يمر بنا قطار الزمن فى محطات مختلفة ومتنوعة
فى كل محطة يقف لتكون المحطة الأخيرة للبعض
والمحطة الاولى للبعض
فى كل محطة نجاور كثيرون
أقارب .. أصحاب .. زملاء عمل أو دراسة
حياتنا التى نعيشها هي ثوان ودقائق وساعات وأيام وشهور وسنين ومراحل نجول ونعبر فيها عبر محطات كثيرة
نعيشها في عمرنا هذا
فحياتنا مليئة بالمغامرات الشيقة والمفرحة والسعيدة والقاسية والحزينةنحكي ونروي من خلالها قصصا وحكايات وعبرا ونمضي فيها حتى تمتلئ حياتنا
وتمر بنا الحياة فى محطات ………
وهذه بعض محطات الحياة :::::::
محطة فرح ::::: ما أجمل الفرح في هذا الزمان وهذه الأيام وما أروع محطاته وأوقاته لأنه حين يأتي إلينا كأنه الغيث الذي يتساقط على صحراء قلوبنا العطشى
وحين يأتي إلينا تزهر كل مساحات عمرنا القاحلة والجافة …ويزهر ربيع حياتنا …وتغسل همومنا وآلامنا وتحولنا محطات الحياة دائما إلى كائنات سعيدة كائنات تحلق بأجنحة السعادة والفرح …
إلى أماكن وأحبة طال انتظارنا واشتياقنا لهم ….
تجعلنا نشعر بنشوة غير عادية تدغدغ احاسيسنا
حتى نشعر باننا أصبحنا بشرا نطير باجنحة
لنحقق احلامنا مهما كانت المسافات بعيدة
محطة الشوق ::::: هو إحساسنا الدافئ بالحنين إلى إنسان ما أو مكان ما أو حلم ما إلى أشياء ذات يوم كانت تعيش فينا ونعيش فيها .. اشياء تلاشت كالحلم ..لكن ما زال طعمها الطيب عالقا بأفواه قلوبنا وما زالت رائحتها العطرة تملا ذاكرتنا باشياءنتمنى أن تعود الينا وأن نعود اليها لإعادة ذكرياتنا …
وأوقاتها الجميلة .. وزمان رائع أدار لنا ظهره …ورحل كالحلم الهادئ
محطة ألم :::: الألم .. هو ذلك الشعور الحزين .. المؤذي والمدمر .. الذي يعيش في داخلنا ويحمل إقامة دائمة لا يغادرنا ..ويأخذنا معه إلى حيث لا نريد …يرافقنا في كل تحركاتنا وأفعالنا
ولكن كم نتمنى أن ننام لنحلم بلحظة أمل تسرقنا من آلامنا التى لا ننساها
محطة الغضب :::: في حالات كثيرة ينتابنا الغضب فنغضب ونثور وننفجر كالبركان ونصب حممنا على كل من حولنا قريبا كان او صديقا أو أي إنسان آخر ونفقد قدرة الصبر والتفكير والتصرف الحكيم
فلا نرى ولا نسمع سوى الصراخ من هنا وهناك …. وتصرفات عشوائية حمقاء تدب علينا من كل حدب وصوب وصراخات الغضب التى تنطلق من اعماقنا
وهنا .. كثيرا ما نخسر أشياءنا …
اشياء كثيرة نعتز بها وتعتز بنا ثم نصحو ونستيقظ بعدها على بكاء الندم في دواخلنا لما صدر عنا من تصرفات جعلتنا نهوي في واد سحيق من الالم
وتأخذنا عجلات قطار الزمن ..
تارة تمضى بنا سريعة فى أوقات الفرح والسعادة
, وتارة تمضى ببطء فى لحظات الحزن والآلام
تشرق شمسها كل صباح ويملأ نورها النوافذ محملة بالاحلام والآمال
وتغرب كل مساء محملة بالهموم والأفكار
ينتظر كل مننا فى رحلته داخل قطار الزمن محطة الحب ..
حيث انتظار الحبيب
قد يعيش بعضنا لحظات من الوهم ظنا منه انه وجد ضالته فى الحب ..
فقد يجد قطعا من المعدن تبرق فى ضوء الشمس ..
وبعد غياب الشمس …. ينطفئ البريق
فلا يلمع اللا الذهب … ولا يبرق اللا الالماس
فيعاود البحث عن البريق من جديد مع شروق شمس جديدة
منا من يجد بريق الألماس يومض مرة واحدة فى لحظة توقف القطار فى إحدى المحطات ولا يستطيع اللحاق به ,, ومنا من يجد الذهب فى إحدى المحطات ولا يعتنى به حتى يتحول إلى رماد
,, ومنا من يتمسك بالصفيح ظنا منه أنه الذهب حتى يذبحه …
ليسللحب شهادة ميلادفنعرف له عمرا
هو هواء نتنفسه…
أو طعام نأكله في شبابنا وحياتنا
نحن منغيره لا نعيش..
وهو أيضا لا يعيش من غيرنا..
في وقت ما سيأتي
…
ولو بقينا علىالرصيف يوما
أو ثلاثة أرباع عمرنا…..
حياتنا التى نعيشها هي ثوان ودقائق وساعات وايام وشهور وسنين ومراحل نجول ونعبر فيها عبر محطات كثيرة في حياتنا
نعيشها في عمرنا هذا
معظم من يتوقف بهم القطاريسألو :
هل سيأتي قطار أخر؟
أم رحلالقطار…والوقت والعمر؟
مما استوقفني