من يهديني البنفسج؟؟؟
لطالما تاقت عيونها لثغر البنفسج...في صغرها كانت المُدلَّلة ، تقطفه لها أمّها لتزين به حرير شَعرها،
في الماضي كان لها حضنٌ تنعمُ بدفء حنانه ،تهنأ بطيبِ رؤياه..
طَوت الأيام صحائف الذكريات الليلكية ، تمزّقت سراديب الجُّمان في أكفِّها السرمديّة ..
إنْ حلَّقتَ في عالمها اليوم ، وجدتها سراباً ترتجي السكينة ،إنْ اقتربتَ من أسوارها لسعتكَ شِرار أحزانها ..
لأنها
غارتْ في سجنها ومن خلال قضبان ألمها ، تبحثُ عن البنفسج..بنفسج أمّها التي كانت عندها مُدلَّلة.
كم مرة ، سألتْ جفونها الذابلة ..متى ستكتحلين بألقِ البنفسج؟
كم مرة ، نادتْ شغاف عمرها.. متى ستهديني غمزةً من غمزاتِ البنفسج؟
رداؤها المُندّى بثغر البنفسج ، كان عنواناً لضفاف عالمها ، كان جرس ألحانها حين تغفو عيونُ البنفسج .
اصطفّت البتيلة مع كواكب الجنة تسلك طريقهم لتغترف من مناهل الفردوس شربةً سُكِبتْ في كؤوس البنفسج..
لتحبو نحو رفوفه بين مروجه تشبِكه قلائداً على الخدِّ تتلألأ..
آهِ ، من أحلامٍ لاتقوَى أن تُسرع فتتحقق
آهٍ ، من حسراتٍ لاترضَى أن تُهجرْ فلا تتكرر
أيا بتيلة اصبري
سيأتي اليوم الذي أُهديكِ به
قلباً يتدلّى من وِداجهِ ، عيون البنفسج ....
منقولى