تنوح حمـائم الأقصى تنــادى
وينـزف دمعها في كل وادِ
وتهتـــز المنابــر شاكيات
إلى الأحرار ما فعل العوادي
تنمَّر فـي النهار " بنو يهـود "
ودنـس نعلهـا طهرالبلاد
وعاثوا في ربا الأقصى فساداً
وبالـت خيلهم فـوق الفؤاد
وأسمع بطشـهم آذان قومـي
ولكـنْ لا حياة لمن تنـادي
تدمَّــرت البيوت ومات طفلي
وشُرِّدت النساء إلى الوهـاد
تجــرِّف أرضنا في كل يوم
وتقلع إن تشأ شـجر القتاد
لها فـي كل آونة . . . طريق
وتغلق مسجدي مـع كل ناد
وتفتك بالشباب . . ولا تبالـي
أيغضب عَـالَم أو لا يعادي
وتنهب في الظلام غلال قومي
وتحـرق مهجتي فالظلم باد
وأي ظلامـة من قتْل طفــل
بريء النفس تسحقه الأيادي
وأي ظلامـة أزرى بشعــب
تضيء مساءه نـار الــزناد
وأي ظلامـة يُسقـى رواهـا
أشد من الحصار على العبــاد