العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > رمضان شهر الخير

رمضان شهر الخير منتدى يطرح كل ما يخص شهر مضان الكريم من صوتيات ومحاضرات و لقاءات رمضانية .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-21-2011, 11:35 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي وداعا رمضان .......... متجدد




رمضان ... حان الرحيل
راشد عبدالرحمن العسيري

بسم الله الرحمن الرحيم
رمضان ... أيام مضت ، صفحات طُويت ، حسنات قُيدت ، صحائف رُفعت ، وها قد حان وقت الرحيل .
ما أشبه الليلة بالبارحة ، فقد كنا في شوق للقائه ، نتحرى رؤية هلاله ، ونتلقى التهاني بمقدمه ، وها نحن في آخر ساعاته ، نتهيأ لوداعه ، وهذه سنة الله في خلقه ، أيام تنقضي ، وأعوام تنتهي ، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين .
فمن المقبول منا فنهنئه ، و من المحروم منا فنعزيه ، أيها المقبول هنيئاً لك ، أيها المردود جبر الله مصيبتك .
كان حال الصالحين عند وداع رمضان في خوف ودعاء ، خوف من رد العمل ، ودعاء بالقبول من ذي الجود والكرم ، يقول المولى عز وجل : (( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )) أي يعملون الأعمال الصالحة وقلوبهم خائفة ألا تقبل منهم .
تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ : (( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )) ، قَالَتْ عَائِشَةُ : أَهُمُ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ ؟ قَالَ : (( لا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لا يُقْبَلَ مِنْهُمْ ، أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ )) .
وكان سلف هذه الأمة عند خروج رمضان يدعون الله ستة أشهر أن يتقبل منهم رمضان ، خوفاً من رده .
روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله : " كونوا لقبول العمل أشد اهتماماًَ منكم بالعمل " ، ألم تسمعوا الله عز وجل يقول : (( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ )) ".
ويقول الحافظ ابن رجب رحمه الله في ذلك : "السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل و إكماله و إتقانه ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ، و يخافون من رده ، و هؤلاء الذين قال الله عنهم : (( يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )) ".
وقال ابن دينار : "الخوف على العمل أن لا يتقبل أشد من العمل" .
و قال عبد العزيز بن أبي رواد : " أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح فإذا فعلوه وقع عليهم الهم أيقبل منهم أم لا ؟ ".
فهذا حال سلفنا في وداع هذا الشهر ، ولنتفكر عند رحيله سرعة مرور الأيام ، وانقضاء الأعوام ، ودنو الآجال ، فإن في مرورها وسرعتها عبرة للمعتبرين ، وعظة للمتعظين .
روي عن علي رضي الله عنه أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان : "يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه ، و من هذا المحروم فنعزيه ".
وكان عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يقول عند رحيل الشهر : "من هذا المقبول منا فنهنيه ، و من هذا المحروم منا فنعزيه ، أيها المقبول هنيئا لك ، أيها المردود جبر الله مصيبتك " .
وقد ذكر العلماء علامات لقبول العمل من أبرزها إتباع الحسنة بالحسنة ، والثبات على الطاعات بعد رمضان ، فرب رمضان هو رب سائر شهور العام .
سُئل بشر الحافي - رحمه الله - عن أناس يتعبدون في رمضان ويجتهدون فيه ، فإذا انسلخ رمضان تركوا ، قال : " بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان ".
ومن أعظم ما يتبع به شهر رمضان صيام الست من شوال ، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوّالٍ . كَانَ كَصِيَامِ الدّهْرِ )) .
فالحمد لله أن بلغنا رمضان ، ونحمده تعالى على نعمة التمام ، ونسأله تعالى أن يحسن لنا الختام .
اللهم تقبل منا رمضان ، وأعده علينا سنين عديدة وأزمنة مديدة ، ونحن في صحة وعافية وحياة رغيدة .
و تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ، وكل عام وأنتم بخير .








آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-21-2011, 11:37 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: زداعا رمضان .......... متجدد

ماذا تعلمنا من مدرسة الصيام ؟
حسام العيسوي إبراهيم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد فيا أيها الأخوة الأحباب يا من منَّ الله عليهم بحضور ومشاهدة مدرسة الصيام التي تعلمنا فيها الكثير والكثير ، ذقنا فيها حلاوة الطاعة ، تعرفنا فيها على قبح المعصية والذنب في حق الله وحق الناس ، صمنا فيها رغم أن حرارة الجو كانت شديدة ، قمنا لله طالبين رحمته وراجين هداه ، تصدقنا من أموالنا ، وعلمنا أن عبادتنا لا تكتمل إلا إذا أدخلنا السرور والبهجة على نفوس إخواننا من الفقراء والمساكين ، عرفنا فضل القرآن وتذوقنا حلاوة تلاوته والوقوف مع آياته ، أحسسنا بتغير حقيقي في نفوسنا ، وتيقنا من شفائه لصدورنا ورحمته لنا وخسارته على أعداءنا ولكي تؤتي هذه المدرسة ثمارها فلابد لنا أن نعرف الآتي :

• الصيام كشف لنا عن قدراتنا الحقيقية .

نعم هذا أول ما تعلمناه من مدرسة الصيام أننا نمتلك قدرة هائلة . فبعضنا تحمل مشاقة الصيام ، وبعضنا ختم عشرات الختمات ، وبعضنا لم ينم إلا ساعات بسيطة من أجل ألا تفوته لذة التهجد والقيام ، بل فينا من لم تفته تكبيرة الإحرام .

همة عالية وطاقة هائلة
.
ألا يدل ذلك كله على أن المسلم لديه قدرات هائلة ؟، وهمة عالية ، وعزيمة راسخة أصلب من الجبال الرواسي وأعلى من القمم الشاهقة !. ولذلك باهى الله به ملائكته " وينظر إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم الملائكة " .

هل تعود من جديد ؟

ولكن السؤال بعدما تعرف المسلم على قدراته هل يعود المسلم من جديد إلى ماكان عليه قبل رمضان ؟ هل يستفرغ المسلم هذه القدرات في عمل لا ينفع ؟ ويضيع أوقاته في أعمال فارغة لا تغني ولا تسمن من جوع .

ما هو الحل إذن ؟

الحل أن يستثمر المسلم هذه القدرات والطاقات في العمل النافع ، والتجارة الرابحة بينه وبين الله وإليك بعض الوسائل :
1- حدد هدفك في هذه الحياة .
2- استثمر كل دقيقة من وقتك وليكن شعارك دائماً ( الوقت هو الحياة).
3- حدِّد بدقة ما استفدته من رمضان .
4- لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد .
5- ابدأ بخطوة فستجد أن الله أيدك بخطوات .
6- لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي .
7- كل مشكلة صغيرة مادامت أنها ليست في جنب الله .
8- اشحن طاقتك بالدعاء والاستغفار ومباركة الصالحين .

• تعلمنا في مدرسة الصيام أن نعيش بروح العبادة

وهذا ما تعلمناه من نهج نبينا صلى الله عليه وسلم فقد حكت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – عن حاله في عبادته لربه فقالت كان يلاعبنا ونلاعبه فإذا حضرت الصلاة فكأنه لا يعرفنا ولا نعرفه . وتحكي – رضي الله عنها - في موضع آخر عن حاله لربه في قيام الليل أنه كان ساكناً خاشعاً لربه ومولاه حتى كانت تظن أن الله – تعالى – قد قبض روحه الكريمة ، وها هو – صلى الله عليه وسلم – يقوم ليلة كاملة بآية واحدة من القرآن مستشعراً معناها خائفاً وجلاً أن يصيبه وأمته مضمونها " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم " [ المائدة : 118 ] ويحكي ا بن عباس- رضي الله عنهما – عن حاله صلى الله عليه وسلم بعدما نزل قول الله – تبارك وتعالى – " فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير " [ هود:112 ] ما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع القرآن آية أشد ولا أشق عليه من هذه الآية ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : شيبتني هود وأخواتها " . ونحن بفضل الله عزوجل كنّا نقف الركعات الطويلة فمنا من يقرأ بجزء ، ومنَّا من يقرأ بجزأين فلم يزدنا ذلك إلا حباً في طاعة الله عزوجل ، وكنَّا بفضل الله نصوم اليوم الطويل الحار فلم يزدنا ذلك إلا إيماناً واحتساباً لأجرنا عند الله عزوجل وإذا كان هذا حالنا في رمضان فليكن هذا حالنا بعد رمضان . وإليك أخي بعض الوسائل المعينة على العيش بروح العبادة :
1- حدِّد لنفسك هدفاً في عبادتك .
2- اربط هذا الهدف بطاقتك الحقيقية .
3- اجعل لك في كل يوم أوراد ثابتة .
4- كن متجاوباً مع آيات القرآن ( ادع عند الدعاء – استغفر عند الاستغفار – اسأل الله الجنة عند ذكرها وهكذا ).
5- جاهد نفسك في الصلاة ولا تجعل الشيطان يهزمك .
6- الاستعداد للعبادة جزء منها فلا تضيعه .
7- لمن تصلي ؟ ولماذا تتصدق ؟ هذا شعارك قبل كل عبادة .
8- اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك دعائك دائماً .

• تعلمنا أن الإيمان والخلق قرناء .

لا إيمان لمن لا خلق له
هل تنفع الصلاة والصيام ، وقراءة القرآن ؟ إلا إذا تبعها عمل وإصلاح للمجتمع من حولنا .

امرأة عجيبة

هل تعرف من هي ؟ إنها امرأة تكثر من الصلاة والصيام والصدقة ولكن . . تؤذي جيرانها فهل تصح لها عبادة ؟ قال – صلى الله عليه وسلم – : هي في النار ، وها هي امرأة أخرى عرفت بقلة الصلاة والصوم ولكنها تتصدق على جيرانها فأخبرها صلى – صلى الله عليه وسلم – : بأنها من أهل الجنة .

نداء إلى المصلين

كثير من الناس يفضل التعامل مع من هو أقل منك في الالتزام زعما منه بأنه يراعي عمله ، ويؤديه على الوجه الأكمل .
هل هذا صحيح ؟ لو كان صحيحا فهذه كارثة لأن الإيمان والخلق قرناء .

وصايا عملية

1- الله الله قبل كل شيء .
2- القدوة لا تعني الرياء .
3- أفضل الأعمال سرور تدخله على مسلم .
4- خير الأعمال أدومها وإن قل .
5- هل تصلي ؟ ما هو دليلك على ذلك ؟ .
6- سبق أهل الدثور بالأجور .
7- اعلم جيداً (أن صاحب المعروف لا يقع وإذا وقع لا ينكسر أو وجد متكئاً).

أخي هذه بعض الاستفادات التي تربينا وتدربنا عليها في مدرسة الصيام السنوية فهل نكون من الفائزين ؟ أم أننا نضيِّع ما تدربنا عليه . الله نسأل أن ينفعنا بما علمنا ، وأن يتقبل منَّا الصيام والقيام وصالح الأعمال .







آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-23-2011, 06:59 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: زداعا رمضان .......... متجدد

رائع طرحك ابو عمر



تسلم

لمجهودك الراقى







آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
قديم 08-23-2011, 07:49 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ملكة بإحساسي

الصورة الرمزية ملكة بإحساسي

إحصائية العضو








ملكة بإحساسي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: زداعا رمضان .......... متجدد


استاذ ابو عمر ...جزاك الله خيرا
بارك الله لك واثابك الجنة

تسلم اع الموضووع المميز
ويجعله في ميزآآآن حسنآآتك

متابعين جديدك
لك كل الشكر والتقدير









آخر مواضيعي 0 برنامج DuDu Recorder v4.90 الافظل في تسجيل المكالمات والملاحظات
0 كن بشرا وليس اشباه بشر
0 كيف تجعل عطرك يدوم طوال السهرة
0 ازياء رائعه وانيقة للمحجبات
0 فساتين قصيرة وناعمة للسهرة
رد مع اقتباس
قديم 08-24-2011, 01:12 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: زداعا رمضان .......... متجدد

سعدت بمروركم
مروركم شرفنى واسعدنى
دمتم بحفظ الرحمن






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-24-2011, 04:40 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: زداعا رمضان .......... متجدد

قال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا} [الفرقان: 62]. أي يخلف كلُّ واحد منهما صاحبه يَتَعَاقَبَانِ لا يَفْتُرَانِ، إذا ذهب هذا جاء هذا، وإذا جاء هذا ذهب ذاك، وفائدة هذا الأمر كما ذكر ربنا جل جلاله {لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا}، أي: جعلهما يتعاقبان توقيتًا لعبادة عِبَاده لَهُ، فمن فاته عملٌ في الليل استدركه في النهار، ومن فاته عمل في النهار استدركه في الليل.

وهكذا مرور الليالي والأيام، وانصرام الشهور والأعوام، وما حال شهرنا هذا شهر رمضان عنا ببعيد؛ فقبل أيام قليلة كنا نتبادل التهاني بقدومه، ونسأل الله الإعانة على الصيام والقيام، وها نحن الآن نودعه فلم يتبقَّ منه إلا الشيء اليسير.

لكن السؤال المهم الذي يطرح نفسه في هذا الأيام وما تتلوه من أيام، ماذا استفدنا من رمضان؟ ماذا استفدنا من مدرسة الصيام؟ ما الدروس التي يمكننا أن نخرج بها من تلك الأيام الفاضلة التي قضيناها في العبادة وتلذذنا فيها بالطاعة؟

لا يخفى على شريف علمكم أن الدروس كثيرة، لكننا سنعرج إلى جزء منها؛ لكي يكون رمضان لنا محطة تغيير نحو الأفضل في حياتنا، ولكي نستفيد من هذا الشهر الكريم فيلقي بظلاله على كافة شهور العام، فنكون بذلك حققنا ما يصبو إليه الصيام من فوائد ومنافع.

أما أول الفوائد من دروس رمضان والصيام فهو درس التقوى، والتقوى وصية الله للأولين والآخرين من عباده، هي تقواه I، قال: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلِّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا} [النساء: 131]. ومعنى التقوى، تقوى العبد لربه: أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من غضبه وسخطه وقاية تقيه من ذلك بفعل طاعته واجتناب معاصيه، إنه مفهوم عظيم كبير؛ إذ الصائم في رمضان كان مستشعرًا لهذا المعنى أثناء صيامه، فمبدأ التقوى هو السرُّ الحقيقي في الصوم، فاللهيقول في محكم التنزيل: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].

ومن ثم ينبغي لنا بل يجب أن نستشعر مفهوم التقوى في جميع مناحي الحياة، في رمضان وبعد رمضان؛ إذ التقوى ليست محصورة في أيام أو في عبادات أو معاملات معينة، بل التقوى شاملة لحياة المسلم كلها، إن معنى التقوى أي اتقِ عذابه بطاعته، اتقِ سخطه برضوانه، اتقِ الكفر بالإيمان، اتقِ الشرك بالتوحيد، اتقِ إتلاف المال بحسن كسبه، اتقِ سَخَطَ اللهبحسن إنفاق المال، اتقِ الله في حواسك بأن تجعلها في طاعة الله، اتق الله في عينيك العين بأن تَغُضها عن محارم الله، اتق الله في أذنيك بأن لا تسمع بها إلا الحق، اتق الله في لسانك بأن لا تقول إلا الصدق والحق، وأن تنزهه عن ما حرَّم الله من الغيبة والنميمة والكذب وغيرها.

التقوى تكون مع نفسك بأن تلزمها الحق وتكفها عن الباطل، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ} [الحديد: 28]. التقوى مع أولادك بأنهم تجنبهم مواطن الردى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [التحريم: 6]، التقوى مع غيرك أن تعاملهم بما يرضي الله.

المسلم الذي يتقي ربه، تكون تقوى الله ومراقبته، حاضرة معه في كل مكان، في بيته، وفي عمله، مع نفسه، ومع زوجته، ومع أولاده، ومع زملائه، حينما يكون مع الناس، وعندما يخلو بنفسه لا يراه إلا رب الناس.

هذا أول الدروس المستفادة من رمضان، أما ثاني الدروس، وهو درس من الأهمية بمكان، وهو درس الإرادة؛ فالمسلم في رمضان يخالف عاداته ويتحرر من أسرها، ويترك مألوفاته التي هي مما أحل الله لعباده، فتراه ممتنعًا عن الطعام والشراب والشهوة في نهار رمضان امتثالاً لأوامر الله، وهكذا يصبح الصوم عند المسلم مجالاً رحبًا لتقوية الإرادة الجازمة؛ فيستعلي على ضرورات الجسد، ويتحمل ضغطها وثقلها إيثارًا لما عند الله -تعالى- من الأجر والثواب.

إن هذا الدرس العظيم يقودنا بأن نعرف حقيقة في النفس البشرية أنها قادرة -بعد توفيق الله سبحانه- بإرادتها وعزيمتها على الابتعاد عن الحرام، وعليه فمدرسة رمضان كانت درسًا مجانيًّا لإخواننا المدخنين بأنهم بإمكانهم ترك هذه الآفة الضارة، متى ما هم قرروا ذلك، وسألوا قبل ذلك وبعده العون من الله سبحانه.

ثم إن من أعظم الدروس المستفادة من هذا الشهر العظيم درس المداومة على الطاعة؛ فشهر رمضان الكريم موسم تنوع الطاعات والقربات، إذ المسلم في هذه الأيام الفاضلة يتقلب في أنواع من الطاعات والعبادات، وهو مع ذلك كله حريص عليها، فإذا كان رب رمضان هو رب جميع الشهور كما نعلم، فحريٌّ بالمسلم أن يخرج من مدرسة رمضان بإقبال على الصلاة والخشوع فيها وصلاتها مع جماعة المسلمين، حريٌّ بالمسلم أن يجعل من القرآن الكريم منهج حياة له بتلاوته وتدبره، ما أجمل أن يداوم المسلم على قراءة القرآن بعد رمضان! وأن يجعل له وردًا يوميًّا يقرؤه، فيعيش مع القرآن، ويكون له بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها.

لقد صلينا في رمضان صلاة التراويح والتهجد، ووجدنا فيها لذة المناجاة وعظم سماع القرآن، فلنجعل من هذه الدروس مثالاً لنا بأن نجعل من ساعات الليل نصيبًا من صلاتنا وتقربنا إلى الله، ولا يغلبن أحدنا عن صلاة الوتر كل ليلة؛ ففيها الأجر العظيم من الله.

إن من أجلّ حكم الصيام غرس القيم والفضائل والخلق الحسن في نفوس الصائمين، والصوم ليس حرمانًا مؤقتًا من الطعام والشراب، بل هو خطوة لحرمان النفس من الشهوات المحظورة والنزوات المنكرة، قال رسول الله: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" (رواه البخاري).

لقد ضرب رسول اللهمثالاً واضحًا لحسن الأخلاق في شهر رمضان، حين قال: "... فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل: إني امرؤ صائم". فيرسم النبيفي ذكر هذا المثال أوضح المعاني على تأثُّر الصائم الكريم بالأخلاق الفاضلة.

إن الأخلاق الفاضلة التي يدعو لها الإسلام تكفل للمتصف بها أعلى المنازل في الجنة، وأفضل المنازل في قلوب الناس.






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-24-2011, 04:44 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: زداعا رمضان .......... متجدد

وماذا بعد رمضان؟ كنت في رمضان في إقبال على الله.. أُكثر من النوافل.. أشعر بلذة العبادة.. وأكثر من قراءة القرآن الكريم.. لا أُفرط في صلاة الجماعة.. منُقطعًا عن مشاهدة ما حرم الله..

ولكن بعد رمضان فقدت لذة العبادة التي أجدها في رمضان، ولا أجد في ذلك الحرص على العبادة..

فكثيرًا ما تفوتني صلاة الفجر مع الجماعة... وانقطعت عن كثير من النوافل وقراءة القرآن.. وووووووو...

فهل لهذه المشكلة من حل أو علاج؟!

إليك أخي "10" وسائل للمداومة على العمل الصالح بعد رمضان:

1- أولاً وقبل كل شيء طلب العون من اللهعلى الهداية والثبات، وقد أثنى الله على دعاء الراسخين في العلم {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران: 8].

2- الإكثار من مُجالسة الصالحين، والحرص على مجالس الذكر العامة كالمحاضرات، والخاصة كالزيارات.

3- التعرف على سير الصالحين من خلال القراءة للكتب أو استماع الأشرطة، وخاصة الاهتمام بسير الصحابة؛ فإنها تبعث في النفس الهمة والعزيمة.

4- الإكثار من سماع الأشرطة الإسلامية المؤثرة كالخطب والمواعظ، وزيارة التسجيلات الإسلامية بين وقت وآخر.

5- الحرص على الفرائض كالصلوات الخمس وقضاء رمضان؛ فإن في الفرائض خيرًا عظيمًا.

6- الحرص على النوافل ولو القليل المُحبب للنفس؛ فإن أحب الأعمال إلى الله "أدومه وإن قل"، كما قال.

7- البدء بحفظ كتاب الله والمداومة على تلاوته، وأن تقرأ ما تحفظ في الصلوات والنوافل.

8- الإكثار من ذكر الله والاستغفار؛ فإنه عمل يسير ونفعه كبير، يزيد الإيمان ويُقوي القلب.

9- البعد كل البعد عن مفسدات القلب من أصحاب السوء، وأجهزة التلفاز والدش، والاستماع للغناء والطرب، والنظر في المجلات الخليعة.

10- وأخيرًا أوصيك أخي الحبيب بالتوبة العاجلة.. التوبة النصوح التي ليس فيها رجوع بإذن الله؛ فإن الله يفرح بعبده إذا تاب أشد الفرح.

أخي المبارك، لا تكن من أولئك القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان، لقد قال فيهم السلف: "بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان".

وداعًا أيها الحبيب إلى رمضان آخر وأنت في صحة وعافية، واستقامة على دين الله إن شاء الله






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-24-2011, 04:46 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: زداعا رمضان .......... متجدد

أيها الإخوة، إليكم هذه الوقفات بعد رحيل رمضان:
الوقفة الأولى:

ها هي أيام رمضان قد انقضت، ولياليه قد تولت.

انقضى رمضان وذهب ليعود في عام قادم، انقضى رمضان شهر الصيام والقيام، شهر المغفرة والرحمة.

انقضى رمضان وكأنه ما كان.

إيه يا رمضان! ماذا أودع فيك من صالحات، وماذا كتبت فيك من رحمات.

كم من صحائف بيضت، وكم من رقاب عتقت، وكم من حسنات كتبت.

انقضى رمضان وفي قلوب الصالحين لوعة، وفي نفوس الأبرار حرقة.

وكيف لا يكون ذلك؛ وها هي أبواب الجنان تغلق، وأبواب النار تفتح، ومردة الجن تطلق بعد رمضان.

انقضى رمضان، فا ليت شعري من المقبول فنهنيه، ومن المطرود فنعزيه.

انقضى رمضان، فماذا بعد رمضان؟

لقد كان سلف هذه الأمة يعيشون بين الخوف والرجاء، كانوا يجتهدون في العمل فإذا ما انقضى وقع الهمُّ على أحدهم: أقبل الله منه ذلك أم رده عليه؟!

هذه حال سلف هذه الأمة، فما هو حالنا؟

والله إن حالنا لعجيب غريب؛ فوالله لا صلاتنا كصلاتهم، ولا صومنا كصومهم، ولا صدقتنا كصدقتهم، ولا ذكرنا كذكرهم!!

لقد كانوا يجتهدون في العمل غاية الاجتهاد، ويتقنونه ويحسنونه، ثم إذا انقضى خاف أحدهم أن يرد الله عليه عمله.

وأحدنا يعمل العمل القليل ولا يتقنه ولا يحسنه، ثم ينصرف وحاله كأنه قد ضمن القبول والجنة.

فيا أخي، عليك أن تعيش بين الخوف والرجاء، إذا تذكرت تقصيرك في صيامك وقيامهم، خفت أن يرد الله عليك ذلك، وإذا نظرت إلى سعة رحمة الله، وأن الله يقبل القليل ويعطي عليه الكثير، رجوت أن يتقبلك الله في المقبولين.
الوقفة الثانية:

أن لكل شيء علامة، وقد ذكر العلماء أن من علامة قبول الحسنة أن يتبعها العبد بحسنة أخرى. فما هو حالك بعد رمضان؟

هل تخرجت في مدرسة التقوى في رمضان فأصبحت من المتقين؟ هل خرجت من رمضان وعندك عزم الاستمرار على التوبة والاستقامة؟ هل أنت أحسن حالاً بعد رمضان منك قبل رمضان؟

إن كنت كذلك فاحمد الله، وإن كنت غير ذلك فابكِ على نفسك يا مسكين، فربما أن أعمالك لم تقبل منك، وربما أنك من المحرومين وأنت لا تشعر.
الوقفة الثالثة:

لقد انقسم الناس بعد رمضان إلى أقسام:

1- الصنف الأول: قوم كانوا على خير وطاعة، فلما جاء رمضان شمروا عن سواعدهم، وضاعفوا من جهدهم، وجعلوا رمضان غنيمة ربانية، ومنحة إلهية، استكثروا من الخيرات، وتعرضوا للرحمات، وتداركوا ما فات، فلعله أن تكون قد أصابتهم نفحة من النفحات.

فما انقضى رمضان إلا وقد حصلوا زادًا عظيمًا، علت رتبتهم عند الله، وزادت درجتهم في الجنات، وابتعدوا عن النيران.

علموا أن لا مستراح لهم إلا تحت شجرة طوبى، فأتعبوا هذه النفوس في الطاعات. علموا أن الصالحات ليست حكرًا على رمضان، فلا تراهم إلا صُوَّمًا قُوَّمًا، حافظوا على صيام الست في شوال، حافظوا على صيام الاثنين والخميس والأيام البيض.

دمعتهم على خدودهم في جوف الليل، وعند الأسحار استغفار أشد من استغفار أهل الأوزار.. يعيشون بين الخوف والرجاء، حالهم كما قال الله: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} [المؤمنون: 60].

في السنن من حديث عائشة، قالت: قرأ رسول الله هذه الآية، فقلت: يا رسول الله، أهو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو يخاف الله؟ فقال رسول الله: "لا يا ابنة الصديق، ولكنه الرجل يصوم ويتصدق ويصلي وهو يخاف أن لا تقبل منه". فهؤلاء هم المقبولون، هؤلاء هم السابقون، هؤلاء هم الذين عتقت رقابهم، وبيضت صحائفهم.

فطوبى ثم طوبى لهم!!

2- الصنف الثاني: قوم كانوا قبل رمضان في غفلة وسهو ولعب، فلما أقبل رمضان أقبلوا على الطاعة والعبادة، صاموا وقاموا، قرءوا القرآن وتصدقوا ودمعت عيونهم وخشعت قلوبهم، ولكن ما أن ولّى رمضان حتى عادوا إلى ما كانوا عليه، عادوا إلى غفلتهم، عادوا إلى ذنوبهم.

فهؤلاء نقول لهم: من كان يعبد رمضان فإن رمضان قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت.. إن الذي أمرك بالعبادة في رمضان هو الذي أمرك بها في غير رمضان.

يا عبد الله، يا من عدت إلى ذنوبك ومعاصيك وغفلتك.. تمهل قليلاً، تفكر قليلاً.. كيف تعود إلى السيئات، وربما قد طهرك الله منها؟! كيف تعود إلى المعاصي وربما محاها الله من صحيفتك؟!

يا عبد الله، أيعتقك الله من النار فتعود إليها؟! أيبيض الله صحيفتك من الأوزار وأنت تسودها مرة أخرى؟!

يا عبد الله، آه لو تدري أي مصيبة وقعت فيها! آه لو تدري أي بلاء نزل بك! لقد استبدلت بالقرب بعدًا، وبالحب بغضًا.

يا عبد الله، إياك أن تكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثًا؛ لا تهدم ما بنيت، لا تسود ما بيضت، لا ترجع إلى الغفلة والمعصية، فوالله إنك لا تضر إلا نفسك.

يا عبد الله، إنك لا تدري متى تموت، لا تدري متى تغادر الدنيا؛ فاحذر أن تأتيك منية وأنت قد عدت إلى الذنوب والمعاصي، وتذكر {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11]. فغيِّر من حالك، اترك ذنوبك، أقبل على ربك حتى يقبل الله عليك.

3- الصنف الثالث: قوم دخل رمضان وخرج رمضان، وحالهم كحالهم، لم يتغير منهم شيء، ولم يتبدل منهم أمر، بل ربما زادت آثامهم، وعظمت ذنوبهم، واسودَّت صحائفهم، وزادت رقابهم إلى النار غِلاً.. هؤلاء هم الخاسرون حقًّا، عاشوا عيشة البهائم، لم يعرفوا لماذا خلقوا عوضًا أن يعرفوا قدر رمضان وحرمة رمضان، ولقد سمعت -والله- أحدهم يتبجح ويجاهر بالفطر في نهار رمضان، فهؤلاء ليس أمامنا حيلة معهم إلا أن ندعوهم إلى التوبة النصوح، التوبة الصادقة، ومن تاب تَابَ الله عليه.

وإليك يا أخي كلمات من كلمات سلف هذه الأمة، فوالله إن كلامهم لقليل ولكنه يحيي القلوب.

قال أبو الدرداء: (لو أن أحدكم أراد سفرًا، أليس يتخذ من الزاد ما يصلحه؟ قالوا: بلى. قال: سفر يوم القيامة أبعد، فخذوا ما يصلحكم؛ حجوا لعظائم الأمور، صوموا يومًا شديدًا حرُّه لحر يوم النشور، صلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور، تصدقوا بالسر ليوم قد عسر).

وقال الحسن البصري: (إن الله جعل رمضان مضمارًا لخلقه؛ يتسابقون فيه بطاعته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا. فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون، ويخسر المبطلون).

اللهم اجعل ما نقول حجة لنا لا علينا.






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-25-2011, 07:16 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: زداعا رمضان .......... متجدد

اللهم تقبل منا رمضان ، وأعده علينا سنين عديدة وأزمنة مديدة ، ونحن في صحة وعافية وحياة رغيدة .
و تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ، وكل عام وأنتم بخير

اللهم آآمين
سلمت يمناااااااك
اخى ابوعمر
طرح قيم ورائع
بارك الله فيك واثابك عنا خيرا
وكل عام وانتم بخير







آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 08-29-2011, 12:56 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: وداعا رمضان .......... متجدد

شــــكرا لك
على مروركـ الرائـــــــــع

و الـــــــــــرد الجميـــل
بـــــــــــــــــارك الله فيك و
جزاك الله ألـــــف خيـــر






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:01 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator