لنفهم المعنى من هذه الكلمات,
وعندها نعلم أن كل مشكلة سببها الزوجان وليس واحدا منهما.
ولذلك سيكون حديثي لكل منهما إن شاء الله تعالى .
أما الليلة فهو خاص بالأزواج ,
وقد يقول الرجال:
لماذا بدأت بنا ؟
فأقول لأمور ، لأن الرجال أكثر تحملا وتعقلا وصبرا ،
وثانيا لقوامة الرجل على المرأة ولأنه السيد ولأنه الآمِر الناهي فلا أحد غيره يملك حق التصرف في مملكته هذه ,
فهل يعقل الرجال هذا ؟
وسبب ثالث لأن الرجل لو عرف كيف يتعامل أي مع زوجه لعلم أن مفتاح السعادة بيده ، لو عرف الرجل كيف يتعامل مع زوجه لعلم أن مفتاح السعادة بيده .
كيف كان التعامل مع الزوجة فناً.. ؟
أقول نعم إن التعامل مع الزوجة فن ويجب علينا نحن معاشر الرجال أن نتعلم هذا الفن فليس الزواج مجرد متعة وشهوة, وليس الزواج القيام بالبيت وتأسيسه, وليس الزواج هو إنجاب الأولاد والبنات ,وليس الزواج هو مجرد إطعامهم الطعام أو إلباسهم الثياب,
فإن الكثير من الرجال قادر على ذلك والرزاق هو الله لا الزوج ,لكن الزواج حقوق شرعية وحسن تعاون ومسئولية فللمرأة حقوق وواجبات جاء بها الإسلام بالأدلة القرآنية والنصوص النبوية :
(ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)
لابد أن يعرفها الرجل جيدا ولا يفضُّ الخاتم إلا بحقه ،
ومن أين نأخذ هذا الفن ؟
لا نأخذه عبر وسائل الإعلام, ولا نأخذه من المجلات الهابطة, وإنما نأخذه بالرجوع إلى سيرته صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
وشتان بين الأمرين ، لما لجأ كثير من الناس إلى مثل هذه المصادر رأينا الفرقة والخصام, ورأينا كثرة الأخطار التي تهدد كيان هذه الأسرة,
وغفلنا في خِضَمِّ هذه الحياة وشهواتها أن نرجع حقيقة إلى سيرته صلى الله عليه وسلم ,نستقي منها الدروس والعبر في كل شأن من شئون حياتنا .
(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا)
ولذلك كيف كان يتعامل مع أزواجه صلى الله عليه وسلم ؟ لذلك أمر الله عز وجل نساء النبي أن يخبرن بكل ما يدور في بيته صلى الله عليه وسلم حتى ولو كانت هذه الأخبار أسرارا زوجية فقال عز وجل خطاب لنساء النبي :
(واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة)
أمر من الله عز وجل ,فلنتخذ هذه الحياة دستورا ومنهجا للتعامل مع الأزواج .
أسباب اختيار الموضوع كثيرة منها:
أولا:منهج الإسلام وشرعه في حسن معاشرة الزوجة وصحبتها وبيان كثير من حقوقها مما يجهله كثير من الناس وخاصة بعض الرجال أو أن بعضهم يتجاهلون هذه الحقوق ،
ثانيا: تلك الصورة السيئة والمفهوم الخاطئ عند بعض الرجال عن أن المرأة يجب الحذر منها وأن تشد عليها الوطأة من أول ليلة يدخل بها الرجل ،
وقد يتواصى بعض الشباب وبعض الرجال بمثل هذه الوصية,وكما يقال في المثل العامي لعود على أول ركزة)
فيتناقل الناس والرجال والشباب مثل هذه الأمثال ومثل هذه الوصايا ويحدث مالا تحمد عقباه ومن الخطأ أن نقول كما قال ذاك الشاعر:
رأيـت الهم في الدنيا كثيرا
وأكثره يكون من النـــــساء
فلا تأمن لأنثي قط يومـا
ولو قالت نزلت من السماء
ولا نقول كما قال الآخر أيضا:
إن النساء شياطين خلقن لنا
نعوذ بالله من شر الشــياطين
فهن أصل البليات التي ظهرت
بين البرية في الدنيا وفي الدين