سحر المزوزاه [Mezuzah]
سحر المزوزاه اليهودي أو تميمة الباب وهي رقية أو تميمة تُعلَّق على أبواب البيوت التي يسكن فيها اليهود, وتثبت على عضادة الباب أو الإطار الخشبي الذي يُثبَّت فيه الباب
لها شكل صندوق صغير بداخله قطعة من جلد حيوان مقبول حسب تعاليم الدين اليهودي، ومنقوش عليها الفقرتان الأوليان من شهادة التوحيد اليهودية، ومكتوب على ظهرها كلمة «
شدَّاي». وتُلَف قطعة الجلد هذه جيداً، وتوضع بطريقة معينة بحيث تظهر كلمة «
شدَّاي»، من ثقب صغير بالصندوق.
وكلمة «
شدَّاي» هي الأحرف الأولى من الجملة العبرية «
شومير دلاتوت يسرائيل»، ومعناها «
حارس أبواب إسرائيل»، وهي أيضاً أحد أسماء الإله في الدين اليهودي.
ويصنع [
السامريون] تميمة الباب من أحجار كبيرة، ويضعونها إما على الأبواب، أو بمحاذاة مدخل المنزل، ويحفرون عليها الوصايا العشر، ولا يجعل [
القراءون] تميمة الباب فرضاً.
وتعلق على الجانب الأيمن من الأبواب الخارجية، وعـلى أبـواب الحجرات، في وضع مائل مرتفع قليلاً من ناحية اليمين عند الدخول، وتُستثنى أبواب الحمامات والمراحيض والمخازن والإسطبلات.
وجرت العادة على أن يقوم الشخص الداخل للمنزل أو المغادر له بوضع يده على المزوزاه ويقول "
ليحفظ الله خروجي ومجيئي من الآن إلى الأبد" وهناك عادة يتبعها البعض بتقبيل المزوزا لدى الدخول والخروج.
وقيل أن أول وضعها كان بسبب تذكير اليهودي عند دخوله وخروجه بوحدانية الإله. و قيل أيضاً إن التميمة تُذكِّر اليهود بالخروج من مصر حينما وضعوا علامات على منازلهم حتى يهتدي إليها الرب -تعالى الله عن كفرهم علواً كبيراً- ثم أصبحت تميمة الباب بمنزلة حجاب ضد الشياطين
!!
وعند أعضاء الجماعات اليهودية في العالم، تُثبَّت تميمة الباب على أبواب المنازل بعد ثلاثين يوماً من الإقامة فيها.
أما يهود إسرائيل، فإنهم يثبتون تميمة الباب فوراً، من أول يوم، لأن اليهودي إذا غيَّر رأيه وترك المنزل فسيشغله يهودي آخر، وبذلك لا تكون هناك ضرورة لتطهير البيت بدون جدوى. وقد اتُبعت عادة وضع تميمة على الأبواب في إسرائيل، فشملت المباني الحكومية أيضاً.
وبعد حرب
1967 عُلِّقت تميمة الباب على أبواب مدينة القدس القديمة، باعتبار أن هذا هو الإجراء النهائي لكي تصبح المدينة يهودية تماماً
!! كما توجد تميمة على باب السفارة الإسرائيلية في القاهرة.
وليس أدل على أن هذا الميزوزاه هو تميمة سحرية من كتابتهم حرف (
شين) عليه من الخارج بحجم كبير، كدلالة على انه تميمة سحرية، حيث شاع استخدام هذا الحرف كطلسم سحري في أغلب تمائم اليهود السحرية.
وفي الشريعة الإسلامية جاء حكم الساحر بالكفر في كتاب ربنا تعالى: ((
وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)) [
البقرة:102].