العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07-02-2010, 04:35 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي أهمية المحبة الصادقة من العبد لربه

أهمية المحبة الصادقة من العبد لربه

بسم الله الرحمن الرحيم

الثمار الحلوة


كلما تعرف العبد على مظاهر حب ربه له، وسيطرت

هذه المعرفة على مشاعره انعكس ذلك على علاقته به

سبحانه فيزداد له حبًا وشوقًا.

وعندما يملأ هذا الحب القلب ستكون له بلا شك ثمار

عظيمة تظهر في سلوك العبد وأعماله، هذه الثمار من


الصعب الحصول عليها من أي شجرة أخرى غير شجرة

الحب،

فالحب يُخرج من القلب معانٍ للعبودية لا يخرجها غيره.

يقول ابن تيمية: فمن لا يحب الشيء لا يمكن أن يحب

التقرب إليه، إذ التقرب إليه وسيلة، ومحبة الوسيلة تبع

لمحبة المقصود([1]).

وإذا كانت المحبة أصل كل عمل ديني، فالخوف والرجاء

وغيرهما يستلزم المحبة ويرجع إليها، فإن الراجي

الطامع


إنما يطمع فيما يحبه لا فيما يبغضه، والخائف

يفر من المخوف لينال المحبة
]أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ

إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ[[الإسراء: 57]([2]).

ولهذا اتفقت الأُمتان من قبلنا على ما عندهم من مأثور

وحكم عن موسى وعيسى أن أعظم الوصايا: أن تحب الله

بقلبك وعقلك وقصدك، وهذه هي حقيقة الحنيفية ملة إبراهيم التي هي أصل شريعة التوراة والإنجيل والقرآن([3]).


لذلك أدعو نفسي، وأدعوك أخي القارئ إلى الاهتمام


بغرس بذور محبة الله في القلب، وتعهدها بالأعمال


الصالحة حتى يصير الله عز وجل أحب إلينا من كل



شيء]وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا للهِ[[البقرة: 165]. عند ذلك سنجد


الثمار الحلوة أمامنا دون عناء أو مشقة.

ومن هذه الثمار المتوقعة:


عندما يتعرف الواحد منا على مدى حب ربه له وحرصه عليه

فإن هذا من شأنه أن يدفعه دومًاللرضى بقضائه، وكيف لا وقد أيقن أن ربه لا يريد له إلاّ الخير


وأنه ما خلقه ليعذبه، بل خلقه بيده، وكرمه على سائر خلقه ليدخله الجنة،

دار النعيم الأبدي، ومن ثمَّ فإن كل قضاء يقضيه له ما هو إلا خطوة

يمهد له من خلالها طريقه إلى تلك الدار،

فالأقدار المؤلمة والبلايا
ما هي إلا

أدوات تذكير
يُذكِّر الله بها عباده بحقيقة
وجودهم في الدنيا

وأنها ليست دار مقام بل دار امتحان، وأن عليهم

الرجوع إليه قبل فوات الأوان

]وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ[[الزخرف: 48]، ]وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ

الأدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
[[السجدة: 21]
.

وهي كذلك أدوات تطهير من أثر الذنوب والغفلات التي يقع فيها العبد

«ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا

غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه
»([4])
.

فجميع الأقدار التي يُقدَّرها الله عز وجل لعباده

تحمل في

طياتها الخير الحقيقي لهم وإن بدت غير ذلك.








فعلى سبيل المثال: الرزق،

فالله عز وجل يبسط الرزق للبعض ويضيقه على البعض لعلمه سبحانه بما يصلح عباده, ألم يقل سبحانه

]وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ[ [الشورى: 27].


فمنعه الرزق الوفير عن بعض الناس ما هو إلا صورة

من صور رحمته،
وشفقته بهم. قال e:
«إن الله تعالى

ليحمي عبده المؤمن من الدنيا، وهو يحبه، كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه» ([5]).


هذه المعاني العظيمة لا يمكن تذكرها واستحضارها بصورة دائمة، وممارسة مقتضاها في الحياة العملية

إلا إذا تمكن حب الله من القلب وهيمن عليه، فمفتاح:

]رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ[ هو: ]يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ[ [المائدة: 54].

جاء في الأثر أن الله تعالى يقول:

«معشر المتوجهين إليَّ بحبي، ما ضركم ما فاتكم من الدنيا إذا كنت لكم حظًا، وما ضركم من عاداكم إذا كنت لكم سلمًا»([6]).



وكان عامر بن عبد قيس يقول:


أحببت الله حبًا سهل عليَّ كل مصيبة، ورضاني بكل قضية، فما أبالي مع حبي إياه ما أصبحت عليه وما أمسيت([7]).


نعم، أخي فإننا إن أحببنا الله حبًا صادقًا أحببنا كل ما يرد علينا منه سبحانه.


لما قدم سعد بن أبي وقاص إلى مكة، وقد كان كُفَّ بصره، جاءه الناس يهرعون إليه, كل واحد يسأله أن يدعو له


، فيدعو لهذا ولهذا، وكان مجاب الدعوة، فأتاه عبدالله بن أبي السائب

فقال له: يا عم، أنت تدعو للناس فلو دعوت لنفسك، فرد الله عليك بصرك؟*

فتبسم وقال: يا بنيَّ، قضاء الله سبحانه عندي أحسن من بصري.

وكان عمران بن الحصين قد استسقى بطنه، فبقي ملقى على ظهره ثلاثين سنة لا يقوم ولا يقعد،

قد نقب له في سرير من جريد كان عليه موضع لقضاء حاجته، فدخل عليه مطّرف وأخوه العلاء،


فجعل يبكي لما يراه من حاله،

فقال: لم تبكي؟ قال:
لأني أراك على هذه الحالة العظيمة قال: لا تبك، فإن أحَبَّه إلى الله أحبه إليّ([8]).



فعلى سبيل المثال: الرزق،

فالله عز وجل يبسط الرزق للبعض ويضيقه على البعض لعلمه سبحانه بما يصلح عباده, ألم يقل سبحانه

]وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ[ [الشورى: 27].


فمنعه الرزق الوفير عن بعض الناس ما هو إلا صورة

من صور رحمته،
وشفقته بهم. قال e:
«إن الله تعالى

ليحمي عبده المؤمن من الدنيا، وهو يحبه، كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه» ([5]).


هذه المعاني العظيمة لا يمكن تذكرها واستحضارها بصورة دائمة، وممارسة مقتضاها في الحياة العملية

إلا إذا تمكن حب الله من القلب وهيمن عليه، فمفتاح:

]رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ[ هو: ]يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ[ [المائدة: 54].

جاء في الأثر أن الله تعالى يقول:

«معشر المتوجهين إليَّ بحبي، ما ضركم ما فاتكم من الدنيا إذا كنت لكم حظًا، وما ضركم من عاداكم إذا كنت لكم سلمًا»([6]).



وكان عامر بن عبد قيس يقول:


أحببت الله حبًا سهل عليَّ كل مصيبة، ورضاني بكل قضية، فما أبالي مع حبي إياه ما أصبحت عليه وما أمسيت([7]).


نعم، أخي فإننا إن أحببنا الله حبًا صادقًا أحببنا كل ما يرد علينا منه سبحانه.


لما قدم سعد بن أبي وقاص إلى مكة، وقد كان كُفَّ بصره، جاءه الناس يهرعون إليه, كل واحد يسأله أن يدعو له


، فيدعو لهذا ولهذا، وكان مجاب الدعوة، فأتاه عبدالله بن أبي السائب

فقال له: يا عم، أنت تدعو للناس فلو دعوت لنفسك، فرد الله عليك بصرك؟*

فتبسم وقال: يا بنيَّ، قضاء الله سبحانه عندي أحسن من بصري.

وكان عمران بن الحصين قد استسقى بطنه، فبقي ملقى على ظهره ثلاثين سنة لا يقوم ولا يقعد،

قد نقب له في سرير من جريد كان عليه موضع لقضاء حاجته، فدخل عليه مطّرف وأخوه العلاء،


فجعل يبكي لما يراه من حاله،

فقال: لم تبكي؟ قال: لأني أراك على هذه الحالة العظيمة قال: لا تبك، فإن أحَبَّه إلى الله أحبه إليّ([8]).






ثانيًا: التلذذ بالعبادة وسرعة المبادرة إليها





كلما ازداد حب العبد لربه ازدادت مبادرته لطاعته واستمتاعه بذكره، وكان هذا الحب سببًا في استخراج

معاني الأنس والشوق إلى محبوبه الأعظم، والتعبير عنها من خلال ذكره ومناجاته.

هذه المعاني ما كانت لتخرج إلا إذا فُتح لها باب الحب،

فالمحب يقبل على محبوبه بسعادة، ويطيع أوامره برضى،

لا تحركه لتلك الطاعة سياط الخوف من عقوبة عدم أدائه للعمل، بل يحركه ما حرك موسى عليه السلام

عندما قال لربه ]وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى[ [طه: 84] وكذلك ما جعل رسولنا e يقول لبلال: «أرحنا بها يا بلال».

إن هناك بالفعل
سعادة حقيقية ومتعة وشعور باللذة والنعيم

يجدها المحب في مناجاته وذكره وخلوته بربه،

وهذا ما يُطلق عليه: «جنة الدنيا»,

هذه الجنة من الصعب علينا أن ندخلها من غير باب المحبة.


قال أحد الصالحين: مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها،

قيل: وما أطيب ما فيها؟

قال: محبة الله تعالى ومعرفته وذكره.[/caution]


وقال آخر: إنه لتمر بي أوقات أقول:

إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب([9]






آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 07-02-2010, 04:43 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ملكة بإحساسي

الصورة الرمزية ملكة بإحساسي

إحصائية العضو








ملكة بإحساسي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أهمية المحبة الصادقة من العبد لربه

نور ..جزاك الله خيرا على هذا الطرح القيم


وجعل الله ما قدمت في ميزان حسناتك


جزاك الله الفردوس الاعلى


وأثابك بكل حرف خطه أناملك جزيل الثواب
دمت في حفظ الرحمن تحياتي









آخر مواضيعي 0 برنامج DuDu Recorder v4.90 الافظل في تسجيل المكالمات والملاحظات
0 كن بشرا وليس اشباه بشر
0 كيف تجعل عطرك يدوم طوال السهرة
0 ازياء رائعه وانيقة للمحجبات
0 فساتين قصيرة وناعمة للسهرة
رد مع اقتباس
قديم 07-02-2010, 04:52 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
همس الليالي

الصورة الرمزية همس الليالي

إحصائية العضو








همس الليالي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أهمية المحبة الصادقة من العبد لربه


الســـــلام عليكم


غـــاليتي نـــــــــــور

طــــــــرح أكثر من رااائــــع وقيـــــــــــم
جـــــــــزاكِ الله الفردوس الأعلى من الجنة

وبـــارك الله فيــــــــــــكِ وجعله في ميزان حسناتك
دمتِ في حفظ الله ورعــايته









آخر مواضيعي 0 الجز على الأسنان
0 عجباً لغافلٍ والأهوال تنتظره !
0 افعى المامبا السوداء
0 صور سلق الصيد
0 من أحاديث الهابطين
رد مع اقتباس
قديم 07-03-2010, 11:21 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الوعد الصادق

الصورة الرمزية الوعد الصادق

إحصائية العضو







الوعد الصادق غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أهمية المحبة الصادقة من العبد لربه

طــــــــرح أكثر من رااائــــع وقيـــــــــــم
جـــــــــزاكِ الله الفردوس الأعلى من الجنة







آخر مواضيعي 0 صورة نادرة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ( كأنك تراه )
0 ماالذي يفقد الانسان ثقتة بنفسة؟؟
0 أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ( ما أروع اعجاز القرآن)
0 الضحك قبل النوم يخفف الوزن - فوائد الضحك
0 بأي حال سترحل يارمضان .. وبأي حال ستكون يا قلب
رد مع اقتباس
قديم 07-03-2010, 11:08 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أهمية المحبة الصادقة من العبد لربه

نووور .. رائع الطرح




اسعدك الله وكتب لك السلامة


وفقك الله ويسر امورك

دعواتى لك بالصحة والعافية






آخر مواضيعي 0 أوقات استجابة الدعاء
0 الكابينت اتخذ قرارا بالرد على هجوم إيران
0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
رد مع اقتباس
قديم 07-04-2010, 01:48 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ملكة بإحساسي

الصورة الرمزية ملكة بإحساسي

إحصائية العضو








ملكة بإحساسي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أهمية المحبة الصادقة من العبد لربه


نور...يعطيك العافيـه وجزاك الله خير
بارك الله فيك على هذا الطرح الرائع

الله يجعلـه في موازين حسناتك
في انتظار جديدك.بشوق
شكري وتقديري







آخر مواضيعي 0 برنامج DuDu Recorder v4.90 الافظل في تسجيل المكالمات والملاحظات
0 كن بشرا وليس اشباه بشر
0 كيف تجعل عطرك يدوم طوال السهرة
0 ازياء رائعه وانيقة للمحجبات
0 فساتين قصيرة وناعمة للسهرة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:52 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator