لنصون ألسنتنا قبل الندم!!!!

[نور]

لنصون ألسنتنا قبل الندم!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة وسلام على إمام الأنبياء والمرسلين
محمد

أبدأ بكلام الله عز وجل حين قال: مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"..
فهذه الآيــة تحذيراً صريحاً لصون اللسان عما يغضب الله عز و جل فلنكن عليه رُقابَا قبل أن الحساب في يوم البعث...
فنحن نتحدث بكلمة لا نلقي لها بالاً و قد تكون عند الله عظيمة فقال المصطفي :إنَّ العَبدَ لتكلم بالكلِمة ما يتبيَّن فيها،يَزِلُّ بها إلى النَّارِ أبعدَ من المَشرقِ و المغربِ..رواه البخاري و مسلم....
أخوتي في الله قد نتساءل عن مهالك اللسان و آفاته،فصدقوني إنها كثيرة و ذنوبها عظيمة ،فلو بدأنا
بأخطرِها و أعظمها ذنباً و هو الكــذب فما عسى أن نقول فيه، فقد قال الحبيب بوضوح المؤمن لا يكــذب،قال احد الصحابة لرسول هل يسرق المؤمن قال نعم قال هل يزني المؤمن قال نعم قال هل يكذب المؤمن قال لا ) ...
و من أشــد أنواع الكــذب ،الكذب على رسول الله شفيــع الأمــة فننسب له أحاديث و أفعال غير صحيح و نقول إنها من سنتيهِ النبوية و هي و الله ليس كذلك فعندها كن متأكداً بأننا حجزنا مكاناً في نار جهنم أعاذنا الله منها، عن أبى هريرة t قال، قال رسول الله r: من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار..رواه بخاري و مسلم...
و من الكذب ما يُكِبَ الناس على وجوههم في النار ،فلنكن جد حُرصَ على ما نقول و لا نقول إلا بعد التفكير في الكلمة التي ستخرج من أفواهنا حتى نبتعد عن النار جهنم قدر الاستطاعة ،فقد كانوا الصحابة حريصين على معرفة ما يبعدهم عن النار و يقربهم من الجنة ،فقد دار هذا الحوار بين الصحابي الجليل معاذ بن جبل و رسول الله : عن معاذ بن جبل ، قال : قلت : يا رسول الله ! أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار ، قال : ( لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسره الله عليه : تعبد الله لا تشرك به شيئاَ ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت ) ثم قال : ( ألا أدلك على أبواب الخير ؟: الصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ، وصلاة الرجل في جوف الليل ) ثم تلا : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } حتى بلغ { يعملون } [ 32 سورة السجدة / الآيتان : 16 و 17 ] ثم قال : ( ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه ؟ ) قلت : بلى يا رسول الله ، قال : ( رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد ) ثم قال : ( ألا أخبرك بملأ ذلك كله ؟ ) فقلت : بلى يا رسول الله ! فأخذ بلسانه وقال : ( كف عليك هذا )، قلت : يا نبي الله وإنما لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ( ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم –أو قال : (على مناخرهم )- إلا حصائد ألسنتهم ؟!).رواه الترمذي ..
أما الآفة الثانية و ليست بأقل خطورة من الكذب و هي الغيبة فقد قال الله عز و جل في كتابهِ العزيز : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ...
فمن منا سيغتاب أخاه المسلم بعد هذا الوصف الصريح من رب البرية للمغتاب. . فأحرص أخي ،أختي أن ينطبق هذا الوصف عليك....
و معنى الغيبة كما أوضحها الرسول فقال: أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا:الله ورسوله أعلم،قال:ذكرك أخاك بما يكره،قيل و إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته،و إن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته(أي افتريت عليه)...رواه مسلم....
أمــا الآفــة الثالثة فهي النميمة فقد قال الرسول : لا يدخل الجنَّــة نمَّامٌ.... رواه البخاري...
و النميمة هي نقل الكلام بين الناس،كقوله فلان يقول عليك كذا..
فهل ترغب أخي، أختي بأن تحرموا الجنَّــة بفعل هذه الآفــة الخطيرة...
و هناك العديد من الآفات التي يتسبب بها اللسان نذكــر منها :قول الزور ،الحلف الكاذب، قذف المحصنات،الاستهزاء و غيرها...
من يرغب أن يكون مفلسا في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، فالفلس كما أوضحه الرسول الكــريم في هذا الحديث ،عن أبي هريرة رضي الله عليه أن رسول الله r قال :أتدرون من المفلس؟فقالوا:المفلس فينا يارسول الله من لا درهم له و لا متاع،فقال رسول الله :المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاته و زكاته و يأتي قد شتم هذا و قذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا و ضرب هذا فيعطى هذا من حسناته و هذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم و طرحت عليه ثم طرح في النار.رواه مسلم...
أحبتي فكلنا نعلم من هو الصديق ،الذي سيخير من أي باب من أبواب الجنة سيدخل و الذي ذكر في القرءان في الآية الكريمة "ِإلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا ٌ" ....
لكنه كان يقول "هذا الذي أوردني الموارد" و معنى الموارد المهالك..
فبالله علينا إذ كان الصديق يقول هذا فما عسى نحن أن نقول،أحبتي فلنحذر من هذه الآفات و لنصون ألسنتنا بذكــر الله كثيراً في وقت و على كل حال،قال النبي :لا تكثروا الكلام بغير ذكـر الله،فإن كثرة الكلام بغير ذكـر الله قسوةٌ للقلب،و إن أبعد الناس من الله القلب القاسي... رواه الترمذي و قال حديث حسن...

[ساجده]

السلام عليكم

اللهم اغفر لنا على ما كان منا

نور

جزاكى الله خيرا على طرحك القيم

أثابك المولى

[marmer]

جزاكى الله خير نور

طرح رائع

[همس الليالي]

الســــلام عليكم

أخــتي الغــــالية .. نــــــــــــــــــــــور

جــــزاكِ الله خـــيراً على موضوعك الرائــع

أسأل الله العزيز الحليم الرحمن الرحيم

أن يغفر لكِ و يأجركِ و يثيبكِ

دمتِ في حفظ الرحمن ورعــايته ..

[أحمد اسماعيل]

نووور


حفظك الله على الطرح الرائع


يسر الله امورك وكتب لك الخير

دعواتى لك بالصحة والعافية