بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبه ... وبعد :
عندما ينتصر العفاف
القصة الأولى
أم جعفر بنت عبد الله . . امرأ ة من الأنصار من بني حطمة . .
عفيفة ذات دين وشرف . . ابتليت بالأحوص, أحدالشعراء الذين ملأوا أشعارهم بالزور والبهتان. .
فشبب بها في شعره . .
وقال فيها أشعاراً كثيرة . . واختلق أشياء بينهما لا وجود لها في الحقيقة . .
فوقعت في حرج شديد . . وانقسم الناس ما بين مصدق ومكذب . .
فلما كثر فيها القول . .
جاءت في كامل سترها وحشمتها . . فوقفت عليه في مجلس قومها وهو لا يعرفها . .
فقالت له :اقبضني ثمن الغنم التي ابتعتها مني . . فقال:ما ابتعت منك شيئاً . .
فأظهرت كتاباً قد زورته عليه . . وبكت وشكت حاجه وضراء وفاقة . .
وقالت :يا قوم كلموه . . فكلمه قومه . . وقالوا له :اقض حق المرأة . .
فجعل يحلف مجتهداً انه لما رآها قط وأنه لا يعرفها . . فانتشر الخبر بينهما . .
واجتمع الناس . . وكثر لغطهم . . فمنهم من نصر المرأة . . ومنهم من نصر الأحوص . .
فلما انتشر الخبر بين الناس . .
قامت المرأة و قالت :يا عدو الله . . صدقت والله . . ومالي عليك حق . . وأنت لا تعرفني . . وقد حلفت بذلك وأنت صادق . . وأنا أم جعفر التي تتحدث عنها في شعرك تقول :
قلت لأم جعفر . . وقالت لي أم جعفر . . وأنت في ذلك كاذب . .
فـــبُـــــــــــهِـــــ ــت الأحوص وخجـــــل أمام قومه . .
وظهرت براءة المرأة وعفتها.
.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.: .:.:.:.:.:.
القصه الثانيه :
رائحة المسك
أينما غدا أو راح وجد منه الناس ريحاً طيبة . . إنها رائحة المسك . . يا ترى! ما سبب هذه الرائحة؟ هل يضع على بدنه المسك كل ساعة؟أم أن هناك سرّا لهذا الأمر . .
سألوه يوماً: إنا نشم منك رائحة المسك على الدوام . . فما سببها؟
وكانت المفاجأة . .
قال: والله الذي لا إله غيره . . إن لي سنين عديدة لم استعمل المسك . .
الله اكبر . . لم يستعمل المسك منذ سنين . . ومع ذلك تفوح منه رائحة المسك على الدوام . . كيف ذلك؟
قال: سبب ذلك أن امرأة احتالت علي حتى أدخلتني دارها. . وأغلقت دوني الأبواب . . وراودتني عن نفسي . . تريد الفاحشة . .
تريد الرذيلة . . غلبتها شهوتها . . وانتصرت عليها غريزتها . . فأرادت أن أشاركها متعتها المحرمة . .
امتنعت من ذلك . . وأردت الخروج . . فقالت : إذا تحركت نحو الباب مرة أخرى. . فسوف أصرخ في الناس وأقول لهم : لقد
أقتحم بيتي وأراد أن يغتصبني . . فتحيرت في أمري . . وضاقت بي الحيل . .
حتى هداني الله إلى حيلة . . فقلت لها :أريد الحمام . . فأمرت جارية لها أن تمضي بي إلى الحمام . . فلما دخلت الحمام . .
أخذت العذرة [الغائط] ودلكت بها جميع جسمي وملابسي . . ثم خرجت إليها وأنا على تلك الحالة . . فلما رأتني دهشت ونفرت مني . . ثم أمرت بإخراجي . . فخرجت . . ونجوت بفضل الله تعالى . . ثم ذهبت فاغتسلت وتطهرت . . فلما كانت تلك الليلة
رأيت في المنام قائلاً يقول لي . . فعلت ما لم يفعله أحد غيرك . . لأطيبن ريحك في الدنيا والآخرة . . فأصبحت والمسك يفوح
مني . . واستمر ذلك إلى الآن!!
أتدرون من هذا الرجل الأشم؟ . . من هذا الطاهر العفيف؟ . . من هذا التقي النقي الذكي؟ إنه أبو بكر المسكي رحمه الله تعالى. . .
.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.: .:.:.:.:.:.
القصة الثالثه :
امرأه عفيفه وصديق خائن
تسلط على هاتف منزلي شخص يتصف بالنذالة والخسة . . كان يتمنى أن
أقيم معه علاقة آثمة . . ولكنني كنت أنهره وأسبه . .
وأحياناً كنت أغلق السماعة في وجه دون أن أكلمه . . لما . . يأس مني . .
تعمد إفساد حياتي الزوجية وتدميرها . .
فكان يتعمد الاتصال وقت قدوم زوجي إلى المنزل . .
وبمجرد رفع زوجي للسماعة . . يغلق الخط فوراً . . هاجمت زوجي والظنون . .
وتحولت حياتنا بسبب ذلك إلى نفور ثم إلى قطيعة . .
أصعب شيء على المرأة أن تحس بأن زوجها لا يثق بها . .
استشار زوجي أحد أصدقائه المخلصين بشأني . .
وكان جريئاً في كذبه وباطله. . فقال له : لقد سمعنا عن علاقات زوجتك المشبوهة . . لكننا
لم نخبرك بذلك حرصاً على حياتك الزوجية . . وأملاً في رجوعها إلى طريق الاستقامة . .
بعد ذلك وصلت حياتنا الزوجية إلىجحيم لا يطاق . .
ذهبت إلى زوجي . . وفي لحظات ساكنة . . أقسمت له أنني بريئة من هذا الكلام . . صديقة كاذب ومفتر . .
بدأ الشك يدب في قلب زوجي تجاه كلام صديقه . . فقرر الكشف عن رقم المتصل. .
وذلك عن طريقة الاشتراك في خدمة كشاف الرقم . . . .
ولكنه لم يخبر أحداً . . ويفاجأ زوجي بأن المعاكس هو صديقة الذي استشارة في أمري . .
هو الذي يحاول الاعتداء على حرمات بيته . .
ويحاول إفساد حياتنا الزوجية وهدم بيتنا الذي بنيناه بالحب و الإخلاص . .
.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.: .:.:.:.:.:.
القصة الرابعه :
1000 درهم إن فتنتي الربيع بن خثيم
امرأة أخرى من أجمل النساء . . كان يغشاها الفساق . .
فقالوا لها يوماً:
لكي ألف درهم إن فتنتي الربيع بن خيثم . .
وكان الربيع من أهل العلم المعروفين بالعبادة والتقوى . .
رآه ابن مسعود يوماً فقال:لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك . .
فوجدت المرأة فرصتها في الحصول على المال الوفير. . فلبست أحسن الملابس . . وتزينت . . وتعطرت . .
وتعرضت للربيع رحمه الله في طريقة . .
ولا تدري المسكينة أنها لن تهز للربيع شعره واحدة من جسده الذي امتلأ
من محبة الله ومعرفته . .
فوقف الربيع لها وقال :أيتها المرأة ! كيف بك لو نزلت الحمى بك فغيرت من لونك؟ وبهجتك. .
أم كيف بك لو جاءك ملك الموت . .
فقطع منك حبل الوتين ؟ أم كيف بك أم كيف بك لو وضعت في قبرك فسألك منكر ونكير؟
أم كيف بك لو عرضت على الجبار فبأي لسان ستجيبين؟
فصاحت المرأة وبكت . . وغشي عليها فسقطت . .
فلما أفاقت قالت:
رب أني تبت إليك . . رب أني تبت إليك، وكانت
بعد ذلك من العبادات الصالحات المؤمنات.
دمتم في حفظ الله ورعايته