تسلا» تقفز إلى واجهة السيارات الكهربائية بالكامل
طراز «إس» من «تسلا»
لندن: «الشرق الأوسط»
لا تحتاج إلى أكثر من 5.6 ثانية فقط لبلوغ سرعة الـ60 ميلا في الساعة.. تستطيع أن تسير 300 ميل بالشحنة الكهربائية الواحدة.. إلا أن مجال فخرها الأبرز هو رقم «الصفر» على صعيد التلويث، أي أن نسبة تلويثها للبيئة معدومة تماما.. تلك هي سيارة «تسلا» الكهربائية بالكامل، والمتقدمة في فئتها إلى مستوى يسمح لصانعيها بالقول إنها تضع معايير جديدة لأداء السيارة الكهربائية الحديثة. وبعد أن اختارت مجلة السيارات الأميركية المتخصصة «موتور تريند»، طراز «إس» من سيارات «تسلا» الكهربائية كسيارة العام (2013)، أصبح بإمكان هذه السيارة التفاخر بأنها أول سيارة لا تعمل بالبنزين يتم اختيارها لنيل هذا اللقب، مما يعني أيضا أنها المرة الأولى التي يقع فيها اختيار هذه المجلة، منذ بدء صدورها قبل 64 سنة، على سيارة كهربائية كـ«سيارة العام».
المحرر الرئيسي لمجلة «موتور تريند»، أنغوس ماكنزي، برر هذا الاختيار بقوله إن موديل «إس» من سيارة «تسلا» ينطلق كسيارة رياضية رشيقة وسريعة التجاوب مع قائدها، بينما اعتبر رئيس تحرير المجلة، إدوارد لوه، أن هذه السيارة نموذج ليس فقط للسيارة الصالون الفاخرة ولا للسيارة الكهربائية ولكن لـ«الهندسة الأميركية ككل»، واعتبر أن كونها أول سيارة منذ 64 عاما لا تعمل بالبنزين وتحصل على هذا اللقب «يعني أنها خاصة جدا».
يأتي خيار المجلة الأميركية المتخصصة بشؤون السيارات بمثابة تزكية لقطاع السيارات الكهربائية الذي شكك العديد من المحللين والسياسيين بجدواه. بالنسبة لمجلة «موتور تريند»، فإن صناعة السيارات الكهربائية وجدت لتبقى. وكانت المجلة الأميركية قد منحت سيارة «تويوتا - بريوس» الهجين لقب سيارة عام 2004، وسيارة «شيفروليه - فولت» التي تعمل بالكهرباء وتستعين بمولد يعمل بالوقود العادي لقب سيارة عام 2011.
ولا يخفي مؤسس شركة «تسلا»، إيلون ماسك، أن شركته تتطلع إلى أن تبرهن للجمهور على أن بإمكان السيارة الكهربائية أن تكون «فعلا» أفضل من سيارة تعمل بمحرك بترولي. وفي خيارها لطراز «إس» من «تسلا»، تكون المجلة الأميركية قد فضلتها على 11 سيارة كانت تنافسها على اللقب، بينها سيارات «سي ماكس هايبرد» التي تنتجها «فورد»، وكذلك «فورد - فيوجيون»، و«هوندا - أكورد»، و«بي إم دبليو» الفئة الثالثة، و«لكزس - جي إس»، و«بورشه - 911»، «وبورشه - بوكستر»، و«سوبارو - بي آر زد».
يجري إنتاج سيارة «تسلا - إس» في ولاية كاليفورنيا الأميركية. ويتراوح سعرها بين 50 و100 ألف دولار تبعا لخيارات البطارية والتحديثات التي تضاف إليها.
تأسست شركة «تسلا» عام 2003 على يد إيلون موسك، مؤسسة شركة خدمات الدفع الإلكتروني «باي بال وسبيس إكس»، بهدف تعميم استعمال السيارات الكهربائية وجعلها منتشرة كسيارة عادية. والسيارة «إس» هي ثاني طراز تنتجه الشركة بعد السيارة «رودستر