السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اندفعت من منزلها تبكى ولا تشعر بما حولها نتيجه مشاده كلاميه حدثت مع والدها وكانت متاثره جدا لانها كانت شديده التعلق بوالديها واخويها.
وفجاه بينما هى تفكر فى ابيها اذا بسياره مسرعه تأتى وهى على غفله وتصطدم بها ويقوم صاحب السياره بنقلها الى المستشفى ثم غادر فورا حتى لا يتورط فى تحقيقات وتم نقلها الى غرفه العمليات ليتم لها جراحه ولكنها ليست شديده الخطوره .
وتقوم الممرضه بالبحث معها عما يدل على شخصيتها او رقم طوارىء لها فلا تجد شيء , وفى اثناء ذلك يدخل شاب وعلى وجهه علامات الخوف والفزع وكأن اغلى انسان له فى غرفه العمليات ويقول لهم ان اسمها حبيبه محمود وان رقم تليفون منزلها هو ........ واخذ يملى بيانتها الشخصيه وكأنه يتحدث عن نفسه .
قام عامل الاستقبال بالاتصال بمنزلها ليخبرهم بما حدث لابنتهم وبانها بخير .
ويظل هذا الشاب المجهول الحزين فى المستشفى ثم يطلبوا نقل دم لها وعند سماعه لهذا لم يتردد وسالهم عن نوع فصيله دمها فوجدوه مطابقا له فتبرع لها بما تحتاجه وكان على اتم الاستعداد ان يتبرع لها بحياته وعمره ان لزم الامر .
وعندما اطمئن على انها خرجت بسلام من غرفه العمليات ولاحظ قدوم والديها واخويها غادر المستشفى وهو يتمنى ان يظل معها لبقيه العمر .
تم نقل حبيبه من غرفه العمليات الى احدى الغرف الاخرى حتى يكتمل شفائها وظلت نائمه فى فراشها كالملاك وحولها والدها الذى يعمل مهندس ووالدتها وكيله ثانوى واخوها الاكبر يدرس فى الصيدله واخوها الاصغر مازال فى الثانويه العامه , اما حبيبه فكانت تدرس فى السنه الثالثه بكليه طب الاسنان .
جلس كل هؤلاء ثم حضرت صديقتها نور والتى كانت متعلقه بها الى درجه كبيره وكانتا صديقتان منذ الصغر حتى التحقتا معا بنفس الكليه .
ظلوا معها حتى استيقظت وكان والدها على وجهه علامات الحزن لانه يعتقد انه السبب ولكنه ليس السبب وانما هو القدر الذى سبب هذا لتعرف فيما بعد بمن يحبها وهى لا تشعر به .
كانت حبيبه فتاه جميله وجذابه ذات بشره خمريه وعينان عسليتان جميلتان وكانت رقيقه جدا ورومانسيه تحب القمر والبحر والسماء ولكن على الرغم من كونها رومانسيه لم تحب احدا من قبل لانها تعتقد ان الحب ضعف وهى تعرف انه اجمل ضعف ولكنها لم تحاول البحث عنه بل انتظرت حتى يقابلها من يحبها وتحبه وتعطيه حياتها وعمرها .
عندما استيقظت لم تكن تعرف ما حدث لها فقال لها اهلها عما حدث فقالت لهم : ولكن من اخبركم بهذا وانا لا احمل معى عما يدل على شخصيتى ؟
فتوجه اخوها الاكبر يوسف لعامل الاستقبال وسأله عن ذلك فقال له عن هذا الشاب وحكى له عما فعله , فتعجب اخوها ثم حكى لها عن هذا الشاب فسالته : ألم يترك اسمه ؟ فقال لها : لا .
فتعجبت حبيبه من يكون هذا الشاب الذى يعرفها هكذا وهى لا تعرفه .
وعندما تعافت حبيبه تم نقلها الى المنزل مع بقائها فى السرير حتى تتعافى تماما .
ظلت هكذا مستلقيه طوال الليل بعد مغادره الجميع الى الفراش مستلقيه وهى تتسائل :
من يكون ؟!؟!؟!؟!