هشام بن الحكم
( الطبقة الثانية عشرة من التابعين )
وكان في هذا الحين المتكلم البارع هشام بن الحكم الكوفي الرافضي المشبه المعثر وله نظر وجدل ، وتواليف كثيرة .
قال ابن حزم : جمهور متكلمي الرافضة كهشام بن الحكم ، وتلميذه أبي علي الصكاك وغيرهما يقولون : بأن علم الله محدث ، وأنه لم يعلم شيئاً في الأزل ، فأحدث لنفسه علماً .
قال : وقال هشام بن الحكم في مناظرته لأبي الهذيل : إن ربه طوله سبعة أشبار بشبر نفسه .
قال : وكان داود الجواربي من كبار متكلميهم يزعم أن ربه لحم ودم على صورة الآدمي .
قال : ولا يختلفون في رد الشمس لعلي مرتين . ومن قول كلهم : إن القرآن مبدل ، زيد فيه ونقص منه إلا الشريف المرتضى وصاحبيه .
قال النديم : هو من أصحاب جعفر الصادق ، هذب المذهب ، وفتق الكلام في الإمامة ، وكان حاذقاً حاضر الجواب . ثم سرد أسماء كتبه ، منها في الرد على المعتزلة ، وفي التوحيد ، وغير ذلك .
المرجع
سير أعلام النبلاء