جن جنون الصهاينة بسبب التحقيق الذي نشرته «الدستور» عن قتلهم أسرانا، وداروا كالمهابيش علي الشبكة العنكبوتية يمسحون كل الفيديوهات والتقارير التي تعرض اعترافات الجنود الصهاينة بقتل الأسري المصريين. لماذا أصاب الصهاينة كل هذا الهلع بالرغم من أن هذه ليست المرة الأولي التي يفتح فيها ملف الأسري المصريين؟ علي كل حال، وائل ممدوح مستمر في البحث والمتابعة وسيوافيكم بالتفاصيل.
فلنترك الصهاينة في هذيانهم، لأننا ماضون بإذن الله وهم سخنونا أكثر. ولنعد مرة أخري للنظام المصري.. حبيب قلبي. ماذا؟ إيه؟ ها؟ ها؟ لم أعد أفهم شيئا. أين كرامة المصري؟ أين علاء مبارك؟ وحشني. من أجل كرامة مصر نحن الآن نعادي الجزائر، وسوريا، وقطر، وإيران، ولبنان، وفلسطين، وقناة الجزيرة، وجالاوي، والنشطاء الأجانب.. وأحيانا كثيرة نعادي الشعب المصري الشقيق. أصبح حصي الأرض يكرهنا لجل عيون كرامة مصر. من هم أصدقاؤنا؟ والله أخي المواطن أختي المواطنة لا أعرف ماذا أقول؟ رئيسنا أرسل تهنئة للكيان الصهيوني بـ«عيد» النكبة، وجالس نتنياهو وهو ينتهك الأقصي ويوسع رقعة المستوطنات، واستقبل بن إليعازر الذي اعترف بعظمة لسانه - شل الله لسانه وأرسله إلي مصير شارون - بأنه قتل أسرانا. كده يبقوا أصدقاءنا؟
أريد سبباً واحداً وجيهاً - حتي وإن كان ينم عن نذالة - يجعلنا نرد صحفياً إسرائيلياً متسللا إلي حدودنا لإسرائيل، لا وإيه، عاد هذا الصحفي ليفضحنا ويشرشحنا ويقول عنا إننا متوحشون ولا نحترم حقوق الإنسان، وفي نفس ذات الوقت نعذب الجرحي الفلسطينيين الذين استمتعوا بحسن الضيافة في «جوانتانامو» المصرية كما وصفها رمضان شلح وروبرت فيسك. إذا كنا لا ننظر إلا للمصلحة، فما المصلحة في ذلك؟ أنا عايزة جملة مفيدة.
بلاها الجرحي الفلسطينيون، خذ الأسري المصريين. لقد اعترف القادة الإسرائيليون بقتل أسرانا والله العظيم. في حلقة عن الأسري المصريين لبرنامج «سري للغاية» الذي بثته قناة الجزيرة - وقناة الجزيرة زي ما كلنا عارفين قناة إيرانية صهيونية صينية هندية أمريكية روسية تتآمر علي مصر ولها أجندة خارجية وداخلية وكل ما تشوف شانداوشت في إيد مصر تخطفه منها - أوردت قناة الجزيرة، العميلة هذه، شهادة إرييه بيرو الذي سئل عمن قتل الأسري المصريين في ممر متلا فأجاب: «أحد الضباط وأنا.. نعم ربطناهم.. ليس لهم عدد معين، قتلنا مئات.. منهم من رقد علي بطنه ومنهم من وقف مذهولا.. إن قتل المصريين كان واجبا، وإن أي مصري ابن عاهرة كان يعلم عنا شيئا كان يجب قتله». بعدها، أصدر الجيش الإسرائيلي قرارات ترقية للجنود والضباط.
في نفس البرنامج، أوردت قناة الجزيرة شهادة جابرييل برون من سلاح الإشارة الإسرائيلي 1967 حيث يروي ما رآه صباح 7 يونيو 1967: «بعد استجواب أحد الأسري رأيت جنديين إسرائيليين يقتادانه.... أعطاه أحدهما جاروفا فبدأ الأسير المصري في الحفر. بعد خمس عشرة دقيقة أطلق الإسرائيليان رصاصتين داخل الحفرة، جيء بأسير آخر، أفرغت في رأسه رصاصتان في الحفرة نفسها». حتي بلغ عدد القتلي عشرة أمام عيني برون.
هل لو أثبتنا أن حسن شحاتة له قريب بين القتلي سيهتم النظام المصري بالأمر؟