ظلمة وبؤس وشقاء وملل وكدر ..
. نعم لا تتعجبوا من اجتماع هذه الأحوال .
إنها أحوال الصادين الغافلين عن نور الله جل جلاله النور الذي دك الجبال فجعلها تتلاشى
في لحظات ، النور الذي يبدد الظلام ويمحو السواد ... اعلموا أنّ حال العاصي أردى وأسوأ مما ذكرت
وقد كنـّـا والله في مثل هذا الحال بل أعتقد أنه
أدنى من ذلك ، لا أحد يرجو منــّا نفعـًا ولا أحد يسمع لصوتنا ويأخذ بآرائنا ..
إذا بحث المجتمع عن قدوة سيئة وسبب في الفساد
أشار إلينا دونما تردد ..
عجبًا ممن يقولون أنه ليس للمعصية ذلة في وجوه أصحابها أليس هذا هو الكذب بعينه ؟؟!!
نور وراحة وسعادة وطمأنينة ...
إنها أحوال المقبلين الراغبين في الاستنارة بنور الله ..
قذف الله في قلوبنا الإيمان وهدانا لطريق الجنان
فتغيرت أحوالنا رأسًا على عقب !!!
حملنا على عواتقنا همّا عظيمًا لعلكم تتساءلون
ماهو هذا الهـم ؟
إنه إيقاظ أمة من سباتها العميق ..
إنه إنقاذ أمة من سراديب الظلام ودهاليز الغفلة ..
إنه باختصار إعادة بناء المجتمع من جديد
وفق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
يالها من عزة .. يالها من رفعة إن كانت هذه همومنا .
إن العزة الحقيقية لا سبيل لها سوى الاستقامة
وسلوك طريق الصالحين ..
إنه الطريق الموصل إلى جنان الخلد والنعيم المقيم .
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك حتى نلقاك .
منقولى