فأضحى القلب ميدانا لرامي
رثيه الداعية الأستاذ سهام مهدي الكبيسي
وفاءاً وتقديراً
أبو القيم الكبيسي
سِـهــامٌ قـــد أُضِـفـنَّ إلى سِهامِ *** فـاضـحـي القلبُ مَيدانا لرامي
نَــوائـبُ فـي أحـبـتـنـا تَـوالـتْ *** عَـشِـقْـنَّ عَـراقـنا عِشق الغَرامِ
وآخــرُهـا كـمـا نُـبـئـتُ تَـــــواً *** مُـصَابٌ بالوفيِّ أخي ((سُهام))
أخٌ فـي أولِّ الـداعـيـيـنَ رسـماً *** ونـهـجـاً فـي السلوكِ وبانتظامِ
ورغـمَ الـمُزعجاتِ من الليالي *** وَقــد صُبتْ حَوالكُ في الظلامِ
بـقـى نـجـمـاً لـدعـوتـهِ وفـيّـــا *** وسَـهـمـاً كـاسـمـه عالي المقامِ
وتـقـرا فــي مُـحـيـا كـلَّ بـشْـرٍ *** نَضَارةَ ... آملٍ رَجلٍ عِصامي
دعــا لله مُـحـتـسـبـاً أمـيـنـــــاً *** بـصـدقٍ لا يُـعـكـرُ مـن لــئــامِ
ولـلإسـلامِ عـنــد أخــي سُهـامٌ *** رفـيـعُ مـنـازل عـــالٍ وسـامي
تَـشـرّبــه بـدعـوتــه ويــسـقـى *** بـدعــوة الـزلال لـكـل ضـامي
حـديـثي إذا ذكرتُكَ ذو شجونٍ *** ودمـعـي لا يـكـفـكف كالسجامِ
وجـيـرتـنـا بـحـي كـنـتَ فـيــه *** يُـعـطـرُ ذكـرَهـا مِـسـكُ الخِتامِ
واسـألُ عَـنـكَ أحـيـانـا فـانـبـي *** بـأنـكَ رافـلٌ حَـسـنُ الـمـقــــامِ
ومـا ادري بـمـحـبـوء اللـيـالي *** ومـا حَـمـلـتْ أُخَـي من السهامِ
مُـصـابـي فـيـكَ خَـفَـفـه عَـزاءٌ *** بـحـسُـن الـظَن فيكَ من الكرامِ
لـرحـمـن رحـلـت كـثـيـر خيرٍ *** تـحـيـتـَكَ الـسـلامُ مــن السلامِ
وأحـسـبـكـم كـذاك ولا نـزكـي *** وحــاشــا أن أقـارب من حَرامِ
وصـبـراً آلَ بـيت سُهام صَبراً *** فــإن الـصـَبـرِ عـالٍ في المقامِ
وغـفـرانـا لـكـمْ أرجـو كَـثـيراً *** وفـي الـبَدءِ السلامُ وفي الختامِ
==================
أنتقل إلى رحمة الله تعالى الأستاذ الفاضل الداعية
(سهام مهدي الكبيسي)
رحمه الله رحمة واسعة
وهو من الدعاة السابقين في مدينة الرمادي العراقية وكان مدرساً للتربية الدينية واللغة العربية في إعدادية الرمادي ومن الذي يحملون أخلاقا عالية وغيرة على الإسلام ..
وبموته تخسر الدعوة الإسلامية رجلاً مخلصاً غيوراً على الإسلام
نسأل الله تعالى أن يغفر له ولنا ولجميع المسلمين
وأن يعوض المسلمين دعاة مخلصين غيورين مثله
ونحن في منتدى رسائل النور نعزي أخوانا وأساتذتنا الدعاة في هذا المصاب
(الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)