الخدم فى الكويت بين الضرب والاغتصاب

[أحمد اسماعيل]

أكد متانة علاقة البلدين ووصف المشاكل التي تتعرض لها الجالية بـ«الضئيلة... والفظيعة»
السفير الفيليبيني: لدينا 63 ألف خادمة بعضهن يتعرض للضرب والاغتصاب




ريكاردو اندايا (تصوير نور هنداوي)









| كتبت غادة عبدالسلام |

على الرغم من تأكيده متانة وقوة العلاقات بين الكويت وبلاده، ووصفه للمشاكل التي تتعرض لها الخادمات بـ«الضئيلة»، اكد السفير الفيليبيني لدى الكويت ريكاردو اندايا انه من بين 63 الف خادمة فيليبينية تواجه بعضهن مشاكل «فظيعة» مثل الضرب والايذاء والاغتصاب، معلنا ان مركز الايواء يستقبل يوميا 6 حالات منهن.
وعزا السفير الفيليبيني الذي انتهت فترة عمله في يناير الماضي وينتظر وصول السفير الجديد الذي سيحل محله تلك المشكلة الى الجانبين الكويتي والفيليبيني، موضحا ان قوانين بلاده لا تسمح بخروج الخادمات قبل سن الـ25 «لكن هناك من يزور في الاوراق الرسمية» وكذلك هناك بعض الكفلاء الذين يتجردون من مشاعر الرحمة والانسانية ويضربوهن او يغتصبوهن، متهما بعض مكاتب الخدم باختراق القانون.
وكشف اندايا في مؤتمر صحافي عقده امس في مقر السفارة عن اجراء مفاوضات للعفو عن الخادمة المتهمة بقتل طفل كويتي عام 2007، موضحا انه جرى العفو عن 4 خادمات من قبل.
واشاد السفير الفيليبيني بمتانة وقوة العلاقات الكويتية - الفيليبينية مؤكدا وجود تعاون كبير بين الحكومتين في المجالات كافة خصوصا في مكافحة الارهاب وحقوق الانسان وحماية البيئة وقال ان الحكومتين لديهما وجهات النظر نفسها في قضايا عديدة كالاوضاع في منطقة الشرق الاوسط».
واشار الى وجود استثمارات متبادلة بين البلدين، وان هناك عددا كبيرا من المستثمرين الكويتيين في بلاده في ظل وجود اتفاقيات مبرمة بيننا وتعد مهمة جدا في ميادين اقتصادية واستثمارية نافيا ان تؤثر المشاكل التي تتعرض لها بعض العمالة المنزلية الفيليبينية في العلاقات بين البلدين الصديقين وقال عندما توليت مهامي كسفير لبلدي في الكويت عام 2005 كان عدد الجالية الفيليبينية لا يتعدى الـ25 الفا في حين وصل عددهم الان الى 160 الفا منهم 63 الف خادمة، ونحن لدينا مشاكل ضئيلة مع الخدم إلا انها فظيعة وتحتاج الى حلول، والسفارة خصوصا مركز الايواء يستقبل يوميا 6 حالات من الخادمات اللواتي يتعرضن للتعذيب او الاغتصاب حيث يوجد حاليا في السفارة ما يقارب الـ200 حالة، مشيرا الى انهم في اتصال دائم مع المسؤولين في وزارة الداخلية (قسم الادارة للعمالة المنزلية) لحل هذه المشاكل علما ان وزارة الداخلية تتلقى شكاوى عديدة من الجنسيات كافة الموجودة في الكويت.
وأكد السفير الفيليبيني حرص وتفهم سمو الامير وسمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء على إعطاء العمالة الفيليبينية جميع حقوقها وحفظ كرامتها، معربا عن أمله في أن يحذو جميع المسؤولين حذو سمو الأمير وتطبيق القوانين من أجل حل المشاكل التي تتعرض لها الخادمات في الكويت، مشيرا إلى انه رغم ارتفاع عدد الجالية في الكويت إلا ان عدد الخدم بقي على ما هو عليه، مؤكدا ان الأخطاء المرتكبة بحق العمالة المنزلية الفيليبينية يتحملها الجانب الفيليبيني الذي يسمح بالتلاعب بالأوراق الرسمية وتغيير تواريخ ميلاد الخادمات حيث لا يسمح للخادمة بالخروج من الفيليبين تحت سن الـ 25، إضافة إلى تحمل الجانب الكويتي جزءا من المسؤولية خصوصا العائلات أو الكفيل الذين يقومون بضرب وإيذاء الخادمات، مستعرضا الحالات التي تعرضت للضرب ومنها خادمة تعرضت للضرب المبرح من قبل مخدوميها ما أدى إلى كسر العمود الفقري واجراء عملية جراحية لها، إضافة إلى تعرض أخرى للاغتصاب من قبل 5 مواطنين كويتيين في منطقة الجهراء وتمت ادانتهم واحالتهم إلى المحكمة.
وحول القضايا التي رفعت على 5 خادمات بتهمة قتل مخدوميهم وحكم عليهم بالإعدام قال «كان هناك 5 حالات تم الاعفاء عن 4 منهم وبقيت حالة واحدة والتي تسببت بقتل طفل كويتي عام 2007 فهي لاتزال في السجن وهناك مفاوضات حولها... ونتمنى أن تحل هذه المسألة في القريب العاجل وان تتم المعالجة مع أهل الضحية والتنازل عن القضية»، مشيرا إلى ان هناك بعض مكاتب الخدم في الكويت تخرق القوانين ولا تحترمها.
أما عن الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفيليبينية فقال «لقد شاركت العمالة الفيليبينية في الكويت في الاقتراع لاختيار من يمثلهم، ونأمل أن يلتفت الفائز إلى وضع العمالة الفيليبينية في الخارج كما فعلت الرئيسة اورايو عند زيارتها للكويت عام 2007 عندما طالبت من سمو الأمير الاعفاء عن حالات وتحسين وضع العمالة خصوصا المنزلية منها، وقد لاقى طلبها الترحاب والقبول من قبل المسؤولين في الكويت».
وعن انتهاء مهمته في الكويت قال: «لقد انتهت فترة عملي منذ شهر يناير الماضي وأنا في انتظار وصول السفير الجديد الذي كان يعمل في الكويت سابقا كسفير ايضا كي يتسلم مهامه خصوصا ان لديه خبرة طويلة في التعامل مع الدول الإسلامية».


معلومات خاطئة

أوضح السفير الفيليبيني ان المعلومات التي وصلت للسيناتور في مجلس الشيوخ ميريام سنتياغو حول العمالة في الشرق الأوسط وتحديدا العمالة في الكويت لمن يعملون في شركة «رابطة الكويت والخليج» انها خاطئة.
وقال: ان «السيناتور ستُقدم عريضة توضح فيها هذا الأمر حيث وصلتها معلومات من هونغ كونغ تفيد بوجود 50 عاملا فيليبينيا في الكويت وضعهم سيئ جدا ويبحثون عن الطعام في القمامات»، مؤكدا ان الشركة «دفعت رواتب ومستحقات العمال، والمشاكل كلها حُلت عام 2008 وليس هناك أي شكاوى ضد هذه الشركة التي تستثمر في الفيليبين الآن مبلغ 100 مليون دولار في مطار كلارك».

[سلسبيلا]

لاحول ولاقوة الابالله
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم
الله يسترنا ويستر عورات المسلمين بالدنيا والاخرة
يعطيك العافيه