المذيع قاتل زوجته من سجنه: "ماجدة" علمتنى تعاطى الحشيش وهددتنى بقتل زوجتى
المذيع ايهاب صلاح مع زوجته ماجدة كمال
القاهرة: بعد قرار النائب العام المصرى المستشار عبدالمجيد محمود بإحالته محبوسا إلى محكمة الجنايات وتسابق وسائل الإعلام المحتلفة على إبراز دوافع وأسباب الجريمة، حرص المذيع بالتليفزيون المصرى إيهاب صلاح "45 سنة" علي كتابة قصته مع زوجته القتيلة ماجدة كمال "35 سنة" منذ بدء علاقتهما بخط يده داخل محبسه بسجن طرة، وذلك لإطلاع الرأي العام علي تفاصيل هذه العلاقة التي انتهت بمقتلها .
وقال إيهاب فى الرسالة التى وجهها إلى جريدة "الأهرام" بدأت القصة بعد ظهوري علي شاشة القناة الثالثة بحوالي من سبعة إلي ثمانية أشهر, وكنت آنذاك في مقتبل شبابي متحمسا بعملي ومنهمكا ومنشغلا به 24 ساعة يوميا لدرجة أنني كان في بعض الأيام يذاع لي من أربعة إلي خمسة برامج غير عملي كمذيع ربط في القناة الثالثة المدرسة الحقيقية التي تعلمت فيها مهنتي, بالإضافة لعملي الاساسي, وهو قراءة نشرة الأخبار علي نفس الشاشة غير مبال بالشهرة والمعجبين والمعجبات إلي أن ارتبطت عاطفيا بزميلة لي كانت تعمل مخرجة مساعدة آنذاك بنفس القناة .
وتطور ذلك الارتباط فتمت خطبتنا بالفعل بعد انتهاء مؤتمر السكان الذي عقد بمصر1994 مباشرة, وكنت حينها أسعد إنسان علي وجه الأرض لدرجة شعوري المستمر بالخفة والحيوية مما ساعدني علي مضاعفة الجهد كي تتوج تلك القصة بإتمام زواجنا أنا ودعاء زوجتي الأولي، ولم يكن الجهد الذي أبذله فقط داخل التليفزيون, بل امتد للعمل كباحث إعلاني بإحدي شركات الابحاث الإعلانية, وذلك في أوقات فراغي من عملي بالتليفزيون, ولم يحرمني كل هذا العمل, والجهد من خطيبتي أبدا أو حتي يعكر صفو علاقتنا أبدا .
حتي جاء يوم وقابلت أحد الزملاء في القناة الثالثة بعد عودتي من أوردر تصوير خارجي وأخبرني أن الآنسة ماجدة اتصلت بي, فسألته من هي ماجدة قال لا أدري ده كان اتصال تليفوني علي التليفون الخارجي الخاص بالقناة الثالثة، وظل هذا يتكرر لمدة لا تقل عن ثلاثة أو أربعة أشهر, ومن زملاء مختلفين في كل مرة, ولم تكن اتصالاتها علي التليفون الخارجي للقناة الثالثة فقط بل علي جميع تليفونات الأماكن المختلفة التي من الممكن أن يتواجد بها مذيع سواء في مكاتب أو استوديوهات تخص القناة الثالثة أو الإدارة المركزية للأخبار قبل انفصالها لتصبح قطاعا منفصلا عن التليفزيون، حتي جاء يوم كان عندي فيه نشرة الساعة الخامسة بالقناة الثالثة, والتي كانت تعد وتنفذ باستوديوهات الاخبار, والذي بسببه أوجد في مكتب المندوبين .
مندوبو الأخبار الذين كان منوطا بهم آنذاك إعداد تلك النشرات للقناة الثالثة, وكان وجودي بالمكتب يومها بعد نشرة الخامسة وخمس دقائق انتظارا لنشرة السابعة والنصف, فوجئت بزميل لي في القناة الثالثة يعمل مساعدا للإخراج آنذاك يدعي كمال علي يدخل المكتب معطيا لي قصاصة ورق مكتوبا عليها اسم ماجدة ورقم تليفونها ويخبرني أنها اتصلت بالقناة الثالثة وسألت عني, وطلبت رقم تليفوني, وهو رفض وقال لها لو عايزة تسيبي له تليفونك أنا مستعد أوصلهولو, المهم أخذت منه القصاصة وشكرته.
وأنا في تلك الفترة التي كانت تلاحقني فيها بالسؤال عني حدث لي إنشغال غير عادي من هي ماجدة هذه التي تبحث عني, ولم يخطر ببالي أبدا فكرة أنها معجبة, فلم يحدث لي هذا من قبل, فأنا لم أتم عامي الأول علي الشاشة, ولم يحدث لي من قبل أن يكون لي معجبات خاصة لأني خريج جامعة الأزهر, وقبلها ثانوي أزهري لذا, فلست خبيرا بمعاملة الإناث نظرا لأن الدراسة بالأزهر ثانوية كانت أم جامعة لا يوجد بها اختلاط بين الجنسين لذلك لم يكن بحياتي من الإناث إلا الأقارب أو الجيران, وهن بالنسبة لي أخوات نظرا لأصولي الريفية ودراستي الدينية, وأيضا كون والدي رحمه الله لواء شرطة سابق, فتربيتي فيها من الجدية والالتزام شيء من العسكرية .
المهم اتصلت بها ودارت بيننا محادثة اقتربت من الربع ساعة لم أتحدث فيها سوي كلمات معدودة, وهي التي ظلت تتحدث طوال تلك المدة تقريبا, وكان حديثها بأكمله مديحا وإطراء علي وعلي مظهري وعلي صوتي, وعلي أدائي, وعلي كل شيء في، وذلك دون مواربة أو خجل, بل بشكل مباشر, وبلا انقطاع مخبرة إياي بأنها منذ شاهدتني أول مرة علي الشاشة طبعا وهي لا تنام إلا وتحلم بي, وأنها شديدة الاعجاب بي فأخبرتها علي الفور بأنني لي خطيبة أحبها حبا جما, فكان ردها أنها لا تطلب من الدنيا شيئا إلا هذه المكالمة الأولي, والتي وعدتني بأن تكون الأخيرة المهم استمرت المكالمة علي هذا المنوال حتي نهايتها هي تتحدث, وأنا أحاول إنهاءها بأدب ودبلوماسية متحججا بأن هذا التليفون يخص مندوبي الأخبار لذلك, فهو أحد المصادر المهمة للخبر وذلك طبعا قبل الثورة الهائلة في الاتصالات, فيجب أن ننهي المكالمة فورا خشية أن أفوت خبرا مهما علي التليفزيون المصري, فتتم معاقبتي نظرا لأنني من صغار العاملين, المهم باءت جميع محاولاتي بالفشل إلا عندما وعدتها بمكالمة أخري من المنزل بعد انتهاء دوامي فأغلقت الخط .
لا استطيع نسيان شعوري بعد إنهاء تلك المكالمة, فقد كنت مشدوها بكل هذا الإطراء الذي لم يسبق أن يحدث في حياتي, وازداد شغفي لمعرفة من تكون ماجدة نظرا لأنها لم تنطق كلمة عن نفسها فقد كانت المكالمة كلها عني أنا وليست عنها, ولا أنكر أبدا أنها كانت تجيد الحوار الذي لا يخلو من الضحك تارة والتشويق تارة والاسترسال تارة, والانتقال من موضوع إلي موضوع، المهم ظل رأيي هذا فيها في البداية وقررت أن أتخلص من رقم تليفونها بعد إنهاء المكالمة فورا, وحدث بالفعل وتخلصت منه.
ومرت فترة بعد هذه المكالمة, وأنا أمارس حياتي العملية والعاطفية كعادتي لم يصبني أي تغير إلا أنني لم أنس أبدا ذلك الشعور الشيطاني الذي انتابني بعد مكالمة المديح والإطراء التي دارت بيننا، بعد مرور ما لا يتعدي الشهر علي هذه المكالمة كنت في التليفزيون ذات يوم منتظرا الخروج إلي أوردر تصوير خارجي في الفترة المسائية, والتي ننتظر فيها عودة الكاميرات التي خرجت في الفترة الصباحية, وكنت جالسا في مكتب القناة الثالثة بجوار التليفون منتظرا اتصال المخرج ليخبرني بأن الكاميرا وصلت كي أتوجه له فورا دق التليفون, وبطبيعة الحال كنت أقرب الموجودين في المكتب من التليفون, فأجبت بتلقائية, فوجئت بها هي أقصد ماجدة بادئة المكالمة بكلمة "ده إنت طلعت قونطجي, فين يا راجل من يوم ما اتكلمنا ماسمعتش صوتك مش إنت وعدتني ووعد الحر دين عليه" فرديت مين بيتكلم؟ قالت أنا ماجدة إنت نسيت صوتي؟ فقلت لها أنا آسف أصل الرقم ضاع مني, فأعطتني إياه مرة أخري, وكانت تحاول الإطالة في الكلام مرة أخري كالمكالمة السابقة, ولكني كنت حاسما هذه المرة .
وساعدني علي هذا أصوات الزملاء الموجودين في المكتب متحججا أنني غير قادر علي الحديث أمام هذا الكم من الزملاء, فأنهيت المكالمة فورا, ولكن قدري هذه المرة أن احتفظت بالرقم نظرا لأنني كتبته علي الاسكريبت عن طريق الخطأ وتم الغاء الاوردر لأن الكاميرات كان معظمها معطلة, وكان كثيرا ما يحدث هذا في الماضي .
عدت إلي المنزل ومعي الاسكريبت حتي يتحدد موعد جديد للاوردر, وعندما تحدد الموعد لم أكن لحظتها في المنزل, وإنما كنت في التليفزيون, ولم أحتج الاسكريبت الذي أخذته إلي البيت, حيث تغير موضوع الحلقة بموضوع آخر, وبالتالي اسكريبت آخر, وظل رقم ماجدة في المنزل, ونسيت هذا نظرا لانشغالي بأولوياتي التي لم تكن ضمنها أبدا .
وذات يوم حدث بيني وبين أحد المخرجين الذين أعمل معهم في أحد البرامج خلاف بسيط في وجهات النظر أثناء التصوير وقام المخرج بتصعيد هذا الخلاف بشكل مستفد لدرجة انه أحبطني نظرا لأنه أثناء الخلاف وصفني ببعض الأوصاف كالمبتدئ والهاوي وقليل الخبرة، فعدت للمنزل وأنا في حالة إحباط شديدة ولم أستطع النوم فقمت بالاتصال بخطيبتي كي أروي لها ما حدث كي تهون علي ما أنابه فإذا بصوت والدها يرد فأغلقت فورا نظرا لتأخر الوقت فقد كانت الساعة تجاوزت منتصف الليل بقليل وهذا غير مسموح به في أي بيت ملتزم وكان حماي رحمه الله أكثر من ملتزم حاولت النوم مرة أخري ولكن فكرت أن تكون خطيبتي لم تنم بعد أو استيقظت علي صوت جرس التليفون وسوف تتصل هي ظلت تراودني لدرجة أن النوم فارقني تماما.
ولم تتصل دعاء فقد كانت مستغرقة في النوم، فجأة تذكرت الشعور الذي انتابني خلال مكالمة المديح سابقة الذكر.، فنهضت غير متردد أبحث عن الاسكريبت المدون عليه رقم تليفون ماجدة وبالفعل وجدته فاتصلت بها ولم يرن التليفون سوي رنة واحدة وإذا بماجدة ترد كما لو كانت منتظرة اتصالي أو أننا علي موعد.، ودارت بيننا مكالمة انتهت حوالي الساعة السابعة صباحا أي تجاوزت هذه المكالمة الخمس ساعات، كانت مكالمة لا تختلف عن الأولي الا في انني تحدثت هذه المرة كثيرا ورويت لها ما حدث في خلافي مع المخرج .
وكان مرضيا لي جدا أن أسمع منها بعض الكلمات النابية في حق هذا المخرج كوصفه بأنه مابيفهمش حاجة وده مخرج نص كم وأشياء من هذا القبيل، وأعترف انني أخطأت في هذه المكالمة خطأ عمري "الخطأ الذي أفسد حياتي" وهو اني أعطيتها رقم تليفوني لأنها أساءت استخدام هذا الرقم باتصالات هستيرية أثارت استياء جميع أفراد أسرتي، لأنها من الممكن جدا أن تتصل بي20 مرة في أثناء وجودي بالعمل طوال اليوم دون خجل مما دفع أسرتي للتساؤل من ماجدة هذه؟ .
وفي الحقيقة لم أجد لهذا السؤال أي رد مقنع لذا قررت الا أكلمها ثانية فجن جنونها وبدأت تلاحقني ملاحقة غريبة وفي كل مرة تعثر علي في البيت أو في العمل تتحدث معي وكأن شيئا لم يكن ولا أخفيك قولا كنت في منتهي الخجل من أن أخبرها ألا تعاود الاتصال بي مرة أخري، فبدأت أسأل المقربين لي عن كيفية التصرف فأنا إنسان لي خطيبة أحبها جدا ولا يجوز علي الاطلاق ان تصبح لي علاقة حتي ولو كانت تليفونية مع أية امرأة أخري فنصحني أحدهم أن أخبر ماجدة عن مدي حبي لدعاء خطيبتي "فكان الخطأ الثاني الذي ارتكبته"، لأنها أصبحت فيما بعد نقطة ضعفي وسبب قوتها. لأنها استطاعت الحصول علي رقم تليفونها في المنزل واتصلت "سرا" كفاعلة خير بحماتي وقالت لها إيهاب مصاحب واحدة تانية علي دعاء وهو لسة خطيبها أمال لما يتجوزو حايعمل فيها إيه .
هذه المكالمة فجرت خلافات لأول مرة بيني وبين أسرة خطيبتي كادت تنهي العلاقة ولكن تمسكنا ببعضنا البعض فوت علي ماجدة هذه الحيلة، في الحقيقة لم يخطر ببالي آنذاك أن ماجدة هي التي وراء تلك المكالمة، قبل ما أمر علي هذا الخلاف مر الكرام منعت دعاء من الاتصال بي من قبل أسرتها واستمر هذا المنع قرابة الأسبوع كاد يجن جنوني حزنا علي حبي وحلم الأسرة الصغيرة الذي كنت أتمني تكوينها مع دعاء وأصبح في حياتي فراغ كبير.
استغلته ماجدة في الدخول أكثر إلي حياتي وإقحام نفسها في تفاصيل كل شيء يخصني "لون الكرافتة وشياكة البدلة وأدائي علي الشاشة وأشياء كهذه" خصوصا أننا حتي هذه اللحظة لم نلتق ولا أعلم عنها أي شيء غير أنها فنانة تشكيلية ونظرا لأن معلوماتي عن الفن التشكيلي لا تختلف عن معلوماتي عن اللغة الهيروغليفية لم أحاول الخوض في تفاصيل لا سيما انها مجرد شخص مجهول بالنسبة لي يرحب جدا بالحديث معي .
ذلك الفراغ الذي عشته فترة غياب خطيبتي عني جعلني أخطيء خطأ فادحا آخر بأنني اعتدت الاتصال بها ومحادثتها لملء ذلك الفراغ. بل تعدي الامر ذلك بأنني بدأت أسألها عن نفسها شكلك إيه؟ ممكن أشوفك ولا لأ ساكنة فين؟ وأشياء من هذا القبيل .
المهم كانت إجاباتها مضللة لي لأنها أخبرتني عن نفسها معلومات خاطئة كالمستوي الاجتماعي والثقافي الذي تنتمي له علاوة علي أنها جميلة, ومن الممكن أن يكون تصديقي لكلامها كان رغبة مسبقة مني أن أصدقها لأنها دوما تمدحني وتصفني بأجمل الصفات غير مبال بتلك النرجسية التي بدأت تصيبني والتي أفسدت علاقتي ببعض من يحبونني من زملائي أو أقاربي أو أصدقائي فإما أن يمدحوني مثل ماجدة أو يصمتوا .
المهم عادت المياه الي مجاريها بعد ذلك مع أهل خطيبتي وزالت سحابة الصيف وعدت الي سيرتي الأولي فانشغلت مرة أخري بحياتي العملية والعاطفية, ولكن بقليل من النرجسية ولا أخفيك قولا قليل من الرغبة في رؤية ماجدة فسألتها هذا وكنا مقبلين علي شهر رمضان المبارك فوجهت لي الدعوة علي السحور الأول في شهر رمضان في بيت أسرتها وأخبرتني أنهم جميعا يرغبون في التعرف الي فوافقت وذهبت وكانت الطامة الكبري .
فهي تقيم في منطقة شعبية في شارع عبارة عن سوق للخضار والفاكهة ومن أسرة بسيطة جدا والدها يعمل علافا يساعده في محل العلافة أخواها وجميعهم تعليم متوسط أو أقل من المتوسط كانت مفاجأة لي ولكنها ليست المفاجأة الكبري، المفاجأة الكبري كانت ماجدة وزنها لا يقل عن150 كجم وشكلها اللي نشر في الصحف ده بعد التعديل فتخيل شكلها كان إيه .
المهم الانطباع ده غالبا ظهر علي وجهي ولم تكن غبية فاستشفته خصوصا إني لما روحت بعد السحور الذي تناولناه جميعا أنا وهي ووالدها وأخواتها الإناث الثلاث لم أرد علي تليفون لها لمدة لا تقل عن6 أشهر جن جنونها بأسلوب مختلف هذه المرة، فعاودت هيستريا الاتصالات في البيت وفي العمل وبدأت تترك رسائل مفادها ان أطلبها لأمر مهم فلم أطلبها خصوصا أن موعد الزفاف بدأ يقترب ففوجئت بها مرة تطلبني علي التليفون الداخلي في الاستوديو الذي أقسم أني لا أعلم له رقما منذ تعييني وحتي اليوم لأنه خاص بفرد الأمن الموجود في مدخل استوديو11 ففوجئت بفرد الأمن يعطيني السماعة ويقول فيه واحدة بلدي واقفة علي الباب تحت وبتقول انها تعرفك وعايزة تكلمك ضروري.
فتخيلت انها حد غلبان ولا عندها مشكلة فقلت له "أوكيه" وأخذت السماعة فوجئت بها وبتكلمني بعصبية شديدة وبصوت مسموع لمن حولها من موظفين وبتقولي أنزل5 دقائق وأطلع تاني فقلت لها إنت بتقولي إيه ده انا عندي نشرة بعد ربع ساعة روحي وأنا حاطلبك لما أخلص شغل، ردت قالتلي لو مانزلتش حافضل مستنياك لما تخلص فوجدت أن العقل بيقول أنزل درءا للفضايح خصوصا إني نسيت أقولك إني أثناء ارتدائي لملابسي في المنزل قبل الحضور للعمل رن تليفون البيت وأنا رديت طلعت هي فقلت لها بشكل مباشر وسريع كلميني بعدين علشان أنا بالبس ورايح الشغل فقالت لأ لازم نتكلم دلوقتي أنا دايخة عليك بقالي شهور من يوم السحور إياه، فقفلت السكة في وشها من غير ولا كلمة .
إتصلت تاني فورا ومن غير مقدمات سألتني هو أنا شاكلي ماعجبكش لما شفتني فقلت لها بصراحة آه فلقيت نبرة صوتها اختلفت تماما وردت بسرعة البرق "وهو أنت اللي شكلك يعجب مين ده إنت واد ني وطري وعامل زي" شتيمة وسفالة غريبة، قلت لها مقاطعا لو سمحت اقفلي السكة وماتتصليش هنا تاني وقفلت السكة بسرعة، عودة لما حدث في التليفزيون نزلت لها فورا تحت فوجئت بها لابسة جلبية سوداء وطرحة سوداء وشبشب وواقفة في الاستعلامات ذي الطور الهايج وبتقولي انت بتقفل السكة في وشي طيب أنا رحت مقاطعها ومسلم عليها مبتسمآ إزيك أخبارك ايه وخدتها بره في الشارع وقلت لها إيه المنظر اللي إنتي جاية بيه هنا ده فردت وقالتلي عشان أفضحك وسط زمايلك ويقولوا إن ده مستواك، فخفت جدا إن ده يحصل فعلا قلت لها يا ماجدة عيب اللي بتقوليه ده روحي عشان الوقت متأخر وها أكلمك أول ما أخلص شغل .
ودي كانت الغلطة الثالثة مني إني خفت منها لأن بجد شكلها يوحي بشر أنا في غني عنهم وليلتها حكيت لدعاء القصة بالكامل بس طبعا حذفت منها بعض الأحداث ذي فعلا إني كلمتها مرات كتيرة في فترة الزعل وإني رحت البيت عندها واتسحرت معاهم، فقالت لي دعاء ولا يهمك الناس كلها عارفة انت مين وابن مين وماتخافش منها، ومرت حوالي ثلاثة أو أربعة أيام ووجدتها واقفة علي الكورنيش وأنا باركب العربية ومخلص شغل بجوار العربية بنفس الملابس السوداء وبتقولي أفتحلي الباب بدل ما أعملك فضيحة وسط الناس فتحتلها الباب وقلتلها رايحة فين وأنا أوصلك قالت متشغلش بالك روح مكان ما انت عايز وأنا هرجع لوحدي .
قلت أنا رايح البيت قالت روح أنا معاك رحت مكان تاني علشان الفضيحة لا أريد فضيحة في الشغل أو المنزل وكانت الصدمة وجدتها تعرف مكان المنزل قالت انت رايح فين ده مش طريق منزلك قلتلها انتي عارفة يعني اني ساكن فين قالت العنوان بالحرف كانت حفظاه اصابتني لحظة خرس وشلل في تفكيري كنت لا أعرف كيف أتصرف ولقيت نفسي لازم أطاوعها وركبت السيارة وجلست اتحدث معها حوالي3 ساعات وسألتها انتي عايزة ايه مني بالضبط قالت أنا بحبك ومش عايزة منك أي حاجة غير انك تسبني أحبك وعمري ما حطالبك بأي شيء آخر قلت بس كده حبي زي منتي عايزة خلاص كده ولا لسه في حاجة تاني عشان بصراحة أنا مش مروح أنا رايح لخطيبتي عشان معزوم علي الغداء قالت برده ده مش طريق خطيبتك وفوجئت أيضا انها تعرف عنوان خطيبتي .
وكانت دي صاعقة ثالثة لي قلت طب لازم أروح علشان أنا اتأخرت أنزلك فين علشان أنا اتأخرت ولقيت نبرة الصوت اتغيرت تاني وقالت بعصبية انت مستعجل أوي كده ليه هي هطير ولا انتا جعان أوي قلت لا لمجرد اني مرتبط بمواعيد فلازم التزم بها قالت كل ده عشان حبيبة القلب يا سيدي أنا معنديش مانع انك تحب بس أهم شيء تسبني أحبك مانت وعدت بذلك المهم استمر الحال علي هذا المنوال ان لم أرد عليها في التليفون افاجأ بها أمام السيارة في أي مكان أتواجد فيه العمل أو المنزل حتي اقترب موعد الزفاف فما كان مني الا أن أجاريها الي أن تعلم بخبر زواجي فتصرف نظر عني نهائيا إلا انني كنت مخطئا في هذا التصور لأن ما حدث قبل الزواج كان رفاهية لأن أول تليفون تلقيته منها بعد الزواج كان في غرفتي بالفندق .
يوم الصباحية دق جرس التليفون رفعت السماعة وزوجتي نائمة بجواري وجدتها هي ماجدة ولا أعلم كيف عرفت تجدني المهم قالت لي مبروك يا عريس، مش كنت تعزمنا والله كنا حانشرفك ونشرف عروستك وقفلت السكة ولم تنتظر أي رد. وضعت السماعة وإدعيت إنها مكالمة من أخوتي، أما الاتصال التالي فكان بعد عودتي من شهر العسل وكانت عندي أحداث 24 ساعة واتصلت بالمكتب فرديت وجدتها هي المتحدثة, وقالت لي خلص وانزل فورا ستجدني بجوار السيارة وعندما انهيت العمل نزلت، ولكني لم أجدها فكم كانت سعادتي فركبت السيارة وانطلقت مسرعآ صوب المنزل وبدأت أشك في كل سيارة تسير خلفي فأغير وجهتي فورا خوفا من أن تكون هي التي تتبعني كي تعرف العنوان الجديد .
المهم استمر الحال هكذا متابعة تليفونية حتي انني تباطأت في تركيب تليفون بالمنزل علي الرغم من إقدامي علي التقديم علي خط تليفون منذ ان كنت في عامي الثاني بالكلية حتي تكون لي أقدمية ولا أتأخر في تركيب التليفون وقد وصلت أقدميتي لاستحقاق التركيب ولكن تباطأت عدة أشهر في ذلك إنما حاجة العمل فرضت علي أنا وزوجتي أن نقوم بتركيب التليفون، واتضح فيما بعد انها تحصل علي العناوين من السنترال لمجرد معرفتها باسم الشخص ثلاثيا وهذا ليس بالصعب ان تحصل علي الاسم الثلاثي لأي مذيع أو مخرج بالتليفزيون .
وكانت تحصل علي أي شيء تريده "وهذه مقولتها" بالإلحاح أو الملاحقة أو البكاء أو ادعاء المرض أو أي شيء المهم أن تحصل علي ما تريده وقبل مرور أسبوع علي تركيب التليفون فوجئت بها تتصل بي في البيت وتقولي والله لو سكنت في القمر برضه حاجيبك هذه المكالمة أشعرتني برعب حقيقي ليس من الفضيحة هذه المرة ولكن علي زوجتي فقد كانت في ربع حجم ماجدة وليست لديها من الحيل ما لدي تلك التي نشأت وترعرعت في سوق للخضر والفاكهة حيث كان والدها رحمه الله صيدليا شهيرا وأعمامها من الضباط الأحرار ووالدتها ربة منزل لا تختلف عن والدتي في الطباع الحميدة والخلق الكريم وقلة الخبرة مع عامة الناس .
وبدأت أشعر بصراع داخلي ما بين حبي لزوجتي وواجبي في حمايتها من أي خطر والتركيز في عملي الذي يتطلب مني كامل عقلي وليس جزءا منه حيث إن معظم عملي يتم علي الهواء مباشرة بالاضافة إلي الحفاظ علي سمعة أسرتي وأسرة زوجتي، من هنا بدأت في تقديم التنازلات حتي أجد حلا فإذا طلبت رؤيتي أقابلها وإذا طلبتني تليفونيا أحادثها، وظل الوضع هكذا ففارقت الابتسامة وجهي وأصبحت شخصا صعب المراس سواء مع أسرتي أو زوجتي أو زملائي في العمل .
فآثرت البعد عن الجميع حتي لا أخسر من أحب أو أحترم فتحول الصراع الداخلي الي حزن دائم وشعور باليأس من كل شيء خاصة بعد أن أقتحمت الحصن الأخير الذي كنت أختبيء منها فيه وهو مبني التليفزيون المحاط بحراسات أمنية مشددة خارجيا وداخليا حتي شعرت زوجتي بحالة اليأس التي اصابتني ولم أتحدث معها حول التهديدات التي كنت أتعرض اليها حيث قالت لي ماجدة انها سوف تقوم بقتل زوجتي دعاء .
وتزوجت من شابة اسمها فاطمة وقمت باستئجار شقة جديدة بمدينة أكتوبر، وعندما علمت ماجدة بذلك بدأت تطاردني بعد أن تركت لها كل شيء في المحل والتجارة مرة أخري حيث كانت تحضر لي أمام مبني التليفزيون، وخوفا من الفضيحة عاودت الاستجابة إلي متطلباتها مرة أخري، وبدأت هي تهددني بقتل فاطمة زوجتي الثانية وفي 18 نوفمبر من العام الماضي أحضرت ثلاثة سيارات وبهم أكثر من20 بلطجيا أسفل شقتي بأكتوبر واستمرت في توجيه الشتائم والألفاظ النابية أسفل العقار لمدة 3 ساعات وقاموا بتكسير السيارة الخاصة بي حيث انني كنت داخل الشقة .
وخوفا من الفضيحة لم أقم بابلاغ الشرطة وهذه غلطتي حتي شعرت بالخطر علي زوجتي الثانية فحدث الخلاف بيننا فانفصلت عنها في هدوء، وللمرة الثانية بدأت الاستماع إلي ماجدة حتي قمنا بعقد القران للمرة الثانية خوفا من بطشها ولكني اتفقت معها ألا تطاردني بعد ذلك علي أن يكون ذلك سرا وتحت ما يسمي بمشاركة تجارية في محل الحبوب لبيع البن بالجملة والقطاعي .
وقبل الحادث بيومين كانت والدتي وشقيقتي بمدينة الاسكندرية حيث ان جميع أفراد الأسرة لا يعلمون عن حكاية زواجي من ماجدة وعندما سألني شقيقي ما تم علي تكسير سيارتي فقلت له انها حادث ولم أتمكن من مصارحته خوفا من الفضيحة .
وبعد انتهاء عملي بالتليفزيون كانت الساعة تقترب من الواحدة والنصف صباحا توجهت الي شقة والدتي بالحدائق حيث تم كسر المفتاح في الباب, وتذكرت انني لدي تصوير صباحا وملابسي تحتاج الي تغيير فتوجهت الي ماجدة بالهرم، فوجدت ان شقيقتها عندها فوجدتها توجه لي السباب والشتائم وتتهمني انني كنت لدي احدي السيدات فأفهمتها بأنني عندي عمل صباحا، فقالت انت كداب فاشتد النقاش بيننا حيث كانت تجلس هي وأمامها طبق به المخدرات لانها متعودة علي تعاطيه وهي التي كانت السبب في تناول هذا المخدر معها حيث كانت هي التي تقوم بشرائه والدليل علي ذلك انني أطالب بتحليل عينة من دمائها .
المهم انها بدأت المشكلة معي حتي تشاجرنا وأمسكت بتلابيبي فتدخلت شقيقتها بيننا فقمت بالاتصال بشرطة الجيزة لانقاذي من الموقف بسبب عملي بالصباح، ودخلت حجرة نومي متوجها الي الدولاب لجمع ملابسي، وكانت شقيقتها بالمطبخ لتجهيز كباية يانسون فدخلت هي علي مرة أخري ووجهت لي الشتائم بأسماء أمي وشقيقاتي البنات في لحظة انني أمسكت بمسدسي المرخص لي والتي ورثته عن والدي لواء الشرطة الذي كان يعمل مديرا لأمن الاسماعيلية في عام1987 لأضعه بداخل الحقيبة وفي لحظة واحدة وجدتها تمسك بالبدل وتعايرني بأنها هي التي قامت بشرائها لي ثم صفعتني علي وجهي بالقلم حتي تطايرت الشرارات من عيني وكذلك نظارتي التي سقطت علي الأرض وحاولت أخذ المسدس من فخرجت الطلقة الوحيدة من فوهة المسدس حتي واستقرت رأسها لتسقط في وسط حجرة النوم وفي هذه اللحظات لم أشعر بشيء إلا بالقلم والنظارة التي تطايرت مني .
فجلست بجوارها واتصلت بالنجدة مرة أخري حتي وصل رجال الشرطة فقلت لهم انتو إتأخرتوا علي لانقاذي من هذه الجريمة ولكنكم تأخرتم حتي وقعت الجريمة وضاع مستقبلي، وقال إيهاب في نهاية كلامه انه لم يقصد قتلها نهائيا والدليل علي ذلك قيامي بالاتصال بالشرطة قبل خروج طلقة الرصاص من المسدس, وأشار الي ان الاهانة التي تعرض لها وكذلك المطاردات والتهديدات وواقعة تكسير السيارة هي أكبر دليل علي جبروت هذه المرأة التي دمرت حياتي .
وفي النهاية قال انه يعتذر لأسرته وزوجته الأولي حبه الأول دعاء علي ما حدث منه ولأول مرة يفصح بأنه قام بطلاقها خوفا علي حياتها. وأنه شعر بالندم من عدم مواجهة الموقف منذ البداية خوفا من الفضيحة حتي وقعت الفضيحة الكبري .