الهيئة تحذر من المساس بالأعراض بعد اعتقال امرأة عراقية
المسلم/خاص/عرب أون لاين | 4/1/1432 هـ
شعار هيئة علماء المسلمين
حذرت هيئة علماء المسلمين في العراق من المساس بأعراض الناس بعد اعتقال قوات حكومية لامرأة من قضاء أبي غريب, وحمّلت الهيئة الحكومة الحالية مسؤولية الجريمة الوحشية.
وكانت قوة من اللواء 24 ( المثنى سابقا ) قد قامت باعتقال إحدى النساء في قرية السلاميات التابعة لقضاء ابي غريب .
وقالت الهيئة في بيان لها وصل موقع "المسلم" نسخة منه: ان الجريمة النكراء التي طالت المواطنة ( نجيه عامر علي الزوبعي ) حدثت مساء الثلاثاء الماضي عندما قامت القوة المذكورة بتطويق منزل المرأة بحجة التفتيش ثم اقدمت على اعتقالها بطريقة مهينة بعد تعرضها للاعتداء بالضرب، قبل اقتيادها إلى جهة مجهولة.
ونقل البيان عن شهود عيان في القرية قولهم: "ان القوة الحكومية جلبت معها مصورا ومجموعة من الأحزمة الناسفة، والأسلحة والذخيرة، وألقتها في دار المراة المذكورة ، ثم طلبت من المصور توثيق الاحزمة الناسفة والأسلحة في سيناريو كيدي اعتدنا على مثله من قبل القوات الحكومية .. مشيرين الى ان العديد من العوائل في القرية غادرت منازلها ما يوحي بوجود مسلسل تطهير طائفي جديد تعتزم الحكومة الحالية تبنيه".
وأكدت الهيئة في بيانها، أن ذلك لن يمر دون عقاب ولو بعد حين, مطالبة بإطلاق سراح المرأة المعتقلة فوراً .
وكان الشيخ حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق قد كشف في حوار مع موقع"العرب أونلاين" أن السجناء والمعتقلين العراقيين في سجون الاحتلال والحكومات المتعاقبة على العراق، وخاصة حكومة نوري المالكي، تجاوز عددهم المليون سجين ومعتقل، ومنهم الآن ما يزيد عن 300 ألف سجين موزعين على ما يزيد عن 200 سجن في العراق منها ما هو معروف ومنها ما هو غير معروف، وأغلب هؤلاء لا يعرف لهم أثر هل هم على قيد الحياة أم هم أموات؟
وقال إن الوضع الأمني في العراق سيئ للغاية ولم يتحسن كما تدعي الحكومة، فالأعمال "الإرهابية" مستمرة وتحصد أرواح العراقيين يوميا، فكل طرف يحصد "نصيبه" من قوات الاحتلال الى المخابرات الايرانية، مرورا بـ "إسرائيل" والمليشيات الحكومية، وفي كل مرة يأخذ "الإرهاب" في العراق شكلا جديدا للتمويه على الرأي العام العالمي.
ونفى أن تكون المقاومة العراقية قد تراجعت معتبرا أن ذلك من تصوير الاعلام الحكومي والأمريكي وأن المقاومة مازالت ناشطة وتتحرك وفق المعطيات الميدانية، وتوقع بالقوات الحكومة وجيش الاحتلال خسائر مؤلمة.
وأضاف الضاري إن العمل على تقسيم العراق مستمر وتقف وراءه عدة اطراف، محذرا من أنه لو قسّم العراق فإن العدوى ستنتقل الى أقطار أخرى وبالتالي فتح الباب أمام فوضى لا أول لها ولا آخر.
نرجوا من الأخوة نشر هذا البيان ، وترجمته إلى لغات مختلفة إحقاقاً للحق ...