سيدى الرئيس : هل تعطينى أبنك مقابل 20 الف جنيه ؟
سيدى الرئيس .. كلماتى فيه الكثير من المرارة والآلم لما آل له حالنا نحن المصريين .. كثير منا توسم خيراً بعد زوال نظام وبزوغ شمس نظام جديد يحمل الهوية الأسلامية .. تخيلنا ان العدالة ستسود وان الظلم ذهب ولن يعود وان أرواح ابناء مصر ليست رخيصة او اثمانها بخسة .. لكننا وللمرارة أقول .. نخرج من وجع الى حزن اكثر ومن صدمة الى ذهول لما يدور حولنا وما تراه اعيننا من تردى خدمات وفساد يزيد اكثر من قبل وأهمال لا يدفع ثمنه الا فقراء هذا الشعب الذى يعانى الامرين .. من سلطة تعطى له آمالاً واحلاما يغمض عليها عينيه ليلاً وما بين مصائب واحزان تأتى بها شمس كل يوم جديد ..صار الثمن الان بضع الآلآف من الجنيهات وحال المسؤولين يقول : كلها أيام وتنسى الناس .. من قطار الى مركب الى طلقات تحصد ارواح البشر فى طرقات مصر .
سيدى الرئيس أبناء مصر يعانون ويتألمون وتصرخ قلوبهم مما نراه من تراخى واهمال وضياع للحقوق وخسارة لشباب فى افضل سنوات عمرهم .. وأسر تنعى ابنائها وشبابها بسبب تردى الاحوال ..والحساب يكون كبش فداء موظف صغير او سائق قطار لا حول ولا قوة لهم ..
اموال الدنيا لا تغني كل أب او أم عن فلذة كبدهم التى قتلها الاهمال والانفلات الذى نراه فى كثير من مرافق وطننا الغالى .
اقولها وكلى ألم وحزن .. اعمل فى دولة عربية أحد مواطنيها اعتقلته دولة عربية ايضا .. لم يهداء لمسؤوليها بال ولا اطمئنوا الى بعد الافراج عن ابن وطنهم واحضروه فى طائرة خاصة .
ونحن المصريين .. اخوانى واصحابى نهايتهم .. من لا يموت فى البر .. يبتلعه البحر .
سيدى الرئيس .. هل تعطينى ابنك مقابل 20 الف جنيه ؟
وتعيش احساس اب غاب ابنه وام لن ترى فلذة كبدها ... لا أظن ان من اهلك وعشريتك يرضى بما نحن فيه .
أهلك وعشريتك يراها المصرين فى جماعة لها آلة اعلامية تلمعها و تمدحها وتسوق لها وبقية الشعب فى وادى وهم فى وادى آخر .
للاسف سيدى الرئيس أن الواقع لا يقول اننى من أهلك وعشيرتك وأقولها لك .. ان وقع ظلم على نفس على ارض مصر او أزهقت روح .. انها فى رقبتك وتحاسب عليها امام الله .. ومن قولك ان أخطات قومونى .. اقولها لك امور كثيرة تحتاج الى تصحيح وقرار يشفى غليل صدور تتألم .
اقولها بكل حزن .. أننى خارج وطنى اشعر بالامان اكثر من داخله .
سيدى الرئيس العرض قائم .. هل تعطينى ابنك ؟؟
" أحمد اسماعيل السيد "