اشتباكات بين عرب 48 والشرطة الإسرائيلية في أم الفحم
توتر في أم الفحم بين متظاهرين عرب وشرطة الاحتلال
رام الله: تظاهر العشرات من نشطاء اليمين اليهودي المتطرف الأربعاء في مدينة أم الفحم داخل الخط الأخضر ضد الحركة الإسلامية التي يتزعمها الشيخ رائد الصلاح ، فيما يصطف أكثر من 1500 شرطي إسرائيلي لحمايتهم.
وبثت قناة "الجزيرة " لقطات مصورة تظهر قيام جنود الاحتلال باطلاق القنابل المسيلة للدموع في اتجاه نشطاء فلسطينيين يحاولون التصدي للمتطرفين اليهود.
وقال مراسل قناة "الجزيرة" ان الشرطة الاسرائيلية المدججة بالسلاح ردت بشكل غير مسبوق على محاولة العرب التصدي للمظاهرة او الاقتراب من الحافلة التي تقل اليهود.
واضاف "المتظاهرين العرب لم يتمكنوا من الوصول للحافلة نظرا لانتشار قوات الخيالة الاسرائيلية وهناك مواجهات عنيفة"، وسط توقعات بسقوط جرحى.
وذكر المراسل أن مجموعة من الجنود الإسرائيليين قاموا بارتداء الزي العربي والاندساس بين المتظاهرين ، وقاموا باعتقال اربعة او خمسة فلسطينيين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أنه من المتوقع وصول نشطاء اليمين وعلى رأسهم المستوطن المتطرف باروخ مرزيل وعضو الكنيست من حركة كهانا بن اريي والمتطرف إيتمار بن غفير وعشرات المتطرفين اليهود من الحركة المسماة "أرض إسرائيل لنا".
وسيتصدى لهم المئات من سكان المدينة لمنع دخولهم إلى الساحة المركزية في المدينة، علما أن الشرطة الإسرائيلية ستسمح لنشطاء اليمين بالتظاهر في مدخل المدينة فقط.
واعلن يهود متطرفون انهم سيلوحون بالاعلام الاسرائيلية اثناء سيرهم بالقرب من مكاتب الحركة الاسلامية في مدينة ام الفحم للاحتجاج على مشاركة قائد بارز من هذه الحركة ( الشيخ رائد صلاح) في شهر مايو/آيار الماضي مع قافلة اسطول الحرية المتوجهة الى غزة.
وكان الشيخ رائد صلاح المعتقل الان في احد السجون الاسرائيلية والذي شارك في هذه القافلة قد اتهم قادة سلاح البحرية في جيش الاحتلال والذين هاجموا القافلة بقتل تسعة من المواطنين الاتراك فيها اضافة الى محاولة قتله عمدا.
ويتجنب القادة العرب داخل اسرائيل الاعلان عن اضراب عام في مدنهم، داعين المواطنين العرب للتوجه الى اعمالهم الروتينية كما حثوا طلاب المدارس على الذهاب الى مدارسهم والتجار على فتح محلاتهم التجارية.
وأصدرت الحركة الإسلامية في أراضي 1948 بيانا استنكرت فيه قرار الشرطة بالسماح للمتطرفين بدخول المدينة.
واستنكر البيان الممارسات الشرطية التي تمثلت باستدعاء عدد من أبناء المدينة وتحذيرهم من المشاركة في التظاهر والتصدي لمحاولة المأفون وزمرته باقتحام أم الفحم، كما واستنكرت الحركة سماح المحكمة الإسرائيلية لهؤلاء بالتظاهر في أم الفحم.
وفي غضون ذلك ، طالب النائب عن كتلة الاتحاد الوطني اليميني الإسرائيلية ميخائيل بن آري بتجريد الحركة الإسلامية من شرعيتها.
وادعى ميخائيل بن آري في حديث إذاعي صباح اليوم بأن الحركة تعد العدة لممارسة "الإرهاب"، منوها إلى أن منطقة الجليل تشهد نشوء مجموعات متشددة تهدد أمن الدولة على حد زعمه.
وينوي المتطرفون القيام بمظاهرة في المدينة يرفعون خلالها الشعارات العنصرية، بعضها يتمضن المطالبة بإخراج الحركة الإسلامية الشمالية خارج القانون.
ونقل موقع "عرب 48" الاخباري عن مصادر إسرائيلية إن الشرطة قررت عدم السماح للمتظاهرين بالتظاهر قبالة مكاتب الحركة الإسلامية، وأنه تقرر في نهاية المطاف تنظيم المظاهرة في مكان قريب من الموقع الذي جرى فيه تنظيم مظاهرة مماثلة في العام الماضي، والتي أصيب واعتقل خلالها العشرات من أبناء أم الفحم خلال المواجهات مع الشرطة.