التى تعودت ان اجلس بها عند تعبدى امام الكعبة تحت سقف ما
وكنت ابكى بكاء شديد من ما انا فية
وفى هذة اللحظة لا اعلم لماذا نظرت لآعلى
فوقعت عينى على اية مكتوبة على السقف
وجدت نفسى اقرأها وانتابنى شىء من الذهول والدهشة
نسيت ما انا فية وتدبرت فى الآية
والاغرب ان همى وحزنى وكربى ازيح لا اعرف كيف
والاغرب والاغرب انى ظللت ومازلت حتى الان لااجد
المكان الذى قرأت فية الاية لم اتمكن من ايجاده
12 سنة وللان لم اعثر عليةُ كُلما توجهت لمكة....
الاية كانت
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُواعَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر : 53]
صدق الله العظيم
فوجدت الله تبارك وتعالى يكلمنى ويهدىء من روعى
ويجبر خاطرى وبالفعل وجدت الحل لما انا فية
وسارعت الى مشكلتى بمنتهى البساطة وانتهت حالة الكرب والحزن
وبخلاف ما أثرت به الاية فى نفسى من الاسراف على امرى
وعدم القنوط ... ويقيناً بأن هناك رب ييسر الامر
ويقبل التوب ويغفر الذنب...فلماذا انا هكذا ولماذا احمل كل هذه الامر
والخالق موجود ولا حيلة لى فى امرى بل امرى بيد الخالق
والحمد للة على ما انتهى به هذا الامر ولم يكن ينتهى
بهذا الشكل الذى انتهى علية
وللعودة للاية الكريمة وكلمات الحق سبحانة وتعالى
نقف
وهنا لنا ثلاث وقفات
اولآالاسراف فى المعاصى
ثانياًالقنوط من رحمة الله
ثالثاً مغفرة الذنوب جميعا من خالقنا
ونبدأ بالاسراف فى المأكل والمشرب
قال تعالى
وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأنعام : 141]
الله عز وجل يكره المسرفين الاسراف فى الاكل نهى عنة.
.ولاخبارنا بهذا النهى لسوء هذة العادة التى تصيب الانسان بالامراض بخلاف التبذير الذى هو من صفات الشيطان وايضا هناك معنى اكبر وهو التكافل الاجتماعى فنحن نسرف فى الطعام وهناك من لا يجد ما يقتاد به ليصلب بدنة نرى المجاعات فى كل مكان ونرى الجوع ينتشر بين البشر فكيف نأكل ونشرب ونسرف وغيرنا لا يجد حتى شقة تمرة .
. فهذا خلاف المبادىء الاسلامية التى حثتنا على التكافول وشرع لهذا السبب الزكاة حتى يعطى الغنى الفقير فيأكل الغنى ويجد الفقير ما يقم به صلبة ..
. الله انعم على الفقير بالمال الذى يشترى به اشكال النعم والفقير لا يجد ما يأكلة.. وايضا لا يكون هناك احقاد من الفقير على الغنى لما وجدة الغنى من النعم .
. ومن هنا حذرنا الرحمن تبارك وتعالى من الاسراف لنقى انفسنا شرور الامراض والفقر وشرور انفسنا وشرور من ينظرون الى نعم الاخرين ويصابوا باليأس والقنوط من رحمة الله ويتحولوا من الايمان الى الكفر.. فوقانا ربنا هذة الشرور بأمرة لنا ( لا تسرفوا)
والاسراف حُرم حتى فى ماء الوضوء ...مع ان الوضوء يقوم به الانسان للشروع فى عبادة الصلاة (عماد الدين والركن الاول فى الاسلام) ومع ذالك نهى الرسول عن الاسراف فية
قال رسولنا الكريم (ص)
روى أحمد في مسند ةمن حديث عبدالله بن عمرو أن رسول الله مر بسعد وهو يتوضأ فقال لاتسرف فقال يارسول الله أو في الماء إسراف قال نعم وإن كنت على نهر جار
وفي جامع الترمذي من حديث أبي بن كعب أن النبي قال إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان فاتقوا وسواس الماء
وفي المسند والسنن من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال جاءأعرابي إلى رسول الله يسأله عن الوضوء فأراه ثلاثا ثلاثا وقال هذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم
وفي كتاب الشافي لأبي بكر عبدالعزيز من حديث أم سعد قالت قالرسول الله يجزىء من الوضوء مد والغسل صاع وسيأتي قوم يستقلون ذلك فأولئك خلاف أهل سنتي والآخذ بسنتي في حظيرة القدس متنزه أهل الجنة وفي سنن الأثرم من حديث سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبدالله قال : يجزىء من الوضوء المد ومن الغسل من الجنابة الصاع فقال رجل : ما يكفيني فغضب جابر حتى تربد وجهه ثم قال : قدكفى من هو خير منك وأكثر شعرا وقد رواه الإمام أحمد في مسنده مرفوعا ولفظه عن جابرقال : قال رسول الله يجزىء من الغسل الصاع ومن الوضوء المد وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها : أنها كانت تغتسل هي و النبي من إناء واحد يسع ثلاثة أمداد أو قريبا من ذلك
والاسراف ليس فى المأكل والمشرب فقط فهناك تحذيرات من الاسراف فى امور اخرى
وهو الاسراف فى الزينة والذنب وجميع اشكال الاسراف فى امورنا
وسوف نعرج عليها بأمر الله لاحقا
القاكم على خير