علاج الادمان والعلاج النفسى
وفيه يتم اللقاء بين المدمن والمعالج النفسي سواء كان طبيباً نفسياً أو أخصائياً نفسياً في الغالب لمدة تتراوح بين 40-50 دقيقة ولمرة واحدة خلال الأسبوع .
في هذا الأسلوب العلاجي يقوم المعالج بتطبيق الكثير من الطرق والفنيات العلاجية السلوكية والسلوكية المعرفية والسيكوديناميكية والإنسانية والمعرفية والتي يمكن إجمالها فيما يلي :
1- إعادة البناء المعرفي :
وفيه يعمل المعالج النفسي على مساعدة المدمن على إعادة بناء وتنظيم إعتقادية وتثبيت أفكاره الإيجابية الجديدة بطريقة تعكس الواقع المناسب وبالتالي العمل على تخفيض الإفادات السلبية التي يحملها المريض نحو نفسه ونحو الآخرين وما يصاحب ذلك من قلق ويؤثران وخوف واستبدالها بأفكار منطقية وواقعية ذات طابع إيجابي .
2- تحسين أساليب المراقبة الذاتية :
ويعمل المعالج على جعل المدمن قادراً على تحليل أنماط الاستخدام وطرق مراقبتها وكذلك مساعدة
المريض على بناء إفادات تذكير وعبارات تنبيه دائم بشأن الالتزام والانتظام . أيضاً يطلب من المريض تحديد الأوضاع والأفراد والمشاعر والاعتقادات المرتبطة
بالتعاطي .
أخيراً يشجع العميل على تكوين ذخيرة من مهارات المواجهة والتكيف من خلال النمذجة والتدريب والواجبات المنزلية .
3- تحسين المهارات الاجتماعية فى علاج الادمان :
وفيها يتم تدريب المدمن على بعض المهارات الاجتماعية التي تساعده على إقامة تفاعلات بينشخصية سواء من خلال الاقتداء بالنماذج الاجتماعية أو من خلال استغلال الدعم الاجتماعي وتطويره أو بواسطة تكوين العلاقات والصداقات الجديدة التي تخرج الشخص من دائرة العزل والانطواء الاجتماعي .
4- تحسين مهارات الاتصال :
ويتم ذلك من خلال تطوير مهارات تساعد المدمن على التعبير اللفظي عن نفسه ومشاعره واستخدام ضمائر "الأنا" بدلاً من التهرب والتسويف كما تعمل هذه المهارات على تأكيد ذاته وتسهيل وعيه بالسلوكات المناسبة وزيادة قدرته على المناقشة والإقناع .
5- تطوير مهارات حل المشكلات : ويتضمن تعليم المدمنين مهارات التعامل مع المواقف الحياتية الضاغطة وفق خطوات وإجراءات علمية وعملية منطقية وتحديد للمكاسب الثانوية المؤقتة التي تعيق عملية التغيير المنشودة .
6- تحسين مستوى التقدير والاحترام الذاتي
ويتضمن تحديد نقاط القوة والإنجاز الشخصي والتركيز عليها وتحديد المناطق والجوانب التي تحتاج إلى تغيير في شخصية
المريض وتطويرها حتى يكتسب الاعتراف والثقة بالنفس .
7- تطوير مهارات الرفض :
ويتم ذلك من خلال البحث عن المساعدة والتعبير بصدق عن المشاعر والاعتقادات والأفكار .
كذلك تعليم المدمن كيف يواجه الخوف وكيف يطالب بالحقوق الذاتية والتعامل مع الحرمان إضافة إلى التعامل مع ضغوط الرفاق وتأكيد الذات من خلال عدم الانصياع لبعض الطلبات أو الأوامر من قبل الزملاء أو الأصدقاء وذلك باتخاذ القرارات التي تمثل قناعاته الذاتية .
8- تحسين مهارات التأقلم والمواجهة :
وفيها يتم تدريب المدمن وتعليمه تسهيل عملية تحديد المشاعر والتعرف عليها . كذلك يشجع المريض على إخراج المشاعر بطريقة مناسبة مع تغذية راجعة لحل المشكلات بفاعلية وإستقلالية . أيضاً يتم وضع حدود على السلوك المتقلب أو غير الثابت والمستقر مع تطوير سلوكات اجتماعية مناسبة إضافة إلى تشجيع الحالات على تحمل المسؤوليات واتخاذ القرارات .
9- إختراق عملية الأفكار :
ويعمل المعالج على مساعدة المدمن على التغلب على حيلة الإنكار التي يستخدمها وذلك بتطوير إتجاه عدم إصدار الأحكام وتعليم وتصحيح المفاهيم الخاصة مع تغذية إيجابية راجعة للوعي وتحمل المسؤوليات الشخصية .
10- تشجيع الانقطاع عن التعاطي :
وذلك بتعزيز الالتزام وتطوير برنامج انقطاع ومتابعة مع الفريق المعالج .
دعم وتثقيف الاسرة فى علاج الادمان
ويتم فيها تقييم مواقف الأسر وسلوكاتها من المدمن (اللوم ، العزلة ، والخوف ، الخجل ، العيب الاجتماعي ، مشاعر الذنب ، ... إلخ) . كذلك يكشف المعالج
للمدمن وأسرته كيف أن سلوكاتهم تدعم السلوك المضطرب وتعززه .
أيضاً في هذه الفنية يتم تعليم المريض مهارات الاتصال والتفاعل وإقامة العلاقات سواء مع أعضاء الأسرة أو بين أفراد الأسرة أنفسهم حتى تتم عملية التواصل والتفاعل بشكل إيجابي .
12- التعلم من خلال النمذجة :
وفيها يتم تقديم سلوكات مرغوبة لنماذج اجتماعية مقبولة من خلال الفيديو أو التسجيلات أو محاكاة أوضاع حياتية واقعية .
13- إزالة الحساسية بانتظام :
ويتم فيها إزالة مشاعر الخوف والقلق لدى المريض والتي قد تسببها متغيرات بيئية اجتماعية حيث تتم عملية إزالة مشاعر القلق بطريقة تدريجية .
14- الاسترخاء :
وتساعد في إزالة التوترات والإجهاد عند ممارستها مرة واحدة على الأقل يومياً .
15- العلاج التنفيذي :
ويستخدم مع المدمنين على الكحوليات على وجه الخصوص وذلك بأن يقرن سلوك
التعاطي بمثير مزعج مثل تعريف الصدمة الكهربائية بإعطائه مادة كيماوية مثل الإنتابيوز تسبب الغثيان والتقيؤ مما يجعله يحمل مشاعر الكره والتقزز للمادة الكحولية أو المخدرة نتيجة لهذه الاستجابات المزعجة .
16- تطوير إستجابات توكيد الذات :
والتي حددها ريتشي (1975) في ثمان استجابات هي : رفض الطلبات ، التعبير عن الشخصية ، البدء في الاتصالات الاجتماعية ، التعبير عن المشاعر الإيجابية، التعامل مع النقد ، الاختلاف مع الآخرين ، التأكيد في المواقف الخدماتية ، وتقديم تغذية سلبية راجعة .
ثالثاً العلاج الجمعي :
وفيه يتم تشجيع أعضاء المجموعة العلاجية من المدمنين على تكوين التفاعلات البينشخصية والتفريغ الانفعالي والتعبير عن الدعم المشترك لكل عضو من زملائه .
رابعاً العلاج الأسري :
وفيه يقوم المعالج بتقديم وتطبيق عدد من أساليب العلاج الأسري تساعد في رفع مستوى الوعي والإدراك بوجود علاقات مرضية واتصالات غير فعالة والعمل على مساعدة أعضاء الأسرة في بناء طرق صحية جيدة تسهل عملية التفاعل والتواصل وفهم كل عضو لشخصية وظروف العضو الآخر .
خامساً العلاج الاجتماعي التدعيمي :
وهنا يمكن للمعالج النفسي تطوير تدخلات وخطط تتضمن تحسين الروابط والاتصالات والعلاقات بين
المدمن والأهل والأصدقاء والزملاء وعدم تجاهل هذه في الفئات في البرامج العلاجية .
أيضاً يتم تزويد المريض بفنيات إدارة الضغوط ومعالجتها وكذلك بأسماء الهيئات والجمعيات الداعمة والتي يمكن للمريض العودة لها والتواصل معها .
سادساً برامج الرعاية اللاحقة :
وفيها يحاول الفريق المعالج متابعة المريض بعد خروجه من منطلق حاجته الدائمة إلى الدعم والتعزيز الإيجابي المتواصل حتى يتمكن من التحكم في أسلوب حياة نقي من الشوائب . هذه العملية تتطلب القيام بزيارات متكررة ومنتظمة واتصالات مرتبة من قبل المدمن مع الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين ، ومراجعة العيادات الخارجية لتشجيع الحالات وتدعيم الإنجازات الشخصية والمساعدة في مقاومة الأوضاع والظروف الضاغطة المستجدة خلال مراحل علاج الادمان وذلك كجزء من برنامج الوقاية من الانتكاسات المرضية.