حين ضاع الوزن
وانقلب ميزان الحياة
و دمرت الأيدى بعبثها حُلم الأيام
ومالت كفتا الميزان على ارض الاحلام
وهام على وجه الحياة غبارٌ حيرانْ
يتساءل ... !!!
من أيقظهُ من غفوتهِ !!
من بعثر دُرر الأيام ..؟
وتبعثرت حبيباته على أكف الميزان ْ
وانسابتْ قطراتٌه الحمراء
لتُصرح بنهاية المطاف
حين انكسرالعدل
فى صورة الميزان
انشقت الأرض وإنتصفت
انشقت شقاً ازليا
باعدت ما بين المُقل والعيون
لا حيلة أن تتعانق الجفونِ
لا حيلة أن تحتضن العين رموشها
وتنزل استار الامان
ليعود الأمس كما كانْ
رقة وعذوبة ... والوااااان
يمرح مع الصُبح وبدوره
ويلهو كطير الاشجار مع ذرات الامطار
وتتجمع الاوصال بعد الفرقان
وتُلملم الحبات من غير خيطان
ما عاد اللهو ولا الاطفال
ولا الناس بصدق الميزان
انطفأت مصابيح الليلِ وهام الظلام
وقامت اشباح الايام تُعثعث
تحت قشور الخوف بهيجان
تحبوا لتتخفى بين الغلمان
تهوي في عمق الأحلام ..
يا حزنى على قلبى الهائم بين
سماء الاحلام ودنيا الاوهام
ينظر من علياءه فى ذُهد النساك
فيرى نفسه مصلوبا ..
مسلوب العزمْ من غير ارادة
والخلائق تتوسم عدل الميزان
وهماً مطبق فى وهم
تجادل العدل بداخل النفس
الصامتِ بغير وطن ولا أهل
والذائبِ مثل الثلج بالكأس
ااااااااااه .. انكسر هلال المئذنه
أنكبت الخيول .. ومات الخيّال
كيف حال الكون بقلوب مظلمةِ
فوق خيول عمياء !
وأين تبحث عن أشلاء الميزانْ؟
وكيف تجمع دُرر الأصحاب؟
كيف تعيد النور لقلوب العميانْ؟
كيف يعود الحلم ليغفو في أمان
فوق كفوف الميزان ؟؟
زادت ضربات القلب .. ضربات
وأرتعش وهو يغفو بين الضلعات
واهتزت الشفاه والعينان
وهاجمنى الخوف كهجمات الفرسان
فى صفوف الحرب مع العدوان
ورأيت الليل فى صدر الصباح
وتيقنت أنه العدل
لكن ... ... !!
بعد كسر الميزان
بلبل ...