رايحين فين يا مصريين؟
بقلم :أحمد اسماعيل *
ما يحدث فى مصر الان يفوق كل خيال ، ولا يوجد شخص فى مصر او خارجها يتوقع ماذا يمكن يحدث غداً .ان الاحداث التى تتوالى والمحاكمات الى نراها والشخصيات التى يتم ترحيلها الى السجن ومطالب المتظاهرين وصراع الصوفين والسلفيين ودخول الاحزاب على الخط وصراعها يجعلنا نتسأل . هل هذه الامور فى صالح مصر؟
هل ما يحدث ونراه يخدم البلد ويجعل صورتها واقتصادها يرتفع ويزدهر كما نتوقع . بعد الثورة زادت معدل الجرائم والانفلات الامنى بصورة جعلت الجميع يخاف من القادم .كثير سألتهم سؤال محدد سواء من شارك فى التظاهرات او من لم يشارك .. هل انت متفائل بالقادم ؟
الغالبية والتى تربطها احداث الواقع بحياتها أكدت ان لا شىء يدعوا للتفاؤل حتى الان . البلد على محك صعب ومرحلة تحتاج للعقلانية اكثر من العواطف . دماء مصرية ذكية سالت وشباب دفع حياته ثمناً للتغيير فى بلده ونظام تغير ورموز يتم محاسبتها وجيش قوى يحاول قدر الامكان ضبط النفس .لكن للاسف بعضنا فهم التغيير بصورة خاطئة والحرية صارت عند البعض فرض الرأى وحتى لو كان بالاعتصام الفئوى او بالتظاهر وتخريب الاماكن . اعلموا يا مصريين ان كل سيارة تم حرقها وكل باب تم تكسيره وكل لمبة انارة رغم صغرها تم تحطيمها .. سيتم دفع ثمن اصلاحهم من جيوبكم والمقصود هنا من اقتصادكم .. واى تعطيل للعمل او اعتصام يجعل العجلة تدور للوراء وليس للامام والخسائر تتزايد .
بلدنا الان فى اشد الحاجة للاستقرار والهدوء والعقلانية فى التعامل . لا تجعلوا القادم اسوء بافعالكم واتركوا الشرفاء يعملون من اجلكم واجل مصر . لا تكونوا كالسيف المسلط على رقابهم عند كل تقصير او تأخير نلوح بالاعتصام والتظاهر وايقاف حال البلد .
من يتخيل ان سمعتنا بالخارج تكون أفضل .. مخطىء ان لم يضع فى حسابته ان الاحترام لا يكون الا بان تكون بلدك قوى بدون خلافات ونزاعات وليس بالعواطف تبنى الشعوب بلادها.
ادعوا الله ان تمر هذه المرحلة على خير
*مصرى مغترب