العقل قوته وأرادته
هل يرتقب الأنسان قول المصطفى صلى الله عليه وسلم
((لم تظهر فاحشة في قوم حتى يعلنو بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي
لم تكون قد مضت في أسلافهم الذين مضو))
لكل شيئ ظاهرهـ معاكسة كمخلوقات ألله
أن أسيء التعامل معها بصورهـ مبالغة ,,مستفزهـ ,,فستخرج عن ألفها ويظهر توحشها
كأي حيوان أليف أذا ند توحش
هناك صورة أخرى لاأريد أن أكون مبالغه ولكني جعلتها مقياس
ففي خلق الأنسان أسرار فقصة هذا الفايرس الذي يرعب الأنسان
في هذهـ الأيام أصله مخلوق أليف في داخل الجسد فعندما عمت الفوضى الغرائزيه
في التعامل المستمر من خلال ممارسات شاذهـ عن الفطرهـ السليمه
خرج عن ألفه هذا الكائن فأصبح متوحشاً وقاتلاً لأحشاء الأنسان
ألى أن يكون أكثر تدميراً وسوءاً
للمصلحين للصادقين في هذا الزمن
لاسبيل إلى الخروج من مسار الفطرهـ الربانيه
لاسبيل أخر ولاسبيل لحماية الأنسان من تدمير نفسه إلا بحكم العقل والمنطق
ففطرة الحنين إلى الخالق وبقايا أخلاق سماويه
لازالت موجودهـ عند الكثير من الناس هي المساعد الكبير ألى العودهـ
الى تلك الجنه الفطريه الحاميه لكرامة الأنسان
فطرة الحنين ألى الخالق تبني رادع في داخل الأنسان
الذي تصدهـ عن المبالغه في طلب المطامع والمغريات
تصدهـ عن طلب المزيد والمزيد من الدنيا ومغرياتها
فتربية الفطره الربانيه تربيه متوازنه لغرائز الأنسان تحقق الهدف من خلقها
وتمنعها من التجاوز والطغيان فتقوم سياسة الفطرهـ الربانيه بمواجهة
الأنحرافات والأمراض وعلل الجراثيم المستبدهـ
بتقوية جهاز المناعة لديها وزرع الأيمان بالله في القلب
والتوجيه ألى أحسان العبوديه لله وتنمية الأحساس برقابته الله الدائمه
فالبيئه الصالحه مطلب لحماية الأنسان من الممارسات التي تخرج الغرائز عن فطرتها
وتجعل لها الغلبه على العقل والروح
قال تعالى((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى))
وقال تعالى ((إن الذين أتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون))
جهاز المناعة الأقوى هوى التقوى والأيمان بالله
وقد ضرب القرأن مثلاً مؤثراً للشخصيه الأنسانيه التي وصل فيها
جهاز المناعه الروحي أعلى كفائاته ,,حتى غدا لايؤثر فيه الفايرس
مهما كانت درجات خطورته في قصة سيدنا يوسف عليه السلام عندما دعته امرأة العزيز
وكانت ذات منصب وجمال ولكنه صمد أمام هذه الدوافع الشهوانيه وتغلب عليها
بما في قلبه من أيمان بالله وأحسان
قصة سيدنا يوسف تجعل الدنيا بملذاتها وكل مافيها من أنبهار
تجعلها صغيرهـ وحقيرهـ
أللهم لاتجعل الدنيا أكبر ومبلغ همنا ,,
مما تصفحت