من عجائب الحياة
هـذا غـنيٌّ ..عــقـيمٌ مالَهُ خَـلَـفٌ == وذا فـقـيرٌ.. كـثـيـرُ النّسْلِ والوَلَدِ
هذا فـقـيرٌ عـفيفُ النَّفسِ تحْسبُهُ == مِنْ فَـرْطِ عِـفّـتِـهِ في عِـيـشةٍ رَغَـدِ
وذا غـنِيٌّ تَـدَنَّـتْ نفـسُهُ وغَــدَتْ == مثـل الـذبابةِ بين الـغَـثِّ والزّبَـدِ
وذا جهـولٌ سـعـيدٌ في مَـعـيشـتِهِ == وذاك بالـعـلم فـي هَـمٍّ وفـي كَـمَـدِ
وخـادمٌ وَجْـهُـهُ بالـبِـشرِ مُنْـطَلِـقٌ == وَرُبَّ مَـخْـدومهُ في قِــمَّةِ الـنَّـكَـدِ
كـمْ في الحـياةِ أمورٌ شأنها عَجَبٌ == سِــرُّالخـلائِـقِ عـنـدَ الواحـدِ الصَّمَدِ
اللـه قـسَّـمَ بـين الـناسٍ رزقـهُـمُ == فاقْــنَعْ برزقِـك لا تَنْـظُـرْ إلى أحـدِ
إنَّ الـرِّضا بقـضاءِ اللــهِ مَـكْـرُمَة ٌ == والـخـيرُ يسعى لـيلْـقى كُـلَّ مُجـتهدِ
يا ربِّ هبْ لي الرضا رزقا ليعْـصِمَني== مِنْ شرِّ نفسي وكُنْ عَوْني وكُنْ سَنَدي
كلمات :سعيد حسين القاضي
يونيو 2016