بسم الله الرحمن الرحيمـ ..
والصلاة والسلامـ على آشرف الآنبياء والمرسلين ..
آما بعد ..
فمن الذي لايقع في معصية الله ؟! وقد قال صلى الله عليه وسلمـ [ والذي نفسي بيدهـ لو لم تذنبوا لذهب الله بكمـ , ولجاء بقومـ يذنبون فيستغفرون الله فيغفر الله لهمـ ]
وقال ايضآ عليه الصلاة والسلامـ [ كل إبن آدمـ خطآء وخير الخطآئين التوابون]
وآي نفس _ غير نفوس الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهمـ _ ترقى لمنزلة لاتدركها كبوهـ , آولاتغلبها شهوهـ ؟
ولكن المؤمن مع ذلكـ يدركـ خطورهـ المعصية وشناعتها , وآنها جرآهـ على مولاهـ , وإباق من سيدهـ , وآنه مامن مصيبة في الدنيا إلا بذنب ,
* لقد كآن سلف الآمة _ آهل الورع والخشية , والزهد
والعبادهـ _ يتحدثون كثيرآ عن المعصية , ويخشون على آنفسهمـ من شؤمها ,
فـ كيف بنا معشر المخلطين المذنبين ؟ كيف بنا ونحن نعيش في هذآ العصر , وقد
آجلبت الفتن والشهوآت علينا بخيلها وركبها , وصرنا نرى بأعيننا صباح مسآء
مايدعوا للمعصية ويحثنا عليها ومايؤخرنا عن الطاعة ويحجزها عنا .. فلا نلامـ
آن كنا نتساءل دآئمآ مالسبيل للخلاص من المعصية وشؤمها ؟! ومالطريق لـ
مجانبة سبيل العاصين والسير في ركاب الطائعين المخبتين ؟!
،’
،’
،’
1_ إستعظمـ ذنبكـ :
قال تعالي .. يصف عبادهـ المتقين
[ الذين يقولون ربنا إننا آمنا فإغفرلنا ذنوبنا وقنا عذاب النار* الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار ]
فرغمـ ماهمـ عليه من تقوى وعبادهـ وإنفاق وقيامـ ليل إلا آنهمـ يستغفرون الله في الوقت الذي يرونه آقرب للإجابة ,
ويصور حآل المؤمن مع المعصية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه تصويرآ دقيقآ بالغآ فيقول [ إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف آن يقع عليه وآن الفاجر يرى ذنوبه .. كذباب مرّ على آنفه فقال به هكذآ ]
2- إيآكـ ومحقرآت الذنوبـ :
ويلحق بما مضى من إستعظآمـ .. الذنب الخوف من محقرآت الذنوب فيحذّر منها صلى الله عليه وسلمـ
ويضرب لها مثلآ بلغيا
فـ عن آبن مسعود رضي الله عنه آنه صلى الله عليه وسلمـ قال [ إيآكمـ ومحقرآت الذنوب فإنهن يجتمعن على المرء حتى يهلكنه , وآن رسول الله ضرب لهن مثلا كمثل قومـ نزلوا آرض فلاة فحضر صنيع القومـ فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعود والرجل يجيء بالعود حتى جمعوا سوآدا وآججوا نآرأ وآنضجوا ماقذفوا فيها ]
وهو تشبيه بليغ من آفصح الناس صلى الله عليه والسلامـ لشؤمـ إجتماع الذنوب على العبد , فالعود لايصنع شيئآ والثاني كذلكـ ... لكنها حين تجتمع تصبح حطبآ يشعل النآر وينضج العشآء ..
3- إياكـ والمجآهرهـ :
دلت النصوص آن المعصية التي يستتر بها صآحبها آخف جرمآ من التي يعلنها
فـ عن آبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلمـ يقول [ كل آمتي معآفى إلا المجآهرون . وآن من المجآهرهـ آن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد سترهـ الله فيقول : يافلان عملت البارحة كذآ وكذآ وقد بات يسترهـ ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه]
4- التوبة النصوح الصآدقة :
أ _ فإن الله يفرح بتوبة العبد وهو الغني عنهمـ سبحآنه
ثبت في الصحيحن عنه صلى الله عليه وسلمـ آنه قال [ لله آشد فرحآ بتوبة عبدهـ حين يتوب إليه من آحدكم كآن على رآحلته بآرض فلاهـ , فإنفلتت منه , وعليها طعآمه وشرآبه فأيس منها , فاتى شجرهـ فإضجع في ظلها _ قد آيس من رآحلته _ فبينا هو كذلكـ إذ هو بها قائمة عندهـ , فأخذ بخطآمها ثم قال من شدهـ الفرح اللهمـ آنت عبدي وآنا ربكـ _ آخطأ من شدهـ الفرح ]
ب_ بآدر المعصية بالتوبة :
حين تقع في المعصية وتلمـ بها فبادر وسآرع إليها وآياكـ والتسويف والتآجيل فالأعمر بيد الله سبحآنه .. ومآيدريكـ لو دعيت للرحيل فأجبت الندآء وودعت الدنيآ وقدمت على مولاكـ مذنبآ عآصيآ ,
5- إذا تكرر الذنب فكرر التوبة :
قد يقع آحدنا في الذنب فيندمـ ويتوب ويقلع ! , ثمـ يتكرر منه الذنب فيتوب وهكذآ . فيتسأءل حينئذ ألهُ توبة بعد ذلكـ ؟! ويتكئ الشيطآن على هذآ الضعف ليقنعه بالتخلي عن التوبة وآنه إنسان غير جآد !؟
لكنه حين يتفكر في نفسه فيسعلم أنه لومآت على توبة خير له أن يموت مصر على الذنب !
عن عقبة بن عآمر رضي الله عنه آن رجلا آتى النبي صلى الله عليه وسلمـ فقال [ يارسول الله آحدنا يذنب , قال : تكتب عليه , قال ثم يستغفر منه ويتوب . قال يُغفر له ويتآب عليه , قال يكتب عليه , قال ثم يستغفر منه ويتوب قال يغفر له ويتاب عليه , قال فيعود فيذنب قال (يكتب عليه ولايمل الله حتى تلموا) ]
’،
آحبتي
في نهآية هذهـ السطور آسأل المولى آن يمنّ علي ويآكمـ بالنجآهـ من شؤمـ المعصية ومفآرقة سبيل الظآليمن والسير في ركآب الموحدين .. ويغننا بحلاله عن حرآمه وبطاعته عن معصيتة وبفضله عمن سوآهـ .. آنه سميع مجيب
والحمدلله آولا وآخرآ
وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين ..
07-14-2008, 02:23 PM
سبيل النجآة من شؤم المعصية ؟!]
رد: سبيل النجآة من شؤم المعصية ؟!]
