هل يحق للزوجة أن تفتش هاتف زوجها أو تتنصت عليه؟
في زمن أصبح فيه الهاتف أكثر الوسائل ضياعاً وتضييعا للشباب وأكثر الوسائل نشراً للفساد والانحلال, وأصبحت إحدى التحديات التي تواجه الأسرة الإسلامية وإحدى الأسلحة التي قد تفتك بشباب المسلمين دون أن يشعر الاباء والأمهات بشئ, بل وقد تعصف بالكثير من الأزواج دون أن تعلم الزوجات بذلك إلا بعد ضياعهم,أو تعصف بالزوجات دون أن يعلم الأزواج بذلك إلا بعد أن يقع الفأس بالرأس.
فقد تجد بعض الزوجات من تصرفات أزواجهن ما يولد في أنفسهن الريبة ويخلق فيهن الشكوك بأزواجهن فيخافين على ضياعهم, وخصوصا حينما يجدن بعض التصرفات والسلوكيات المريبة التي تتكرر من أزواجهن خلال قيامهم بالامور التالية:
- إما أثناء رده على الهاتف وزوجته بجانبه وهو مرتبك, في كلامه ويظهر منه معالم السرية ويحاول عدم الافصاح بما يريد وبالشخص الذي يتكلم معه, أو يحاول التمويه في كلامه.
-أو حينما يرن جرس الموبايل وهو في غرفته مع زوجته فينظر الزوج إلى الرقم فلا يرد عليه ثم يخرج إلى غرفة إخرى فيتصل بصاحب الرقم الذي أتصل به ويتكلم بصوت خافت لساعات طوال,وحينما يعود إلى غرفته فتسأله زوجته مع من كنت تتكلم؟ فلا يستطيع أن يجيب على السؤال بسرعة وأنما يتلجلج ويأتي بأي أسم غريب لا تعرفه زوجته وهكذا في كل مرة يتكرر معه نفس الموقف.
- أو حينما يرن جرس الهاتف وهو في غرفته مع زوجته فينظر إلى الرقم ثم يخرج إلى غرفة أخرى فيقفل على نفسه الباب ويرد على المتصل ويتحدث بصوت خافت لساعة أو أكثر وزوجته في غرفته بانتظاره وحينما تسأله من المتصل فيرد عليها بكذبة من كذباته التي تظهر معالمها على وجهه ومن خلال ارتباكه في الرد على سؤالها.
- أو حينما يدق جرس الهاتف وهو في غرفته مع زوجته فينظر إلى الرقم فيجيب بكلمات معدودة فقط هي(أنا مشغول الآن باتصل فيك بعدين)ثم يترك زوجته بعد أن نامت ويذهب للاتصال من غرفه ثانيه, فتصحى زوجته من النوم فلا تجده على الفراش, فتخرج إلى الصالة فتسمعه في إحدى الغرف وقد أقفل الباب ويتكلم بصوت خافت.
- أو أثناء ما قد تسمعه زوجته بالصدفة وهو يتكلم بالموبايل بكلام غيرلائق يظهر منه أنه لا يتكلم مع صديق أوصاحب أو قريب.
-أو أثناء إرسال الرسائل وتلقيها حينما يحاول أخفاءها على زوجته.
-أو أثناء أخفائه الموبايل عن زوجته أو أثناء إقفاله برقم سري حتى لا تستطيع الدخول إليه..
فكل هذه التصرفات لا شك ولا ريب تزرع الشكوك لدى الزوجة تجاه زوجها وخصوصاً إذا كان في سنٍ صغير أي أن يكون عمره أقل من أربعين عاماً, فيجعل الزوجة تخاف على بيتها وعلى ضياع زوجها, ولكن قد تجد الزوجة نفسها في حيرة من أمرها فلا تدري ما تصنع وكيف تتصرف, فقد تكون تلك الشكوك في محلها وقد تكون في غير محلها, وإذا أرادت أن تتأكد فيلزمها تفتيش موبايل زوجها والتنصت عليه...
فهل من حق الزوجة من أجل الحفاظ على زوجها وعلى الاسرة وبيت الزوجية أن تقوم بتفتيش موبايل زوجها دون علم زوجها أو أن تتنصت عليه أم أنه لا يحق لها؟
مما أعجبني...