السـلام علـيكم ورحـمة الله وبركـاته
بالطبع لسنا في مدينة أطلانطيس الإسطورية .. لنتخيل أننا نعيش حياة تخلو من المشاحة والمشاحنة
ولن نصل أبدا لحد .. المثالية التي تجعل حقوقنا تصل إلينا دون طلبها أو السعي ورائها
ولكن يبدوا أن الطامحين بهذه التنبؤات .. قدّروا الدنيا بأكثر مما تستحق .. وأحبوها أكثر من حبها لهم
***
وهنا يكمن الإمتحان الحقيقي الذي نعيشه ونمُر به عندما نتعرض لبعض الجور و يصيبنا شئ من الظلم
حينها سنستفيد من بعض تلك التجارب الصعبة .. لفهم حقيقة أنفسنا وحقيقة من هم حولنا
فأختبار الإنسان يكون في طريقة تحقيق المطالب الدنيوية .. وليس في إمكانية الظفر بها من عدمه .
***
وهي الجزئية المهمة التي يجهلها أو يتجاهلها كثير من الناس .. حينما يكون لهم حق مسلوب
فمن الوقاحة أن يُقطَع بستان العنب .. من أجل عنقود واحد
ومن الحماقة المطالبة بالحق .. بأساليب الباطل .. وبأدوات الخُسران
من صُراخ وسب وقذف وغضب وشتائم .. تُريح المستبدين وتؤيد مواقفهم وآرائهم
ناهيك عن أنها تُحرِج المحايدين .. وتعرقل مساعيهم في استعادة الحق
في حين أن الظالم يظهر كثيرا بشكل حضاري ولامع .. مُرتدياً ثوب الخلق الرفيع
ومتوشحا عباءة اللطف واللباقة .