العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11-10-2014, 12:02 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي || دورة ايـمـانيــة جـديـدة || ✿〰❤ 〰 جـددى الـتــزامـكــ 〰❤ 〰✿

حيــــاكم الله أخواتى الكراااام
طبتم وطاب سعيكم وممشاكم وتبوئتم من الجنة منزلاً
كيف حالكم مع الله؟.. كيف حال قلوبكم مع الله؟..
أخيتى الغالية
هل كنتِ تحفظين القرآن ثم تركتِ ؟!
هل كنت تقومين الليل ثم نمتِ ؟!
هل كنت ممن يطلب العلم ثم فترتِ ؟!
هل كنت ممن يعمل في الدعوة ثم تكاسلتِ ؟!


هذا واقع يمر به الكثير منا الا من رحم ربى نسأل الله العافية
فكم من أعمال بدأت ولم تتم بسبب مرض الفتور !!
وكم من أعمال بمجرد أن بدأت ماتت وانتهت ، وهي مازالت مشروعات على الأوراق !
وكم من أناس ما زال الفتور بهم ، وتقديم التنازلات حتى وصل إلى ترك الدين بالكلية ، والبعد عن الدين بالمرة ،
ونسيان الله بالجملة.
كم من أناس هم موتى اليوم ، وهم لا يشعرون ولا يعلمون ، هل هم أحياء أم ميتون ؟!! نسأل الله أن يحيي قلوبنا .

إنه واقع مر يستوجب منا وقفات ، لماذا يدب الوهن في قلوبنا ؟
لماذا تفتر سريعًا عزائمنا ؟ لماذا يولي بعضنا الأدبار عند أول صدمة ؟!!
انه الالتزام المغشوش الأجوف
التزام بلا التزام
غاليتى الغالية
أفيقى من غفوتك ، وانهضى من رقدتك ، فالعمر قليل ، والعمل كثير ، فإلى متى النكوص والفتور والتواني والكسل ،
إلى متى هجران الطاعات بل قولى : ترك الواجبات ، ،
واستمرار المعاصي والسيئات ، والاجتراء على الوقوع في المهلكات .
إلى متى ؟!
منذ كم عام وأنت ملتزمة ؟ فماذا صنعتِ ؟ هل ذقتِ حلاوة الإيمان أم لم تشعرى بها بعد ؟
هل تنقل قلبك في رياض الإيمان فشعرتى بالسعادة الحقيقية ؟
واحسرتاه على من قضى عمره في وهم كبير شيده في ذهنه ، ووضع له السياج اللائق به ..
فكذب على نفسه ، ثم استمرأ الكذب فخادع نفسه ، فصدق كذبه !!
وإن أخشى ما أخشاه أنْ يكون التزامك هذا وهمًا

جددى التزامك
دورة ايمانية جديدة لنجدد بها ايماننا
او نصحح التزامنا من جديد
ضع يدك في يدي ، وتعالى نعمل سويًا لأجل رضا ربنا ، حتى نصل بإذن الله إلى الجنة.
منهج الدورة سيكون عبارة عن مشاكل يمر بها معظمنا فى الطريق الى الله
حلقات لتزكية النفس من تخلية وتحلية


لأن التزكية تُطهِّر القلب حتى يكون مؤهلاً لتقبُل العلم والعمل به، وحينها لن يحول بينه وبين الهداية قواطع وموانع ..

وآفات النفوس تقطع على المرء طريقه إلى الهداية، مما يؤدي إلى إعوجاجه وتوقفه عن العمل

مشاكل ايمانية وكيفية علاجها


فوضى الوقت

الفتور

الاستعجال

العزلة

الإعجاب بالنفس

التسويف

اتبــاع الهوى
سوء الظن
التفريط فى عمل اليوم والليلة
والكثييير والكثييير
من العوائق والمطبات التى ترجعنا دائماً للخلف
وتكون النتيجة الالتزام مظهراً دون جوهر
جددى التزامك
وحلقات التحلية نتعلم فيها كيفية تحقيق الأخلاص ,,حب الله ,,الصبر,, مراقبة الله ,, الافتقار الى الله وغيرها
وأيضاً ستكون هناك حلقات مبسطة جداا للتفقه فى الدين
لا بد من رفع الجهل بالتفقه في دين الله
فيجب على المسلم أن يتعلم حتى يتفقه فى دينه ويعلم كيف يصلي؟
كيف يصوم؟ كيف يبيع؟ كيف يشتري؟
وهكذا يعرف المحرمات التي حرمها الله حتى يحذرها.
وحتى لا يكون فريسة للشيطان والناس المضلين

فالعلم: هو الأنيس في الوحدة، وهو الأنيس في الغربة، وهو المحدث في الخلوة،
به يعرف الله ويوحد، ويعبد ويحمد ويمجد، لا يمنحه الله -تبارك وتعالى- إلا للسعداء، ولا يحرم منه إلا الأشقياء

في الصحيحين من حديث معاوية ابن أبي سفيان -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين )



الدورة بإذن الله ستكون مفيدة جدااا
وما انا فيها الا جامعة لــ ـاللآلئ والدرر من كلام علمائنا
لاجعله على شكل عِقد لاهديه اليكم
وارجو من الله أن يجعلها فتحة خير علينا وتكون سبباً فى تجديد ايماننا وأسأله سبحانه أن ينفعنى واياكن بها
من تريد الاشتراك معنا
تترك رد هنا بإذن الله
بشرط المتابعة والجدية والنية الصادقة فى التغيير
ولا تنسى أن تدعو غيرها فالدالِ على الخير كـفاعلــه


أحبــكم فى الله






آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
قديم 11-10-2014, 12:02 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: || دورة ايـمـانيــة جـديـدة || ✿〰❤ 〰 جـددى الـتــزامـكــ 〰❤ 〰✿





التزمت ثم اتبعت الهوىفهوت

تجد هذه الفتوى فتكون قد اصابت هواها فتأخذ بها وترد الثانية لانها لم تأتى على هواها وما تشتهيه
وهذه تأخذ من الدين ماتحب وتترك ما لا تحب
وهذه تفضل هذا العمل الصالح على ذلك مع ان مراد الله منها غير ما يهواه قلبها

أهواء في الطعام والشراب، أهواء بالعلاقات الاجتماعية
اهواء فى الحب والبعض
أكبر عدو للإنسان هواه، إن اتباع الهوى هوان، من هوى فقد هوى
انه المفسد العظيم من مفسدات القلوب، هو عن الخير صاد، وللعقل مضاد ..
قد تجدى طبيباً يدخن, أن تقول: لا يعلم، والله هو أعلم الناس بمضار التدخين،
ما الذي أهلكه؟
لم يهلكه جهله, هو عالم,
ويعلم تماماً: أن الدخان يسبب أمراض كثيرة ومميتة, بدءاً من السرطانات, مروراً بتضييق الشرايين، إلى موات الأعضاء, إلى آخره .....،
ومع ذلك يدخن، فإذا أصيب بمرض عضال من التدخين، هل نقول: أرداه جهله؟
لاهذا أرداه هواه .
انه اتباع الهـوى
فإما أن يهلك الإنسان لجهل، أو أن يهلك باتباع الهوى، فلذلك ثاني أكبر خطر يهدد المؤمن اتباع الهوى..
ومشكلة اتباع الهوى أنه يوجد أهواء صغيرة إن اتبعتها توسعت..
فقد يخطط الإنسان أنا أفعل هذه فقط، ليس باختياره أن يبقى في هذه، هذه تنقله إلى أكبر منها, وإلى أكبر منها،
وفجأةً يجد نفسه في القاع،انها خطوات الشيطان..
ينقلك من خطوة إلى أكبر، من خطوة إلى أخرى، لذلك المؤمن يحتاج حزم، إلى قوة في الدين،
تساهل في هذا اللقاء فيه اختلاط، اللقاء الثاني صار عليه حجة
يقال له: أما جلست أنت في اللقاء الأول، لا يستطيع أن يرفض, لأنه تساهل في أول لقاء في الاختلاط, ضعف موقفه،
والطرف الآخر أصبح أكبر منه،
كان في اختلاط محشوم، ثم صار الاختلاط غير محشوم، ثم خلوة، يكون على علم بالمحرمات،
إذا هو فجأةً وقع في الفواحش المحرمة، إن اتباع الهوى هوان .
أكثر الناس إذا غضبوا يتكلمون بأشياء غير معقولة، وإذا أحبوا يرفعون محبوبهم إلى أوج الصديقين، كن موضوعياً:
((أحْبِبْ حبِيبَك هَوْنا مَّا، عسى أن يكونَ بَغِيضَكَ يوماً مَّا، وأبْغِضْ بغيضَك هَوْنا مَا عسى أن يكونَ حبيبَك يوماً ما))
[ أخرجه الترمذي، عن: أبو هريرة ]
انه الهــوى


نعم المشكلة أنكِ تعبدين الله على مزاجك ، أنك عابدة لهواك وأنت لا تدري

فأسالكم بالله : هل نحن متبعون لأهوائنا أم لشرع ربنا ؟
(1)إذا دعيتِ إلى أمر الله تعالى ، وهواك في شيء آخر ماذا تفعلى ؟

(2)إذا كنت عرفتى أن الخير في اتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وقيل لك أنَ النبي لم يصنع كذا مما
ترى الناس يعملونه ، فهل تتبعى السنة أم تعملى عمل الناس ؟


(3)إذا كنت تحبى شيئا ، ورأيت الناس يختلفون أحلال هذا أم حرام ؟ ورأيت أن الأمر شبهة : هل تتورعى وتحتاطى
لدينك أم تتبعى هواك ؟


(4)إذا كان هواك في فتوى معينة ، واقيمت عليك الأدلة المخالفة لهواك ، فهل تتبعى الدليل أم تركنى لهواك ؟


اصدقى الله يصدقك ، والله لو خالفنا هوانا لاستقام الحال ، ولكن نمضي مع الهوى ، سواء بالتفريط أو الإفراط
ومن هنا جاء الضلال ، فكلٌ معجب برايه ، وهواه يحركه ، وتراه فرحًا بما عنده ، ولا يقبل ما يخالف هوى نفسه ،

ومن هنا قال صلى الله عليه وسلم :
" وأمّا المهلكات: فشحّ مطاع، وهوى متّبع، وإعجاب المرء بنفسه "
أي أنَّ الهوى يسابقه ، ويلعب به ، حتى يصير هو المتحكم في كل تصرفات الإنسان ،
فبالله عليك اصدقى مع نفسك واجيبى
هل أنتِ متبعة لهواكِ ؟؟؟
وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
فإما أن تعبدى الله، وإما أن تعبدى الهوى، وكل إنسان يعبد هواه، يعبد مصالحه، يعبد ذاته هذا إنسانٍ سقط من عين الله،
ولأن تسقطى من السماء إلى الأرض فتتحطم أضلاعك أهون من أن تسقطى من عين الله.

﴿ فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى ﴾

[ سورة طه ]



موضوع الهوى موضوع دقيق، فالهوى ممكن ان يكون سلم ترتقين به الى الجنة أو دركات تهوين بها الى النار
فهيا بنا نتعرف اكثر على هذه الآفة الخطيرة
مفهوم اتباع الهوى :
يطلق الهوى على عدة معان نذكر منها :

(أ) ميل النفس إلى ما تشتهي .
(ب) إرادة النفس ما تحب .
(ج) عشق الشيء وتمكنه من القلب .

وحقيقة الحال أن هذه المعاني جميعا متقاربة وإن اختلف العبارة أو اللفظ
إذا المعنى الأول والثاني يصوران الهوى في بدايته على أنه مجرد ميل وإرادة قلبية دون تمكن واستقرار
أما
المعنى الثالث فيصوره في وسطه على أنه حب أو غلبة قلبية يمكن أن تزول بقليل من المجاهدة
أما المعنى الرابع والأخير يصوره في نهايته على أنه عشق وهيام يسيطران على القلب ويتمكنان منه
ولا يمكن زوالهما إلا بعد جهد جهيد وزمن طويل .



وإذا انتهينا الآن من تحديد المراد بالهوى لغة فإننا نقول :
أن اتباع الهوى في اللغة هو السير وراء ما تهوى النفس وما تشتهي بل ما تحب

اتباع الهوى اصطلاحا :
فهو السير وراء ما تهوى النفس وتشتهي أو النزول على حكم العاطفة من غير تحكيم العقل أو الرجوع إلى شرع أو تقدير لعاقبة .

قال ابن القيم رحمه الله في تعريف الهوى:
الهوى ميل الطبع إلى ما يلائمه، وهذا الميل خلق في الإنسان لضرورة بقائه،
فإنه لولا ميله إلى المطعم والمشرب والمنكح ما أكل ولا شرب ولا نكح،
فالهوى مستحس لما تريده هذه النفس كما أن الغضب دافع عنه ما يؤذيه فلا ينبغي ذم الهوى مطلقاً، ولا مدحه مطلقاً،
كما أن الغضب لا يذم مطلقاً ولا يحمد مطلقاً،
وإنما يذم ما فيه إفراطٌ من النوعين، وهو ما زاد على جلب المنافع ودفع المضار،
وهناك غضب لله وهناك غضب للنفس، ذاك محمود وهذا مذموم،
وكذلك الهوى هناك هوى فيما يحبه الله عندما تصبح النفس تهوى ما يحبه الله هذا هوى محمود



ويمكن أن يستشهد للهوى الممدوح بما روي في الحديث أن النبى صلى الله عليه وسلم ،
قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به

. ففي الحديث دلالة على أن الهوى قد يكون تابعًا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، مائلاً إليها محبًا لها ونابعًا منها فيكون صاحبه ممدوحًا ومثنيًا عليه بالإيمان.

واتباع الهوى المذموم قد يكون في أمور الدين وقد يكون في شهوات الدنيا أو بعبارة أخرى قد يكون في الشبهات
وقد يكون في الشهوات، وقد يكون في أمر مشترك بينهما.


وهوى الشبهة قد يوصل صاحبه إلى حد الابتداع في الدين وهو المراد في عامة كلام السلف حينما يتحدثون عن أهل الأهواء، فإنما يريدون بذلك أهل البدع.
وأما هوى الشهوة فقد يكون في الأمور المباحة كالأكل والشرب والنكاح والملبس وقد يكون في الأمور المحرمة كالزنا والخمر ومرتكب هذه المحرمات يسمى فاجرًا وفاسقًا وعاصيً

لكن الهوى المذموم أكثر،وهذا تدل عليه آيات القرآن الكريم مفادها ذم الهوى مطلقاً
قال تعالى: يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ[ص:26]



وبعد أن تعرفنا على هذه الآفة الخطيرة
فهيا لتتعرفــى أكثر ماهى علامات اتباع الهوى
وهل انتى متبعة للهـوى ؟؟
وكيف نعالج انفسنا منها
لنستعيد ايماننا من جديد


انتظرونى بإذن الله ||~








آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
قديم 11-10-2014, 12:03 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: || دورة ايـمـانيــة جـديـدة || ✿〰❤ 〰 جـددى الـتــزامـكــ 〰❤ 〰✿









آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
قديم 11-10-2014, 12:09 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: || دورة ايـمـانيــة جـديـدة || ✿〰❤ 〰 جـددى الـتــزامـكــ 〰❤ 〰✿


وها نحن نواصل التعرف أكثر على هذه الآفة الخطيرة التى تضيع علينا ايماننا بل الممكن أن تضيع الدين بالكلية
أولاً كيف أعرف هل انا متبعة للهوى ؟؟
هذه بعض العلامــات لتبين لكِ وكلُ على نفسه بصيرة
ولكن كونى صادقة مع نفســك

إتباع السقطات
هناك اناس كأنهم نذروا انفسهم لإتباع سقطات الاخرين ويعدون هذا دفاعا عن الحق وربما احيانا دفاعاًعن الامة
فيأتون الى هذا الشخص اوالشيخ او الداعيه اوغيره فيتبعون اخطائهم او سقطاتهم ويقولون
هؤلاء اخطائوا فى الشىء الفلانى وهذا فعل ,,هذا فعل فبعضهم يقضون اوقات ليست باليسيره لتتبع سقطاتالاخرين
إساءةُ الظّنِّ بأهلِ الخيرِ، بأهلِ الدِّينِ والتُقى والصَّلاحِ، وكُلُّ هذا من الخطأ؛ فإن حبَّ أهلِ الخيرِ والصَّلاحِ من واجباتِ الإيمانِ
انكار بعض المنكرات دون البعض لهوى فى نفسه
مثلا ان تهوى نفسه شىء قد يكون منكر يقلل من شانه ويهون منه وربما اتخذا لنفسه معاذير فى فعله
وما لاتهواه نفسه ينكره وبشده وربما يحتد فى انكاره وربما اتهم من يفعله بضعف الايمان

تضخيم بعض الامور مع التساهل فى غيرها
فتجده يمدح فى ما تهواه نفسه ويضخمه ويبالغ فى ذم ما لا تهواه نفسه وهذا فى الاشياء المباحه وربما تكون فى المستحبات
وربما تهوى نفسه مظهرا او عمل من اعمال الخير فتجده يضخم هذا الجانب الى درجه انه اهمل الجوانب
الاخرى
الجدل بالباطل وعدم الاعتراف بالخطأ
تجده لايتقبل النصيحه ولا النقد ويفسر دائما ان الناصحين له انهم يكرهونه وليس هذا مناقض فى النقد الغير
بناء ولكن نريد الاعتدال

التقصير فى محاسبه النفس ورؤيتها بعين الكمال والتسيب وعدم الانضباط

فهو لا يريد شىء منضبط اذا كان مثلا هناك برنامج ما لنشاط ما فهو لا يريد الانضباط يريد ان يذهب متى يشاء وكيف يشاء
يخرج متى شاء ويدخل متى شاء يفعل ذلك متى يحب وليس هناك ضوابط فى حياته

إضاعه الوقت بما تهواه نفسه
فهو يضيع وقته فيما تهواه نفسه ويترك ما هو أهم من امر دينه ودنياه

التعلق بالاشخاص والصور ويسمى "العشق"
وهو ما يكون من حب مذموم وعشق بين جنس واخر او حتى بين جنس متماثل وتكلم عنه العلماء
كثيراوحذروا منه وهو التعلق بالاشخاص ليس حبا لشخصه وانما التعلق بالشخص حبا لعلمه او لدينه
مما لا شك ان محبه الصالحين مما يتقرب بها لله عز وجل لكن ان تكون هذه المحبه من اتباع الهوى اذا وصل التعلق
بهذا الشخص من دون الله فيجعل هذا المتعلق يسمع لهذا الشخص حتى لو كان على خطأ ويعادى الناسمن اجله
ويجعل سبب هذا العداء تحت رايه انه يكره فى الله ويبغض فى الله وليس هذا انتقاما لحرمات الله





أضرار اتباع الهوى وعواقبه

الصد عن فهم القرآن

الهوى من موانع الانتفاع بالقرآن، ولذلك قال الله عن متبعي الأهواء ..
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفاً أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ [محمد:16].
مشقة التخلص منه

الهوى يعمي ويصم، والتخلص منه صعب.قال الشاطبي في الموافقات : مخالفة ما تهوى النفس شاقٌ عليك، وصعبٌ خروجها عنه، ولذلك بلغ الهوى في أهله مبالغ لا يبلغها غيره، وكفى شاهداً على ذلك حال المحبين، أي: صار العشاق مثل المجانين,,
فساد القلب

اتباع الهوى يفسد القلب، ويحول بينه وبين السلامة.
قال ابن القيم رحمه الله: إن سلامة القلب لا تتم إلا لخمسة أشياء،
يعني: لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله بقلب سليم، فما هو القلب السليم؟ وسليم من ماذا؟
سليم أي: سالم، قال: حتى يسلم من شرك يناقض التوحيد، وبدعة تخالف السنة، وشهوة تخالف الأمر، وغفلة تناقض الذكر،
وهوى يناقض الاتباع، وهذه الخمسة حجبٌ عن الله، وتحت كل واحد منها أنواع كثيرة لا تحصى
ولذلك اشتدت حاجة العبد بل ضرورته إلى أن يسأل الله أن يهديه الصراط المستقيم.
إفساده لما قاربه

الهوى ما قارب شيئاً إلا أفسده، فإن وقع في العلم أخرجه إلى البدعة، أي: إذا وقع الهوى في العلم صار طالب العلم مبتدعاً، وصار صاحبه من أهل الأهواء،
وإن وقع الهوى في الزهد أخرج صاحبه إلى الرياء ومخالفة السنة، وإن وقع في الحكم أخرج صاحبه إلى الظلم والصد عن الحق،
وإذا وقع الهوى في الحكمة خرج ذلك إلى الجور، وإن وقع في العبادة خرجت عن كونها طاعة، فما قارن الهوى شيئاً إلا أفسده.
الانسلاخ من الإيمان

يخاف على من اتبع الهوى أن ينسلخ من الإيمان وهو لا يشعر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم خشي علينا من مضلات الهوى .
ان اتباع الهوى من المهلكات، ولذلك قال: ثلاث ملهيات، وثلاث مهلكات. ومن المهلكات هوى متبع، إذاً اتباع الهوى يؤدي إلى الهلاك.
غلق باب التوفيق

والهوى يغلق عن العبد أبواب التوفيق، ويفتح عليه أبواب الخذلان، فتراه يلهج بأن الله لو وفقه لصار له كذا وكذا،
وقد سد عن نفسه طرق التوفيق باتباع الهوى. قال الفضيل بن عياض:
[من استحوذ عليه الهوى واتباع الشهوات انقطعت عنه موارد التوفيق].
أهوى هوى الدين واللذات تعجبني فكيف لي بهوى اللذات والدينِ
المشكلة أن بعض الناس يتصور أنه ممكن الجمع بينهما" اتباع الهوى والدين "،وهذا مستحيـل " دع أحدهما تنل الآخر"
التكبر عن الطاعة

النقصان والتلاشي في الطاعة، تلاشي الطاعة من النفس باتباع الهوى؛ لأن صاحب الهوى يعز عليه ويكبر في نفسه أن يطيع غيره،
حتى لو كان خالقه، وبعض الناس الذي أوقعه في الكفر أنه لا يريد أن يستمع أي أمر ولو من الخالق، استكباراً؛
لأن الهوى تمكن من قلبه وملك عليه نفسه، فصار له أسيرا، وموقعاً له في الغرور، والإنسان ليس له قلبان في جوفه،
بل إما أن يطيع ربه وإما أن يطيع نفسه وهواه والشيطان.
الاستهانة بالذنوب والمعاصي

الاستهانة بالذنوب والآثام، فإن المتبع للهوى يقسو قلبه، وإذا قسا القلب استهان واستهتر بالذنوب والآثام،
ولذلك قيل: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعدٌ تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذبابٍ مر على أنفه فقال به هكذا.

الابتداع في الدين

وذلك أن صاحب الهوى يميل إلى ما ابتدع وما استحسن ولذلك قال حماد بن سلمة : حدثني شيخٌ لهم تاب -يعني الرافضة -
قال: كنا إذا اجتمعنا فاستحسنا شيئاً أو فهوينا شيئاً جعلناه حديثاً.والابتداع هو الضلال
وكل ضلال في النار، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.


[YOUTUBE]9I2dv5O-UMQ[/YOUTUBE]


التخبط وعدم الهداية إلى الطريق المستقيم

فصاحب الهوى لا يوفق للحق؛ لأنه أعرض عن مصدر الهداية والتوفيق، وصار مستمعاً لهواه لا للكتاب والسنة،
فكيف يوفق للطريق الصحيح؟
أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ [الجاثـية:23].
إضلال الآخرين


أن من أضرار اتباع الهوى ما يتعدى للآخرين وليس فقط على النفس، ولذلك فهو يضل الآخرين ويبعدهم عن الطريق،
ولذلك قال عز وجل:
وَإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ [الأنعام:119]
ليضلون يعني يضلون غيرهم.إذاً: هذا من أضرار اتباع الهوى أنه يتعدى إلى الآخرين.
فساد العقل والرأي


من نصر هواه فسد عقله ورأيه؛ لأنه خان الله فأفسد عليه عقله.
قال المعتصم يوماً لبعض أصحابه: يا فلان! إذا نصر الهوى ذهب الرأي.
ضعف العزيمة


اتباع الهوى يحل العزائم ويوهنها، ومخالفته تشد العزائم وتقويها، والعزيمة هي مركب العزم إلى الله والدار الآخرة،
فمتى تعطل المركوب تعطل المسافر. قيل لـيحيى بن معاذ : من أصح الناس عقلاً؟ قال: الغالب لهواه.
السير إلى الهلكة


راكب الهوى كمثل راكب فرس حديدٍ صعبٍ جموح لا لجام له، راكب فرس منطلق بدون لجام،
فيوشك أن يصرعه فرسه خلال جريه أو يسير به إلى مهلكة.
قال بعضهم: أسرع المطايا إلى الجنة الزهد في الدنيا،
وأسرع المطايا إلى النار حب الشهوات، ومن استوى على متن هواه أسرع فيه إلى وادي الهلكات.
ومخالفة الهوى مخرجة للداء عن القلب والبدن، ومتابعة الهوى مجلبة للداء في القلب والبدن،
وأمراض القلب كلها إذا فتشتها كلها وجدتها من متابعة الهوى.
العداوة بين الناس


أصل العداوة والشر والحسد الواقع بين الناس من اتباع الهوى، فمن خالف هواه أراح قلبه وبدنه وجوارحه فاستراح وأراح.قال أبو بكر الوراق : إذا غلب الهوى أظلم القلب، وإذا أظلم ضاق الصدر، وإذا ضاق الصدر ساء الخلق، وإذا ساء الخلق أبغض القلب.
تمكين العدو من النفس

تمكين الإنسان لعدوه منه، وأعدى عدوٍ للمرء شيطانه وهواه، وأصدق صديقٍ له عقله الناصح له، والملك الذي يذهب به إلى الخير، فإذا اتبع هواه أعطى بيده لعدوه، واستأسر له،
كأنه سلم نفسه للعدو وصار عنده أسيراً، وهذا بعينه جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.
الذل والصغار والحرمان

أن لكل عقل بداية ونهاية، فمن كانت بدايته اتباع الهوى كانت نهايته الذل والصغار، والحرمان والبلاء بحسب ما اتبع من هواه،
بل يصير له ذلك في نهايته عذاباً يعذب به في قلبه، أغراض نفسية وشهوات
ومن كانت بدايته مخالفة هواه كانت نهايته العز والشرف والغنى والجاه عند الله وعند الناس.
فكيف يتخلص من هذا من قد وقع فيه ؟
يمكنه التخلص بعون الله وتوفيقه له بأمور سأذكرها لكم
تابعــونى بإذن الله ||







آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
قديم 11-10-2014, 05:53 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: || دورة ايـمـانيــة جـديـدة || ✿〰❤ 〰 جـددى الـتــزامـكــ 〰❤ 〰✿

************

طرح رائع وقيم ونافع بإذن لله

جزاك الله خيرا عنه اختى ندى الورد







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 11-11-2014, 04:25 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: || دورة ايـمـانيــة جـديـدة || ✿〰❤ 〰 جـددى الـتــزامـكــ 〰❤ 〰✿






حياااكم الله أخواتى الكراام
كيف حال قلوبكم مع الله؟؟
أولاً لى رجاء ان تقرأوا هذه الحلقة جيداا ولا تملوا القراءة لانهاستتطرق الى علاج معظم مشكلاتنا الايمانية التى سببها اتباع الهوى
ومبدأياً جاهدى هواكِ واقرأى الحلقة للنهاية وبتمعن ^ ^
وبعد هذه الجولة مع مظاهر اتباع الهوى، وبعد الإشارة إلى شيء من مخاطره وأضراره ,,
فإن المسلم الصادق المنصف من نفسه يدرك أنه واقع في شيء من تلك الأهواء إن قليلاً أو كثيرًا.

والحق أن هوى النفس لا يكاد ينجو منه أحد، وهذه الأهواء ما دامت حديث نفس فإن صاحبها لا يلام عليها،
لكن إن اتبعها وأظهرها قولاً أو فعلاً فإنه يلام على ذلك.



قال شيخ الإسلام – رحمه الله -:
ونفس الهوى – وهو الحب والبغض الذي في النفس – لا يلام عليه فإن ذلك قد لا يملك،
وإنما يلام على اتباعه كما قال تعالى:
يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
ثلاثٌ مُنجِياتٌ : خَشيةُ اللهِ تعالَى في السِّرِّ والعلانِيَةِ ، والعدلُ في الرِّضا والغضَبِ ، والقصْدُ في الفقْرِ والغِنَى ،
و
ثلاثٌ مُهلِكاتٌ : هوًى مُتَّبَعٌ ، وشُحٌّ مُطاعٌ ، وإِعجابُ المرْءِ بنفْسِهِ
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3039
خلاصة حكم المحدث: حسن



ويشهد لعدم اللوم على حديث النفس قوله صلى الله عليه وسلم:
إنَّا للهَ تجاوزَعنْ أمتي ماحدَّثتْ بهِ أنفسَها ، مالمْ تعملْ أوتتكلمْ
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5269
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


فمنع ورود الهوى على النفس أمر محال، وإنما يكلف الإنسان بعدم اتباعه.


ولذا كان الخوف من الله ومنع النفس عن هواها موجبًا لدخول الجنة،
كما قال تعالى: وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى
قال مجاهد : هو العبد يهوى المعصية، فيذكر مقام ربه عليه في الدنيا ومقامه بين يديه في الآخرة، فيتركها لله
إذاً من أين أتى نهي النفس عن الهوى؟ كيف حصل للإنسان أن ينهى نفسه عن الهوى؟ حصل له هذا الشيء بالخوف من الله عز وجل







والسؤال هنا كيف أتغلب على هوى نفسى



قال سفيان الثوري : «أشجع الناس أشدهم من الهوى امتناعًا»
وقيل ليحيى بن معاذ : من أصح الناس عزمًا ؟ قال : الغالب لهواه .
وقال بشر الحافي : «من جعل شهوات الدنيا تحت قدميه فرق الشيطان من ظله ،
ومن غلب علمه هواه فهو الصابر الغالب، واعلم أن البلاء كله في هواك والشفاء كله في مخالفتك إياه»
والمقصود ,,
أن جهاد الهوى صعب لكن في قهره لذة وعزة تحدو الإنسان إلى الاستمرار في مغالبة هواه وتسهلها عليه
متى ما أخلص النية وصدق الطوية .
ويمكن أن يقال – على جهة العموم – بأن علاج الهوى هو الابتعاد عن التلبس بشيء من مظاهره و معرفة أضراره وأخطاره .
فأنكِ مثلاً اذا علمتى ان شرب المياة الغازية مثلاً يسبب هشاشة العظام
انتى تحبين شرب المياة الغازية تحبينها بشدة ,,ولكن ماذا ستفعلين اذاً بعد ما علمتى مخاطر شربها
ستبتعدى بالطبع ,,
هكذا,, اذا علمتى ان اتباع الهوى سيجعلكِ قاسية القلب ,,محرومة من التوفيق
ذليلة لمن يهواه قلبك وهو حرام ولا يرضى الله سبحانه وتعالى ..
فمعرفة أضرار المرض بداية العلاج





وهنا سنذكر خطوات عملية لعلاج اتباع الهوى

الاستعانة بالله عز وجل وربط القلب به سبحانه
أول ما يحتاج الإنسان في معالجته الاستعانة بمولاه على هذا الأمر،
من هو مولانا الذي نستعين به على الشدائد وعلى الأهواء التي نكابدها ونلاقيها؟ إنه الله عز وجل،
ولذلك - كان لا بد من فتح الطريق مباشرةً بين العبد وبين ربه في استعانته بمولاه على هذا الهوى الذي يصيبه،
الدعــــــــــــاء؛
فإنه من أنفع الأمور التي تنفع العبد في التغلب على الهوى، ولذلك كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
كما روى الترمذي والطبراني والحاكم عن زيد بن علاقة رضي الله عنه وهو حديث صحيح وهو في صحيح الجامع ..
كان من دعائه عليه السلام: (اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمال، والأهواء، والأدواء)



العزيمة القــويــة
ذكر العلامة ابن القيم أموراً كثيرةً من الأشياء التي تعين على مقاومة الهوى، ويمكن التخلص منه بأمور بعون الله وتوفيقه:
اولها عزيمة حرٍ يغار لنفسه وعليها.
والمشكلة أن قوانا تضعف أمام مواجهة الأهواء والشهوات، فلا بد من العزيمة التي تملأ النفس صموداً وثباتاً ومقاومةً لهذه الأهواء والشهوات،
ولا بد من جرعة صبر يصبر نفسه على مرارتها تلك الساعة،
لأن امتناع الإنسان عن ولوج المعصية وقت المعصية طعمه مر، وقت حصول المعصية وأنت تواجهها لا تستطيع أن تنـزع نفسك بسهولة، وتشعربمشقة شديدة جداً
ولكــــــــــــــــن
عندما تطعم نفسك هذا الصبر الذي يكون علقماً في بعض الأحيان مثل: الدواء للمريض، يكون الدواء في بعض الأحيان مراً،
ولكن لا بد منه وهو علاجٌ نافعٌ,,
فلا بد من تناوله، فأنت حين تقاوم وتجاهد، ستشعر بمرارة فراق المعصية،
ولكن إذا تجاوزت هذه المرحلة، فإن الله يعقب في نفسك حلاوةً عظيمةً تجدها في نفسك بعد انتصارك على نفسك.
لحظات المعركة يكون الوقع شديداً ليس سهلاً، لا تأتي الفرحة مباشرةً، ويأتي السرور مباشرة،
لا بد من لحظات مجاهدة شديدة على النفس وشاقة وصعبة، بعد الانتصار يعقب الله في نفس العبد حلاوة الطاعة وحلاوة ترك المعصية،
فالذي يصبر على العلقم في البداية يجد الحلاوة في النهاية،
وكذلك يتفكر الإنسان أنه لم يخلق للهوى،
وإنما هو لأمرٍ عظيمٍ لا يناله إلا بمعصيته للهوى كما قال الشاعر:

>>قد هيئوك لأمرٍ لو فطنت لـه فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهملِ <<
لما يفكر الإنسان أنه ما خلق من أجل أن يتبع أهواءه، وإنما خلق من أجل طاعة ربه.
وكذلك ألا يختار لنفسه أن يكون الحيوان أحسن حالاً منه!!
ولهذا تساق الحيوانات إلى منحرها وهي منهمكة في شهواتها
أنت الآن عندما تنظر إلى حال رعاة الغنم تجد أنهم يسوقون القطعان إلى المنحر وإلى المجزرة، القطيع وهو يمشي على الأرض إلى المنحر، ويكون في الطريق أعشاب ماذا يحدث؟
يأكل من هذه الأعشاب وهو يمشي إلى المنحر، وإلى المكان الذي ستزهق فيه روحه، ويذبح ويهلك فيه
وهو يأكل حتى آخر لحظة من هذه الحشائش الموجودة في الأرض.!!!
إذاً,, لا نريد أن نساق إلى جهنم، ونحن قد جعلت على أعيننا غشاوة الهوى والمسكرات من المنكرات؛
لأن الشهوات والمنكرات تسكر، فلا يعيش الإنسان في حالة وعي؛ فيساق إلى جهنم عافانا الله واياكم ..
كم من معصية مضت في ساعتها كأنها لم تكن، ثم بقيت آثارها،
ولذلك فإنه لا بد للمسلم أن يسير بقلبه في عواقب الهوى، فيتأمل كم فوتت هذه المعصية من فضيلة!
وكم أوقعت في رذيلة! وكم أكلة منعت أكلات!!
لآن بعض الناس يأكلون بغير حساب؛ فيضر كثرة الأكل أجسامهم، فيذهب إلى الطبيب يشتكي،
فيمنعه الطبيب من قائمة كثيرة من الأكلات، ويحدد له أكلات قصيرة، أكلات ضئيلة قليلة، يحرمه من تلك الأكلات،
ما الذي منعه من هذه الأكلات الطيبات؟ إنه كان يأكل بغير نظام في الماضي،
فلذلك كم من شهوةٍ كسرت جاهاً، ونكست رأساً، وأورثت ذماً، وأعقبت ذلاً،
وألزمت عاراً لا يغسله الماء غير أن عين صاحب الهوى


تأمل العاقبة مهم جداً؛ لأنه هو الذي يمنعك من الوقوع في البداية،

وكذلك مما يعين على علاج الهوى: أن يتصور حاله بعد قضاء شهوته،
يتبعون الهوى فى متعة زائلة ثم يبقى لها الحسرة والألم والندم ..
فلو تأملوا العاقبة فى الدنيا والآخرة لانتهوووووو
والله سبحانه وتعالى قد شبه من يتبعون أهواءهم بأخس الحيوانات وأذلها وأحقرها ألا وهو الكلب،
فقال عز وجل عن الرجل الذي أعرض عن آيات الله عز وجل:
وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ



تأمل اللذة التي تنتج عن مخالفة الهوى
فإن في قهر الهوى لذة تزيد على كل لذة، وغالب الهوى يكون قوي القلب عزيزاً؛ لأنه قهر هواه، بينما الذي يتبع الهوى يكون ذليلاً,,
لأنه اتبع هواه، فالحذر الحذر من رؤية المشتهى بعين الحسن.
أحياناً الشيطان يزين للإنسان المعصية، فيراها جميلة جداً، فينظر إلى المعاصي بعين الحسن،
المفروض أن ينظر إلى المعاصي بعين الاستقباح وعين الكراهية لهذا الأمر، كما أن اللص يرى لذة أخذ المال من الحرز الذي يأخذه بكل يسر وسهوله،
لكــــــنه ,,,
لا يرى بعين الفكر قطع اليد، فلذلك يسرق.



مخـــالفة هوى النفــس
إذا جاءك الهوى في مسألة فخالفيها، النفس الأمارة بالسوء، أو الشيطان يأمرك أن تفعلى هذا الأمر، فعليكِ بمخالفته فوراً..
قال أحد السلف : اعلم أن البلاء كله في الهوى، والشفاء كله في مخالفتك إياه,,
قال بعض الحكماء: إذا اشتبه عليك أمران، فانظر أقربهما من هواك فاجتنبه.
مثلاً: الإنسان موقفه من الأحكام الشرعية يحتار هل هذا هو الصحيح، أم هذا هو الصحيح؟
أحياناً يكون الإنسان صادقاً ومخلصاً ويريد أن يصل إلى الحق، فيحتار ما هو الحل؟
فمن ضمن الأشياء التي ترجح قولاً على آخر أن ينظر الإنسان ويدقق ويفتش في نفسه، فينظر أي القولين أقرب إلى هواه فيخالفه ويأخذ الآخر، لماذا؟
لأن النفس في العادة تميل إلى المحرمات، وتميل إلى الخطأ، تميل إلى الأسهل، تميل إلى ما يشبع رغبتها، تميل إلى الحكم الذي لا يكلف الإنسان عناءً ولا مشقةً،


وهنا سنتظرق قليلاً الى النوع الأخطر من اتباع الهوى
الا وهو العشق

قضايا العشق والشهوة، والتعلق بالمخلوقين، وبالصور الجميلة، كلها ناتجة عن اتباع الهوى,,
وعن ترك القيادة للنفس، لتسير مع شهوتها، حتى تقع في الهاوية،
والذي يتعلق قلبه بشيء - من الصعب أن ينفك عنه، والذي يتراجع في بداية الطريق أسهل بكثير من التراجع
وقد مضى شوطاً في الطريق؛ لأنه كلما مضى أكثر كلما تعلق قلبه أكثر،
وقد تبدأ العملية في بدايتها في نوع من الإعجاب بتصرفات الشخص الآخر، والإكثار من ذكره وقصصه وسيرته،
ولكنها تنتهي في النهاية إلى نوع من التعلق الشديد الذي يطغى على حب الله تعالى،
ويصبح إرضاء ذلك الشخص هم العاشق الوحيد الذي تعلق قلبه بمعشوقه،
حتى أنه يقدم إرضاء ذلك الشخص على رضا الله تعالى، فيكون قد وقع في شرك المحبة وهو الشرك العظيم:
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ
وهذه القضية فيها من الخطورة شيء عظيم،
فإنها تسبب شقاء القلب وتعبه حتى أنه ليسقط مريضاً مما ينعكس على الجسد فيمرض كما يقول هذا الشاعر:
>>* فما في الأرض أشقى من محبٍ وإن وجد الهوى حلو المذاقِ *<<
تراه باكياً في كل حينٍ مخافة فرقةٍ أو لاشتياقِ
فيبكي إن نأوا شوقاً إليهم ويبكي إن دنو حذر الفراقِ
إذا ابتعد عنه بكى شوقاً إليه، وإن اقترب منه خاف على نفسه، فبكى خوف الفراق،
ما الذي يسبب وقوع هذا النوع من المشاكل في قلوب بعض الناس؟
إنه القلب الفارغ من محبة الله عز وجل، هو الذي يسبب وقوع هؤلاء الناس في العشق وفي الهوى، قال الشاعر:
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى فصادف قلباً خالياً فتمكنا
فالقلب إذا كان معموراً بحب الله عز وجل، والإنابة إليه، والإخبات إليه، والتوكل عليه، ومراقبة الله عز وجل دائماً،
هذا القلب الممتلئ بهذه الصفات الإيمانية من أعمال القلوب كيف يدخل فيه تعلق بالمخلوقين؟!
كيف يحدث فيه عشقٌ؟! لا يحدث ,,
لذلك لا تحدث هذه المشكلة إلا في قلوب الناس الذين فرغت قلوبهم من محبة الله.



القلب إذا لم تشغله بطاعة الله شغلك بمعصيته
والقلب لا بد أن يشغل بحب شيء، القلوب تهوى وتحب، النفوس تحب، لا بد أن تشغل بحب شيءٍ،
فإن لم تشغلها بحب الله تعالى أشغلتك بحب المخلوقين، ونحن لا نتكلم الآن عن الحب الصحيح،
أو الحب الشرعي كحب الرجل لزوجته، أو الحب الطبيعي كحب الجائع للطعام،
ولكننا نتكلم عن هذا النوع من الحب والعشق المحرم الذي يقع فيه كثير من الناس لداعي الهوى،
فقد تقدم أن العبد لا يترك ما يحبه ويهواه، ولكن يترك أضعفهما محبةً لأقواهما محبة،
كما أنه يفعل ما يكرهه لحصول ما محبته أقوى عنده من كراهة ما يفعله، أو لخلاصه من مكروه، هذا كلامٌ دقيقٌ،
لأن بعض الناس قد يكون في قلوبهم حبٌ لله، لكن هذا الحب قليل، فيدخل في قلب هذا الرجل حبٌ لشخص آخر،
فيطغى هذا الحب على ذلك الحب,,
وبهذا التفسير نستطيع أن نفهم كيف يقع بعض الناس الذين يسلكون سبيل الطاعة بالتعلق بالمخلوقين؟
وفي عشق الصور الجميلة؟
لأن هذا الرجل الطائع فيه محبة لله، كيف وقع في العشق؟ كيف وقع في التعلق؟
إنه وقع في التعلق بسبب أن محبة الله في قلبه أقل من محبته لذلك الشخص،
فطغت محبته لذلك الشخص على محبة الله، فأخرجت محبة الله من قلبه وطردتها طرداً، وأشغلت القلب كله بهذا الشيء،
ولذلك كان لا بد من التدقيق في علاج هذه المشاكل، ومن الانتباه لها من بدايتها حتى لا تستفحل،
وحتى لا تؤدي إلى ترك طريق الاستقامة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.


تجردى وتفكـرى ,,
التجرد لله عز وجل ,, التجرد من حظوظ النفس ومن شهواتها، عندما ينتقد الإنسان، وتوجه إليه النصيحة،
يجب عليك يا أختي المسلمة وعليَّ أنا أيضاً,,
أن أقف موقف المتجرد عندما توجه لي النصيحة، وأفكر هل هذا الأمر الذي نصحت فيه فعلاً أنا واقعٌ فيه، أم لا؟
لا داعي لأن أكابر، وأن أرد، الحق وأن أقول للآخر: من أنت حتى تنصحني؟
هذا من اتباع الهوى
لأن حظ النفس وهوى النفس ألا تنتقد، فتجردى عندما توجه إليكِ النصيحة،
تجردى لله عز وجل إن كان الأمر فيه اعتراف بالخطأ، ولا داعي للمكابرة,,
ومحاولة إيجاد التبريرات والأعذار السقيمة التي تجعلك تشعرين أنك بمنأى عن الخطأ وأنك لم تقعى فيه،
تجردى وتفكر
تجردى لله عز وجل، قولى: أنا أخطأت
قولك: إنني مخطئة يزيدك في أعين الناس جلالةً وقدراً، خلاف ما يصور لك الشيطان،
وما يصور لك اتباع الهوى من أنه ينقصك ويدني منزلتك،
كلا,,
إن كثيراً من السلف من الأسباب التي وصلوا إليها أنهم كانوا معترفين بأخطائهم،
عمر بن الخطاب كان يقف على المنبر، ويعلن أمام الناس أنه مخطئ، ولذلك شهد التاريخ لنا بعظمة عمر
تجردى إلى الله من هوى المشاركة في المجالات التي كلها لهو ولعب.
وتجردى إلى الله عز وجل من هوى الزواج بالزوج الجميل او الغنى حتى ولو كانت أقلَّ ديناً
تجردى إلى الله عز وجل وأنتى تقرأى الكتب.
تجردى إلى الله عز وجل في قراءة الكتب الصحيحة النافعة، وليس في قراءة الروايات والقصص التي تهواها النفس وتميل إليها.
وتجردى إلى الله عز وجل أيتها الطالبة وأنت تدرسى، وقدمى دينك وخدمة دعوة نبيك على كل غرض دنيوي
ووازنى بين الأمور، لا يطغى جانبٌ على جانب، الموازنة الوسطية هي من صفات هذه الأمة،
الوسطية (لا ضرر ولا ضرار)
لا تتضررى في خدمة قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا في خدمة طلب العلم، ولا في خدمة الدراسة، وازنى بين الأمور،
لا يحملك الهوى على الانقطاع عن جانب والانغماس تماماً في الجانب الآخر.
تجردى إلى الله وأنت تعرض عليك الوظيفة في مكان من الأماكن المحرمة، تجردى إلى الله وهوى نفسك يدفعك إلى أن تقبلى بها،
لأنها أكثر راتباً، أو أعلى منصباً.
تجردى إلى الله عز وجل
في موقفك من الأقوال والأحكام الفقهية، في موقفك من العلماء، بعض الناس يتعصبون لعلماء على آخرين، ولمذاهب على مذاهب،
هذا النوع من اتباع الهوى خطير، ويؤدي إلى الضلال، وقال الله سبحانه وتعالى: وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ
فالهوى يجعلك تبخسى فلاناً حقه، وفلاناً جميله، وتنكرى فضل فلان عليك،
لا،
تجرد إلى الله من هذا الهوى، أقرى بفضل فلان وفلان من أهل الفضل، ولا تتعصبى لعالم على آخر، اتبعى الحق بدليله،
لا تتبعى هواك في انتقاء الأحكام.
قضية التجرد ليست سهلة، لكن الذي يجاهد نفسه في سبيل الله، فلا بد أن يهديه الله السبل التي يستطيع بها أن يصل إلى مبتغاه.

وبشكل عملي اليكم هذه الوصية الغالية لمجاهدة الهوى للشيخ هانى حلمى

قولــــــــــى لنفسك في أشياء ترغب فيها لا ...لا ،

فصومى صيام بنية مخالفة الهوى ، وضعّفى وردك القرآني بنية مخالفة الهوى ، فهواي يأمرني أن لا أزيد على الجزء أو الاثنين ،
ولكـــن ستقسمى على نفسك بالله لأرين الله ما اصنع فستقرأى اليوم أكثر واكثر ،
وهكذا في ســـائر العمل .

ما الأمر الشاق عليك من العبادات ؟ حفظ القرآن ؟ القيام ؟ كثرة الذكر ؟ طلب العلم ؟ ..
انظرى ما يصعب عليك ،
وبنية المجاهدة سنقطع حبال الهوى التي تأسر قلوبنا .
ومن هنا نتفق على الواجبات العملية :
>>* نريد جهاد فى تلاوة القرءان
>>*كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ( نريدها اليوم بعدد لم تصنعيه من قبل ، بنية مخالفة الهوى ،
والاستقامة على طريق الرحمن )
قال صلى الله عليه وسلم :" من ذكرت عنده فخطئ الصلاة علي خطئ طريق الجنة
"[ رواه الطبراني وصححه الألباني ]
فطريق الجنة ممهد بكثرة الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم .
فأعظم الكرامة أن تخالفى هواك في شيء ، تصبحى عطشانة جائعًة وتجاهدى للصيام
تصبحى كسلانًة فتجاهدى نفسك وتلزميها أورادها ،
ولو أن تحلفى على نفسك ، " أقسمت يا نفس لتفعلنَّ كذا وكذا
الى هنا انتهت جولتنا حول تخلية القلب من مرض اتباع الهوى






آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
قديم 11-11-2014, 04:25 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: || دورة ايـمـانيــة جـديـدة || ✿〰❤ 〰 جـددى الـتــزامـكــ 〰❤ 〰✿





ســلم لنا مروركم الرائع
تواجـــدكم كرقــة الــورد
دائما تعطر و سماء متصفحنا باطلالتـــكـم
فلا تحرمونا جميل عطاءكم
وتشريفكم لمتصفحنا دوما
دمتم بـخير







آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
قديم 11-11-2014, 05:06 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: || دورة ايـمـانيــة جـديـدة || ✿〰❤ 〰 جـددى الـتــزامـكــ 〰❤ 〰✿







ذنــــــوبى كثيرة
اريد أن اثبت على طاعة الله وأصبر عن معصية الله

لكــــنى عاجزة !!!
أخذت بكل الأسباب
عجزت عن اصلاح نفسى ..عجزت عن اصلاح قلبى

اجاهد على الوصول الى الله ولكنى فشلت مرة بعد مرة

امر بإبتلاء أخذت بكل الأسباب ولم يزول البلاء عنى

فماذا أفعل ؟؟

تحيطنى المشاكل من كل جانب

مشاكل ايمانية ,, نفسية ,,اجتماعية ,,حزن ,, قلق ,, خوف

مهلاً
هل هذه مشكلتك ؟؟

أخذتى بكل الأسباب لكى تكونى من الناحجين ..

وأخذتى بكل الأسباب للوصول الى الهداية واصلاح النفس و تطهير القلب ولم تصلى الى هدفك

أخذتى بكل الأسباب لإصلاح حياتك ,,لإصلاح علاقاتك مع الناس

للوصول للنجاح فى دينك ودنياكِ فعلتى وفعلتى ,,,أخذتى بكل الأسباب
وللأسف كانت النتيجة انكِ


لم تصلى الى أى شئ !!!

ها انا اليوم جئت
لأضع بين يديكِ الوصفة السحرية لعلاج كل مشاكلك !!

نعم
انها ,, عبادة قلبية عظيمة غفلنا عنها كثيراا الا من وفقه الله واراد به خيراا عظيماً

انها عبادة الإفتقار
كل المعاني التي قد تخطر على بالكم من كلمة افتقار المتعلقة بالفقر
لا علاقة لها بهذا الدرس إطلاقاً الافتقار مرتبةٌ عاليةٌ جداً، هذه المرتبة تقابل مرتبة العبودية لله،

العبد عبدٌ، والرب رب،حقيقتك، جوهرك، هويتك،

أنتِ ضعيفة
بــ شخصيتك، بكل سيطرتك، بكل عظم شأنك،
حياتك متوقفةٌ على سيولة دمك، فإذا تجمد الدم في أدق أوعية الدماغ، في مكان أصيب بالشلل، في مكان أصيب بفقد البصر،

أنت بكل هيمنتك، وكل قوتك، وكل سيطرتك، وكل شأنك، متوقفٌة على ضربات القلب،
فإذا توقف القلب فأنتِ خبر
بعد أن كنت شيئاً مذكوراً، كل هيمنتك، وقوتك، وحجمك المالي، وسيطرتك،
وقوة شخصيتك، متوقفة على نمو خلاياك، فإذا نمت نمواً عشوائياً أصبحت في خبر كان.

أخـــيتى ,,
راية الفقراء فارفعى ، ودلائل العجز والتفريط جِّهزى ، وصحائف الذنوب قدِّمى ،
والساعات الضائعة من عمرك في زمن الصبا كل هذا فتذكَّرى ، فكم أتعبتى الحفظة سنين ، وسهرتى في المعاصي حيناً بعد حين ،
فـــأظهرى الفاقة والمسكنة حتى تكونى من مستحقي الصدقات ، ألم تقرأى قول ربك :
﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ ﴾


قد تكونى من أغنى الأغنياء، وقد تكون من أقوى الأقوياء، وقد تكون من أذكى الأذكياء
وقد تكونى من أجمل الجميلات وقد تكونى من الصالحات
لا تغترى بعلمك .. بعبادتك ,, بنفسك ,, بعقلك ,, بما تملكيه

حبيباتى الغاليات
موعدنا االيوم مع عبادة قلبية من أجل العبادات واحبها الى الله
انها عبادة تحتاجيها فى كل ساعة بل فى كل دقيقة لا بل فى كل نفس من أنفاس حياتك
انهـا «حقيقــة العبــودية ولبُّها».
قال الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْـحَمِيدُ)) [فاطر:15]،

عرَّفه الإمام ابن القيم - رحمه الله - بقوله:
«حقيقة الفقر: ألا تكون لنفسك، ولا يكون لها منك شيء؛ بحيث تكون كلك لله، وإذا كنت لنفسك فثمَّ ملك واستغناء مناف للفقر»،

ثم قال:
الفقر الحقــــيقي ,,
دوام الافتقار إلى الله في كل حال، وأن يشهد العبد في كل ذرة مـن ذراتــه الظاهـرة والباطنـة فاقـة تامـة إلى الله - تعالى - من كل وجه».
مدارج السالكين، (440/2).
فالافتقار إلى الله - تعالى - أن يُجرِّد العبد قلبه من كل حظوظها وأهوائها، ويُقبل بكليته إلى ربه - عز وجل - متذللاً بين يديه، مستسلماً لأمره ونهيه، متعلقاً قلبه بمحبته وطاعته،
قال الله - تعالى-:
((قُلْ إنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْـمُسْلِمِينَ))[الأنعام:162-163].

قال يحيى بن معاذ: «النسك هو: العناية بالسرائر، وإخراج ما سوى الله عز وجل من القلب».
إنَّ هذه المنزلة الجليلة التي يصل إليها القلب هي سرُّ حياته وأساس إقباله على ربه سبحانه وتعالى ..
فالافتقار حادٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ يحدو العبد إلى ملازمة التقوى ومداومة الطاعة.

انهــا عبادة اعلنها سيدنا ابراهيم قائلاً: "حسبي الله ونعم الوكيل
أي: إن الله هو الكافي والمؤيِّد والنَّصير، فلا حيلة للعبد ولا حوْل له ولا قوَّة، ولا استِطاعة إلاَّ بإرادة الله ومشيئتِه وقدرته.
فماذا كانت النَّتيجة؟
هل نزلت الأمطار أو هبَّت الرياح؟ لا، بل خاطبَ الله النَّار مباشرة، فأمرها بقوله: {يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: 69].


سبحان الله! الله يخاطب النار؟
نعم، فإنَّ النَّار خلقٌ من خلق الله، وعبدٌ من عبيده، وفعلاً تستجيب النَّار لأمْر ربِّها مع أنَّ النَّار من طبيعتها الإحراق،
لكن الله قال: "كوني بردًا وسلامًا"
فاستجابت النَّار لمولاها، فلم تحرق الخليل، رغم أنَّها أحرقت كلَّ شيء، حتَّى القيود التي في يديْه وفي رجليه،
بيْنما خرج إبراهيم سالمًا معافًى يتصبَّب جبينُه عرقًا، فقال آزر: نعم الرَّبُّ ربُّك يا إبراهيم.
فالدنيا كلها تعبد الله - سبحانه وتعالى -:
{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً}
يحلم على عباده يوم اقْترفوا السيِّئات وعصوْه سبحانه، حليم غفور سبحانه؛ {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ}
{وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ}
يسخِّر اللهُ كلَّ ذلك لأوليائِه المفتقرين إليْه، كما سخَّر النَّار لخدمة إبراهيم - عليه السَّلام - الذي عاش حقيقة الافتقار إلى الله، فنال شرف الوسام من الله حيث وصفه الله - تبارك وتعالى - بقوله: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً}
أي: كان إمامًا وقدوة، وكان وحْده الجماعة في زمان اجتمع فيه الباطل والشَّرُّ والضَّلال.
هذا الافتِقار عاشه أيضًا أصحاب محمَّد - عليه الصَّلاة والسَّلام -
{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ} [آل عمران: 173].



وهذا بلال يرقُد تحت أشعَّة الشَّمس الحارقة على رمضاء مكَّة، قد جرّد من ثيابه، ووضعت على صدره صخرة عظيمة، يضرب بالسِّياط، ويجرُّ على الرَّمضاء؛ ليُفْتَن عن دينِه، يقال له: يا بلال، يا فتَى مكة، عد للطرب، وتعال إلى الزَّمر.
لكن بلال يثبت ثبات الجبال، ففي قلبه الإيمان والافتِقار إلى الواحد القهار، إنَّ بلالاً يرفض الشهرة والرَّاحة ما دامت في غير مرضات الله؛ لذلك كان ينادي وهو تحت الصَّخرة: "أحدٌ أحد"؛ لأنه يعلم أنَّ الله معه {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ} .
قيل لبلال ذات مرَّة: يا بلال، كيف كنت تطيق العذاب؟
فقال - رضي الله عنه وأرضاه -: "كنت أمزج حلاوة الإيمان بمرارة العذاب، فتطغى حلاوة الإيمان على مرارة العذاب، فأستحلي العذاب"،
يصبح العذاب في منطق بلال حلوًا لأنَّه في ذات الله - جلَّ وعلا.

فالعبد ينبغي أن يكون مفتقرا إلى الله تعالى، لا إلى أحد من الناس، ولا إلى شيء من الدنيا، فهو قد نفض يديه من الدنيا،
فلا يطمع ولا ينافس فيها، ولا يتعلق قلبه بها

، لأنه مفتقر على الله وحده لا شريك له، وأكثر الناس قد افتقروا إلى الدنيا، إلى شهواتها ولذاتها، لا يفترون عنها، منهم من افتقر إلى المال،
ومنهم من افتقر إلى الجاه، وعامة الناس، يفتقرون إلى الأهلين والأصحاب، ويضحون من أجلهم بدينهم في كثير من الأحيان.
كما قال إبراهيم عليه السلام، قال الله تعالى عنه:
(وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ)
(العنكبوت:25)

الافتقار هـوالعبودية لله عز وجل
أن تكون عبداً لله حقاً، ان تكون أمة لله حقاً أن تتحقق من عبوديتك لله،
أن تعرفى عبوديتك، أن تعرفى نفسك،
الافتقار إلى الله يجعلك في أعلى درجات القرب،
والافتقار إلى الله يجعلك في أعلى درجات القوة، وفي أعلى درجات الغنى، وفي أعلى درجات العلم،
أن تعرفى حقيقة ذاتك، أن تعرفى من أنت، أنتى أمةُ ضعيفة، أنتى قويٌة بالله، ضعيفٌة بنفسك،
غنيٌة بـ الله، فقيرٌة في نفسك، عالمٌة بالله، جاهلٌة بنفسك، إذا تحققتى من هذه المعاني
اقتربتى من مرتبة العبودية، أي من مرتبة الافتقار إلى الله،
الآن النبي عليه الصلاة والسلام كان عبداً لله،
في أعلى درجات القرب، بلغ:
﴿ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ﴾[ سورة النجم ]
هذه المرتبة ما بلغها إنسان، ورد في بعض الأحاديث:
(( سلوا لي الوسيلة، فإنها مقامٌ لا ينبغي إلا لواحدٍ من خلقه، وأرجو أن أكون أنا ))[ أخرجه مسلم عن ابن عمر ]
قال تعالى: ﴿ فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ﴾[ سورة النجم ]
﴿ إِلَى عَبْدِهِ ﴾
في ﴿ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ﴾
في أعلى درجات القرب


حبيبتى الغالية
كلما افتقرتى إلى الله، رفع الله قدرك، ورفع ذكرك، وأعلى مقامك، وألبسك هيبةً، ووقاراً، وألقى في قلوب الناس محبتك، وألقى في قلوب الناس هيبتك،
شيء لا يصدق.!!
وهنا سيتبادر الى ذهنك تساؤلات ؟؟؟؟؟ ..
ياتُرى كيف أعرف هل انا مفتقرة الى الله ام لا ؟؟
وكيف أصل الى هذه العبادة الجليلة ؟؟


تابعـونى بإذن الله ||~






آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
قديم 11-11-2014, 11:34 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: || دورة ايـمـانيــة جـديـدة || ✿〰❤ 〰 جـددى الـتــزامـكــ 〰❤ 〰✿

علامات الافتقار إلى الله تعالى وقيسى هذه العلامات على نفسك ..
أولاً: غاية الذل لله تعالى مع غاية الحب:
فالمؤمن يُسلم نفسه لربه منكسراً بين يديه، متذللاً لعظمته، مقدماً حبَّه سبحانه وتعالى على كل حب.
طمأنينة نفسه، وقرَّة عينه، وسكينة فؤاده، أن يعفِّرجبهته بالأرض،
ويدعو ربه رغبة ورهبة
قال ابن جرير الطبري: (معنى العبادة: الخضوع لله بالطاعة، والتذلل له بالاستكانة
ومَنْ كانت هذه هي حاله
وجدته وقَّافاً عند حدود الله، مقبلاً على طاعته،ملتزماً بأمره ونهيه، فثمرة الذل: أن لا يتقدم بين يدي الله ورسوله- صلى الله عليه وسلم -،
مهتدياً بقوله سبحانه وتعالى:﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾
قال الحسن - رضي الله عنه -:
« ما ضربتُ ببصري، ولا نطقتُ بلساني، ولا بطشتُ بيدي، ولا نهضتُ على قدمي،
حتى أنظر أعلى طاعة أو على معصية؟ فإن كانت طاعة تقدمتُ، وإن كانت معصية تأخرتُ
وأمّامَنْ طاشت به سبل الهوى،ولم يعرف الله عز وجل حق المعرفة؛ رأيته يستنكف الاستسلام لربه عز وجل، ويستكبر فلا يخضع له،
قال الله تعالى:﴿لَن يَسْتَنكِفَ المَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلَّهِ وَلاَ المَلائِكَةُالمُقَرَّبُون َ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْفَسَيَحْشُر ُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً* فَأَمَّاالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْوَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواوَاسْتَكْبَرُ وا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِياًّ وَلاَ نَصِيراً﴾[النساء: 172-173].


ثانياً: التعلّق باللّه تعالى وبمحبوباته:
فشعورالعبد بفقره وحاجته إلى ربه عز وجل يدفعه إلى الاستكانة له والإنابة إليه،ويتعلق قلبه بذكره وحمده والثناء عليه، والتزام مرضاته، والامتثال لمحبوباته.
ولهذا ترى العبدالذي تعلق قلبه بربه وإن اشتغل في بيعه وشرائه، أو مع أهله وولده، أو في شأنه الدنيوي كله مقيماً على طاعته،
مقدماً محبوباته على محبوبات نفسه وأهوائها، لا تلهيه زخارف الدنيا عن مرضاة ربه،
ويصف الإمام ابن القيم الافتقار إلى الله تعالى بقوله:
(يتخلى بفقره أن يتألَّه غير مولاه الحق، وأن يُضيع أنفاسه في غيرمرضاته،وأن يُفرق همومه في غير محابه، وأن يُؤْثر عليه في حال من الأحوال، فيوجب له هذا الخلق وهذه المعاملة صفاء العبودية، وعمارة السربينه وبين الله،وخلوص الود،
فيصبح ويمسي ولا هّم له غير ربه، فقد قطع همُّه بربه عنه جميع الهموم، وعطلت إرادته جميع الإرادات، ونسخت محبته له من قلبه كل محبة لسواه)
ومن تعلّق قلبه بربه وجد لذة في طاعته وامتثال أمره لا تدانيها لذة،
(فأوامرالمحبوب قرة العيون، وسرور القلوب، ونعيم الأرواح، ولذات النفوس، وبهاكمال النعيم، فقرُّة عين المحب في الصلاة والحج،
وفرح قلبه وسروره ونعيمه في ذلك..
وفي الصيام والذكر والتلاوة، وأما الصدقة فعجب من العجب، وأماالجهادوالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله والصبر على أعداء الله سبحانه؛
فاللذة بذلك أمر آخر لا يناله الوصف، ولا يدركه مَنْليس له نصيبمنه، وكل من كان به أقوم كان نصيبه من الالتذاذ به أعظم).
وأعظم الناس ضلالاً وخساراً مَنْ تعلّق قلبه بغير الله تعالى، ويزداد ضلاله وخساره بزيادة تعلُّقه بغير مولاه الحق،
ولهذا كان ركون العبد إلى الدنيا أو إلى شيء من زخرفها آية من آيات العبودية لها،
قال الله تعالى: ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ ﴾

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
كل من علَّق قلبه بالمخلوقات أن ينصروه، أو يرزقوه، أو أن يهدوه؛ خضع قلبه لهم، وصار فيه من العبودية لهم بقدر ذلك،
وإن كان في الظاهر أميراً متصرفاً بهم،
فالعاقل ينظر إلى الحقائق لا إلى الظواهر، فالرجل إذا تعلق قلبه بامرأة ولو كانت مباحة له؛ يبقى قلبه أسيراً لها تحكم فيه وتتصرف بما تريد،
وهو في الظاهر سيدها؛ لأنه زوجها، وفي الحقيقة هو أسيرها ومملوكها، تحكم فيه بحكم السيد القاهر الظالم في عبده المقهور الذي لا يستطيع الخلاص منه.
فإن أسر القلب أعظم من أسر البدن، واستعباد القلب أعظم من استعباد البدن،
فإن من استُعبد بدنه واستُرق لا يبالي إذا كان قلبه مستريحاً من ذلك مطمئناً،
وأما إذا كان القلب الذي هو الملك رقيقاً مستعبداً متيماً لغير الله؛ فهذا هو الذل والأسر المحض،
والعبودية لما استعبد القلب
ثم قـــال:
ومن أعظم هذا البلاء إعراض القلب عن الله، فإن القلب إذا ذاق طعم عبادة الله والإخلاص له؛ لم يكن عنده شيء قط أحلى من ذلك، ولا ألذ ولا أطيب
وقال الإمام ابن القيم:
(أعظم الناس خذلاناً من تعلق بغير الله
فإنَّ ما فاته من مصالحه وسعادته وفلاحه؛ أعظم مما حصل له ممن تعلق به،،
وهو معرض للزوال والفوات
ومثل المتعلق بغير اللَّه كمثل المستظل من الحر والبرد ببيت العنكبوت أوهن البيوت)

ثالثاً: مداومة الذكر والاستغفار
فقلب العبد المؤمن عاكف على ذكر مولاه، والثناء عليه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى في كل حال من أحواله،
دائم التوبة والاستغفار عن الزلل أو التقصير، يجد لذته وأنسه بتلاوة القرآن، ويرى راحته وسكينته بمناجاة الرحمن.
قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾.
وقد وصف الله عز وجل أهل الإيمان بقوله:
﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُون ﴾
ولهذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: « يا أيها الناس! توبوا إلى اللَّه؛ فإني أتوب إليه في اليوم مئة مرة »
وقال عليه الصلاة والسلام: « والله! إني لأستغفر الله وأتوب في اليوم أكثر من سبعين مرة ».
وقال: « إنه ليُغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مئة مرة »
إنَّ مداومة الذكر والاستغفار آية من آيات الافتقار إلى الله تعالى،
فالعبد يجتهد في إظهار فاقته وحاجته وعجزه، ويمتلئ قلبه مسكنة وإخباتاً، ويرفع يديه تذللاً وإنابة؛ فهو ذاكر لله تعالى في كل شأنه، في حضره وسفره،
ودخوله وخروجه، وأكله وشربه، ويقظته ونومه، بل حتى عند إتيانه أهله،
فهو دائم الافتقار لعون الله تعالى وفضله، لا يغفل ساعة ولا أدنى من ذلك عن الاستعانة به والالتجاء إليه.




ومقتضى ذلك أنه لا يركن إلى نفسه، ولا يطمئن إلى حوله وقوته، ولا يثق بماله وجاهه وصحته،
ولهذا كان من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لبعض أصحابه:
« اللهم لا تكلهم إليَّ فأضعف، ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها، ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم »
وعن أبي بكرة - رضي الله عنهما - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
« دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو؛ فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، أصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت »







آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
قديم 11-11-2014, 11:34 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: || دورة ايـمـانيــة جـديـدة || ✿〰❤ 〰 جـددى الـتــزامـكــ 〰❤ 〰✿



رابعاً: الوجل من عدم قبول العمل
فمع شدة إقبال العبد على الطاعات، والتقرب إلى الله بأنواع القربات؛ إلا أنه مشفق على نفسه أشد الإشفاق، يخشى أن يُحرم من القبول،
فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
عن هذه الآية:﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ﴾ [المؤمنون: 60]:
أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟!
قال: « لا يا ابنة الصديق! ولكنهم الذين يصومون ويصلّون ويتصدقون، وهم يخافون أن لا يقبل منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات »
فعلى الرغم من حرصهم على أداء هذه العبادات الجليلات فإنهم لا يركنون إلى جهدهم،
ولا يدلون بها على ربهم، بل يزدرون أعمالهم، ويظهرون الافتقار التام لعفو الله ورحمته، وتمتلئ قلوبهم مهابة ووجلاً،
يخشون أن ترد أعمالهم عليهم، والعياذ بالله، ويرفعون أكف الضراعة ملتجئين إلى الله يسألونه أن يتقبل منهم.

وتتأكد هذه الحقيقة عند أهل الإيمان بأربعة أمور
الأول: أنَّ اللّه عز وجل غني عن طاعات العباد
فاللّه جل وعلا غني عن عباده، وليس في حاجة إلى عبادتهم وطاعاتهم، قال الله عز وجل:
﴿ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾
الثاني: أنَّ قبول الأعمال إنما هو من فضل الله ورحمته
ولهذا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « والله! لا أدري وأنا رسول الله ما يفُعل بي ولا بكم ».
فإذا كان هذا هو حال سيد ولد آدم عليه أفضل الصلاة والسلام فكيف بغيره من الناس؟!
ومَنْ قرأ قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: « لن ينجي أحداً منكم عملُه »، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟!
قال: « ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته »
أيقن بضعفه وعجزه، وازداد تضرعاً وافتقاراً لربه جل وعلا، ولم يتعاظم في نفسه، أو يُعجب بجهده وعمله.

الثالث: أن المنة لله جميعاً
فالمؤمن ينسب ما به من نعمة، وما عنده من طاعة؛ إلى ربه ومولاه عز وجل، فله الفضل والمنة، ولا يزعم أن ذلك من حوله وكده وجهده،
قال الله تعالى: ﴿ فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاًّ كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء ﴾ [الأنعام: 125]


الرابع: أنَّ العبد لا يأمن على نفسه الفتنة:
فقد ثبت في الحديث الصحيح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال: « إنَّ قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء »
فالعبد مهما بلغت منزلته لا يأمن على نفسه الفتنة،
ويخشى أن تجرفه رياح الأهواء والفتن،
ولهذا كان من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -: « اللهم مصرف القلوب صرِّف قلوبنا على طاعتك ».
فإمام المتقين يتضرع إلى الله عز وجل بهذا الدعاء افتقاراً إلى الله تعالى،
فكيف بنا ونحن الفقراء..؟!
ومن كان لا يأمن على نفسه رأيته أشد وجلاً على نفسه، وأشد انكساراً بين يدي مولاه العظيم سبحانه وتعالى.
ولهذا فإن من أدرك هذه الحقائق الأربعة؛ علم أنَّ إعجاب المرء بطاعته
وإدلاله بها على ربه من أعظم الأدواء والآفات التي تُسقط العبد، وتجعله على شفا جرف من الضلال والانتكاس، والعياذ بالله.
قال مطرف بن عبد الله الشخّير: « لأن أبيت نائماً وأصبح نادماً؛ أحبّ إليَّ من أن أبيت قائماً فأصبح معجباً »


وقال الإمام ابن القيم:
« إنك إن تبيت نائماً وتصبح نادماً؛ خير من أن تبيت قائماً وتصبح معجباً، فإن المعجب لا يصعد له عمل.
وإنك إن تضحك وأنت معترف خير من أن تبكي وأنت مدل.
وأنين المذنبين أحب إلى الله من زجل المسبّحين المدلين. ولعلَّ الله سقاه بهذا الذنب دواء استخرج به داءً قاتلاً هو فيك ولا تشعر


خامساً: خشية اللّه في السرَّ والعلن
الخوف من الله تعالى من أجلّ صفات أهل الإيمان، قال عز وجل: ﴿ إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾. وقال عز وجل: ﴿ وَبَشِّرِ المُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾
وخشيته عز وجل في السر والعلن من أعظم آيات الافتقار والفاقة إليه سبحانه، فمن عرف الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، وأدرك عظمته وجبروته، وسلطانه الذي لا يقهر، وعينه التي لا تنام، وقدَّره حق قدره؛ خاف منه حق الخوف، ولهذا قال الله عز وجل: ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾
ومن كانت هذه هي حاله رأيته متيقظ القلب، يرتجف خشية وإشفاقاً، دائم المناجاة لربه، يستجير به ويستغيث استغاثة المفتقر الذليل،
قال الله تعالى: ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُون ﴾




وشرط الخشية الصادقة أن تكون بالغيب؛ لأن القلب لا يتعلق إلا بالله،
ولا يلتفت إلى ما سواه، قال الله تعالى:﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾
في الحديث الصحيح قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.. »، وذكر منهم: « ورجل ذكر اللّه خالياً ففاضت عيناه »
قال الحافظ ابن حجر: « خالياً: أي من الخلو؛ لأنه يكون حينئذ أبعد من الرياء، والمراد: خالياً من الالتفات إلى غير الله ولو كان في ملأ »
والخوف من الله عز وجل عبادة قلبية تدفع العبد إلى الحرص والجدية والإقبال على الطاعة،
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « مَنْ خاف أدلج، ومَنْ أدلج بلغ المنزل »
ولهذا قال الحافظ عبيد الله بن جعفر: « ما استعان عبد على دينه بمثل الخشية من الله

سادساً: تعظيم الأمر والنهي
فغاية العبودية: التسليم والانقياد محبَّة وتذللاً، فتعظيم الأمر والنهي من تعظيم الله جلَّ وعلا، قال الله عز وجل:
﴿ ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّه ﴾
وقال الله تعالى: ﴿ ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى القُلُوبِ ﴾
وما انتشرت المعاصي، وكثرت المنكرات والأهواء في ديار المسلمين؛ إلا بسبب ضعف الإيمان، والتهاون في تعظيم أمر الله عز وجل ونهيه.
التــالى ||خطوات عملية للوصول الى الإفتقار لله ..
انتظرونى بإذن الله






آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:54 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator