السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واسعدكم ربي بالخيرات وملئ قلوبكم بالمسرات
احبتي تعلمون ما جبلت عليه هذه الحياة من الكبد والحزن والهموم وبما
تحمله هذه الكلمات من معنى ومع ما فيها من قساوة الإ
أننا دومآ نتحامل على أنفسنا ونحاول أن نتظاهر بالتجلد
أمام الجميع ولكننا أمام أنفسنا نعلم بعجزنا وضعفنا وهنا نسعى باحثينا
عن من نبث ونبوح ونصارحه بدواخلنا وإن كابرنا عن ذلك فنحن
نتعب أنفسنا بذلك ومن آجل ماذا أن نوهم الجميع أننا اقويا
لمن تشكي همك...؟ لمن تبوح بسرك .. ؟
هل تجد من يستمع اليك.. ؟
حين تحمل النفس همومآ تثقلها ....
وحين يسيطر الحزن على العقل فيشله عن التفكير ..
يدرك الإنسان حاجته الماسه الى البوح لمجرد البوح ..
لا يريد حلآ لمشكلة ولا يبحث عن فكرة شاردة ..
إنما يريد أن يخفف عن نفسه من ذلك الحمل الثقيل ..
يريد أن يتخلص من مشاعره السلبية ..
ويحتاج الى من يستمع اليه و من يواسيه ...
فمن يكون ذلك الإنسان الذي يمكنك أن تلقي بهمومك بين يديه
ولا يستهين بها ..
أن تحكي له عن مشاعر سلبية تنتابك و لا ينتقدها.. ؟
أن تقول له عن فكرة تدور في ذهنك ورغبه تنتابك فلا
يناقشها سلبآ ولا يستصغرها..
حين يخطيء الإنسان في حق نفسه او في حق غيره ..
ويشعر بالخطأ تحاصره عقدة الذنب تخنقه..
فلا يكفيه أن يؤنب نفسه او أن يعترف بخطأه لذاته
بل يريد أن يبوح لشخص ما بهذا الخطأ ويبرره ....ولكن بمن يثق.. ؟
ولمن يبوح.. ؟
وعند من يعري تلك النفس وما يخالجها ويشغل تفكيرها .. ؟
فهل يفعل ذلك مع اقرب الناس اليه ؟
كيف .. وهو يحب أن يحتفظ بصورة حسنة في عين ذلك الإنسان..
اذن لمن يعترف ؟ ولمن يبوح ؟
لمن تعترف بضعفك امام فكرة سيطرت عليك ؟
من هو ذلك الإنسان الذي تستطيع أن تخبره بكل اخطائك
و لا تخشى أن يحاسبك ؟
ولا تهتم حتى بأي عين ينظر اليك ؟
واخـــيــــــرآ
اذا وجدت هذا الإنسان فهل ستندم يومآ ما على ما بحت له به... ؟
و هل سيعجز هو عن حمل همومك فيحاول أن يتخلص منها بالبوح لشخص آخر؟
وهنا همسة آبثها في آذانكم جميعآ علينا دومآ أن نبحث عن من نشعر
بأنه يسعى لإسعادنا والتخفيف عنا فهل سوف نجد ذلك . ؟ اتمنى
وتقبلوا اطيب تحاياي القلبية المعطرة واصدق الدعوات