هل نتحدث مع ذواتنا . . ؟ هل نسمع
حديثنا الداخلي . . ؟
الجميع يتحدث مع نفسه بطريقة أو بأخرى
و هذا من طبيعة البشر . . و خاصة
الأسوياء منهم .
و قد لاحظ علماء النفس أنواعاً للحديث
مع الذات . . وهي :
الأول / الإرهابي الداخلي ( تقريع الذات )
و فيه يقوم الفرد بلوم ذاته على أي سلوك يقوم
به . . حتى و إن كان صائباً فهو / يبحث في
سلوكه عن الأخطاء البسيطة التي
لا تنعدم في أي سلوك .
فهو يقرع نفسه بنفسه و يجلدها ، تجده يربط
سلوكه بهويته فسلوكه " السلبي " دليل
سلبية هويته و هنا تكمن خطورة
هذا النوع .
الثاني / كلمة ( لكن ) و ( أحاول ) السلبيتين :
هناك من يركز إلى حد ما . . في الجانب
الإيجابي من سلوكه .
لكنه : قريباً يرجع و يذكِّر نفسه بجانب
بسيط من سلوكه لم يصل للحد الأقصى
من رضاه فهو . . . . يقول :
" لكن "
و هناك : من إذا رأى أي سلوك سيفعله صعباً
عليه . . . فهو سيحدث نفسه بكلمة
" أحاول " لإرضاء ذاته . . . عبر
كشف ضعفه .
الثالث / التقبل الإيجابي ( فصل الذات
عن السلوك و إحلال الإيجابي محل
السلبي ) :
و هنا : يظهر الشخص الإيجابي الحقيقي ، فهو
يرى سلبية الموقف . . سلبية سلوك
لا سلبية هوية .
فيفصل تلك السلبية عن ذاته و هويته
ليحقق مبدأ إمكانية التغيير
و التطوير .
تطبيق عملي :
ــ دون ثلاث رسائل على الأقل ذاتية لها
تأثير سلبي قوي عليك .
ــ مزق الورقة و أنت تشعر بزوال تأثيرها
عليك . . . . . و إلق بها ( بعيداً )
عنك .
ــ خذ نفس ( عميق ) مع تخيل زوال
تأثيرها عليك .
ــ دون ثلاث رسائل على الأقل إيجابية لها
تأثير ( قوي ) عليك . . . و إبدأ قدر
المستطاع . . . . . بكلمة
( أنا ) .
ــ إجعل رسائلك واضحة . . و محددة و تدل
على الحاضر . . و إمزجها بالمشاعر
القوية .
ــ و الآن خذ نفس عميق و أقـرأ ( الرسائل ) واحدة
تلو الأخرى . . و أنت تشعر بها . . و أرسم
في ذهنك صورتك و أنت قد حققت
هذه الكلمات .
ــ والأفضل أن تأخذ نفساً مع كل رسالة تشعر
فيها بمشاعر قوية . . . . ثم ضع
الرسالة في جيبك .
رااقت لـ همسااتي