دموع سخية .. ولكن لماذا ؟؟
قصه من الواقع وليست من الخيال
رجل مسن من الرياض ,, بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيته ,
فما الذي أبكاه ؟
هل هو عقوق أبنائه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم خسارته في قضية أرض متنازع عليها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟, أم هي زوجة رفعت عليه قضية خلع ؟
في الواقع ليس هذا ولا ذاك ,
ما أبكاه هو خسارته قضية غريبة من نوعها , فقد خسر القضية أمام أخيه , لرعاية أمة
العجوز التي لا تملك سوى خاتم من نحاس فقد كانت العجوز في رعاية ابنها الأكبر هذا الرجل
, الذي يعيش وحيدا , وعندما تقدمت به السن جاء أخوه من مدينة أخرى ليأخذ والدته لتعيش مع أسرته ,
لكنه رفض محتجا بقدرته على رعايتها , وكان أن وصل بهما النزاع إلى المحكمة ليحكم القاضي بينهما , لكن الخلاف احتدم وتكررت الجلسات وكلا الأخوين مصر على أحقيته برعاية والدته , وعندها طلب القاضي حضور العجوز لسؤالها , فأحضرها الأخوان يتناوبان حملها في كرتون فقد كان وزنها 20 كيلوجرام فقط
بسؤالها عمن تفضل العيش معه , قالت وهي مدركة لما تقول : هذا عيني مشيرة إلى هذا الرجل وهذا عيني الأخرى مشيرة إلى أخيه , وعندها أضطر القاضي أن يحكم بما يراه مناسبا,وهو أن تعيش مع أسرة الأخ الأصغر فهو ألأقدر على رعايتها , وهذا ما أبكى الرجل ما أغلى الدموع التي سكبها , دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية
والدته بعد أن أصبح شيخا مسنا , وما أكبر حظ الأم لهذا التنافس
ليتني أعلم كيف ربت ولديها للوصول لمرحلة التنافس
فى المحاكم على رعايتها , هو درس نادر في البر في
زمن شح فيه البر
الله يرزقنا بر الوالدين ,,,,, أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك