مدخل
لوأنك ميّتاً لم تجلد
هذا المدخل أعلاه يعني اني اوجه خطابي للأحياء فقط
فلا .. للأموات على اعتاب متصفح ثرثرتي هنا ..
اتندر على نفسي كثيراً حين اتذكر ألمي من كلمٍ بدسني فأوجعني
شعور كاسر حين لاتجد من يفهمك
ولكنه شعور غبي حتماً
حين تنتظر من الآخر الذي لايعرفك ولم يقف على تفكيرك يوماً
او يقرأ رؤيتك .. أن يفهمك .. !
( وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا )
كما انه شعور مشرد حين تجد نفسك هارب من كفن وظِلك يلاحقك
ولكنه ليس كأي كفن .. كفن ابادة الرأي / الفكر
لاتفزع كثيراً حين اقول (هاربٌ من كفن )
فمادمت تترجل عن صهوة الكفن وتطلق عنان تفكيرك للريح
إذاً أنت لازلت على قيد الحياة
ومادام هنالك ظلٌ يطردك ..
إذاً أنت لازالت تقف على حدود النور
تلك ربما تكون حكمةٌ من تأليف ( هند ) : )
فالكل قد تشدق بالحكم من الجاهليين إلى المجانين
أأُبخس أنا حق التأليف ولي عقل ..!
ربما أني لست من الجاهليين ..
فتاةٌ عصريه .. ومتعلمه .. وأقدس الحياة الإنسانيه : )
لكني اعتقد ان آفة الظل التي باتت تلاحقني
بدأت بقرض الشعره المؤديه بي الى الجنون
فكلما طرقت باباً من الابواب وجدتها هنالك بالمرصاد
إذاً خذوا الحكمة مني وانتم آمنين مادمت على مشارف الجنون
وحاذروا فلربما خرج عليكم احد الارواح الشريره التي كانت ترافق ظلي
فتقرض اعينكم او حتى اذهانكم
تمسكوا بصناديق ادمغتكم ارجوكم لئلا تفرط حتى تنتهوا من قرائتي
حين اكون في غسق الاحتياج وعند ولوج الإبره الى ظهر بالونة قلبي
اتذكر تلك الابيات فأبتسم .. وتنكسر تلك الإبره .. .فيتوقف القلب عن زئير الانفجار ..!
ضحكت فقالـــوا ألا تحتشــم
بكـيت فقالـــوا ألا تبتـسـم
بســمت فقالـــوا يرائي بهـا
عبست فقالـــوا بدا ما كتـــم
صمـتّ فقالـــوا كليل اللسـان
نطقت فـقالوا كثيـر الكلــــم
حلمت فقالـــوا صنيع الجبـان
ولو كان مقـتـدرًا لانتقــــم
يقولــون شــذّ إذا قلــت لا
وإمــعةً حيــن وافقـتـــهم
فأيقــنتُ أنّـيَ مهـمـــا أرِدْ
رضـا النـاس لا بد من أن أذمّ
إذاً لمَ لا ابتسم .. ؟!
وأنا اطلب المستحيل حين ارنو لمصافحة كفوف جميع البشر
لم يفعلها احد قبلي حتى من وافاته المعجزات وترنحت بين يديه أخيلةً به
سيدي محمد عليه الصلاة والسلام لم ترضا عنه الخليقه حتى الآن ..
ولازالوا يمارسون طقوس نرجسيتهم على حسابه
ينتقصونه ليبلغوا هم الكمال وباغي الكمال بالنقص ناقص
لذا .. ولأن الصدق اصبح في هذا الزمن كائن خارق واستثنائي يقبع على مااظن في كوكب آخر
لذا فغالباً ماستواجه في حياتك ( ان كنت صادق )
من يستنكر أنه بإمكانك التحليق والسمو الى ذاك الكوكب
لذا لاتأبه بالظل حين يطردك .. واستمر بالهروب من الكفن ولو لاحقك الظل
لانك مادمت حياً و في كنف النور حتماً سيكون هنالك ظل
وايضاً لاتستهين به اكثر من اللازم فحين يكون أكبر منك حجماً هنا يكون مكمن الخطر
فما خسوف القمر إلا سقوط ظل كوكب الأرض على القمر
الا ان ترتضي حياة الاموات حينها حتماً لن يهمك ان كان الظل ناقص او كامل او غير موجود اصلاً
المهم ان لاتشغل نفسك كثيراً بالهروب من الظل واستعن بالله ثم بمبادئك لأن الله كفيل به حتماً .. !
(أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً )
فلا تحاول ان تجلد هذا الظل فقد يكون نعمةٌ من الله ارسلها عليك كي تصحح طريقة وقوفك المعوجه على خط الاستواء الذي يجب ان لاتحيد عنه .. فليس كل ظلٍ يطاردك يبتغي منك الهلاك
ولا كل ظل يشاكسك فيرسمك على الجدار طويل الأيدي والأرجل يبتغي لك الخير
لا اعلم لما حين اكون في صميم رغبة الاحتياج لارضاء من حولي
اتذكر جحا وحماره .. : (
حين كان يمشي مع ابنه وحماره فانتقدهما الناس لأنهم لم يستغلوا وسيلة النقل ..الحمار.. !
فركب جحا وابنه على الحمار فانتقدوهما الناس بعديمي الرحمة كيف يركب اثنان على حمار.. !
نزل جحا وترك ولده فانتقدوا الناس الابن وقـالوا عنه .. إنه ولد عـاق .. !
نزل الابن وركب جحا فقالوا عن جحــــا .. انه لا يرحم و أنه قاسي على ابنه.. !
قام جحا وابنه وحملوا الحمار وهم يمشون.. فضحك الناس عليهم لبلاهتهـم.. !
كأني اشعر بك الآن تهز دماغك وتقول .. كم من مرةٍ قمت بدور جحا وإبنه ولا سبيل لإرضائهم : )
بالنسه لي .. فأنا هززت رأسي الآف المرات
لدرجة ان بدأت اشعر بالأفكار في رأسي تتمايل كثيراً وتتخربش
لتصبح كالجيلاتين الآيل للسقوط في اي لحظه
فحتماً .. ستتعب كثيراً حين تستمع لمن حولك
وجزماً .. ستتعب اكثر حين يكون رضا الناس هو كل همك
ولن تتمكن من السير ابداً وقد تفقد ظلك
حينها ثق انك بدأت بالولوج الى عالم الظلام .. فالظل وإن كان مزعجاً الا أنه يوحي بومض الحياة
ولكنه ليس هو كل الحياة ..!
اتذكر هنا رساله كانت للدكتور نجيب عبدالله الرفاعي
في إحدى المرات كان يوجد مجموعة من الضفادع الصغيرة كانوا يشاركون في منافسة ..
والهدف كان الوصول إلى قمة برج عالي
مجموعة من الجماهير تجمعوا لكي يتفرجوا على السباق ويشجعوا المتنافسين.
وانطلقت صافرت السباق
بصراحة لا أحد من المتفرجين يعتقد أن الضفادع الصغيرة تستطيع أن تحقق إنجازا وتصل إلى قمة البرج
وكانت تنطلق من المجماهير عبارات محبطه تدل على انهم مستبعدين على الضفادع ان يستطيعوا الوصول إلى أعلى
واحدا تلو الآخر، بعض الضفادع الصغيرة بدأت بالسقوط
ما عدا هؤلاء الذين كانوا يتسلقون بسرعة إلى أعلى فأعلى
ولكن الجماهير استمروا بالصراخ بعباراتهم المحبطه .. كـ جدا صعبة !!! ...
عدد أكبر من الضفادع الصغيرة بدأت تتعب وتستسلم ثم تسقط...
ولكن أحدهم استمر في الصعود أعلى فأعلى فلم يكن الاستسلام وارداً في قاموسه
في النهاية جميع الضفادع استسلمت ماعدا هذا الضفدع الذي وصل إلى القمة
بطبيعة الحال جميع المشاركين أرادوا أن يعرفوا كيف استطاع أن يحقق ما عجز عنه الآخرون!!!
أحد المتسابقين سأل الفائز: ما السر الذي جعله يفوز؟
الحقيقة هي .. الفائز كان أصم لا يسمع : )
انت ستستمع كثيراً للأشخاص السلبيين أواليائسين
سوف يقفون على ابسط التفاصيل لييحبطون عزيمتك او يشككون في نواياك
فكن حذراً من قوة الكلمات لأن كل ما تسمعه وتقرأه سيتدخل في أفعالك
وكن على يقين .. ان رضا الناس غايه لاتدرك
ولا يكن همك الهروب من ظلك حين تترجل من على صهوة الكفن لانك لن تتمكن حتماً
حين أومأت بـ كفن .. كنت اقصد حالتك حين تكون على مشارف الموت
إذاً .. امضي فلا شيئ اسوأ من الموت
وأحتمل تطفل الظل كيفما كان وتعلم كيف تتعامل معه حسب وقته ونوعه
سُئل "لويد جورج" (السياسي البريطاني الداهية)
عما أبقاه في دفَّة الحكم مع أن معاصريه من رجال الدول الأوروبية الأخرى لم يستطيعوا الصمود مثله
فقال: إنني أُلائم بين ما أضعه في السنارة وبين نوع السمك
مخرج
عن إبن مسعود رضي الله عنه قال :
لما نزلت آية الصدقه كُنا نحامل على ظهورنا
فجاء رجل فتصدق بشيئ كثير .. فقالوا : مُراء
وجاء رجلٌ آخر فتصدق بصاع فقالوا : إن الله لغنيٌ عن صاعٍ هذا
فنزلت الآيه ..
( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ .... سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
منقولى