سيدتي ..
ما أمتع الكتابة إليك..
وما ألذ الكتابة عن جنتين
من الفل والياسمين
ترويهما أنهار عينيك
على ضفافي وجنتيك
هل تعلمين ماذا أرى
عندما أدخل هاتين الجنتين؟! ..
إنني أتعجب مما أرى وأذهل..
فل بلون الحياء والخجل
وياسمين بلون الحب والأمل
وأصناف من الزهور والغيرة
وأنواع من الرياحين والحيرة..
لا أدري ماذا آخذ منها وماذا أدع ..
إن قطفت الياسمين غار الفل منها
وإن قطفت الفل غارت الياسمين
وإن أخذت الاثنتين غارت الضفاف
وسائر الأصناف!.
هل تعلمين مدى سعادتي
عندما أدخل هاتين الجنتين؟! ..
إنني أنسى من فرط سعادتي
جنان الدنيا كلها
وأنسى من فرط انشغالي
أن جميع هذه الجنان
إنما هي ملحقة بتلك الجنتين
وسعادتها في أن تظل بقرب جنتيك
وهل تعلمين
أنني عندما أقبل أي وردة
في جنان الدنيا
أجد شذاك يعبق منها
وهمسك يغريني بالمزيد
وأجد أنفاسك الحارة تختلط بأنفاسي
ودماءك يسري في الوريد؟! ..
آه من تلك الأنفاس وذلك العبير! ..
دعيني يا ملهمتي
ساكنا في تلك الجنتين ..
ألهو فيهما وأمرح ..
وأتناول من ثمارهما
ما أشاء وتشائين ..
ولك حبي الجاري
في أنهار تلك الجنتين
" راق لى "