البحر أنتِ و الليل أنتِ
نفحٌ كأنفاسِ الشذا يتفتق.... و هوى على هزج المنى يترقرق
و زنابق في الوجنتين تضرجت .... بدم الشباب فغار منها المشرق
و الآية الكبرى سطور بلاغة .... في مقلتيك بألف معنى تنطق
حارت مفاهيم الجمال بسحرها .... فكأنه سّر عليها مغلق
البحر أنتِ إذايعب عبابه .... أي امريء في لجة لا يغرق
و الليل أنتِ إذا يلف ظلامه .... دنيا الوجود فكل جفن مطبق
و الصبح أنتِ إذا تألق نوره .... ملء الحياة فكل أفق مشرق
كم عاشقٍ منّيته بشقائه .... لما يزل خفق الجوانح يعشق
و مُكابر يروي سوى ما يرتجي .... و إليك من شوق طغى يتحرق
ما كنت أحسب أن فيكِ لواحظ .... تردي و أن الموت دونك شيق
حتى رميت فكنت أول من رمى .... كبدي فداك نجيعها المتدفق
م0ن