قد تضطر الظروف الزوجة إلي تحمل مسئولية أطفالها وحدها
إما لسفر الزوج أو وفاته أو لانفصالهما
فكيف تستطيع القيام بهذا الدور وحدها؟
ترد علي هذا السؤال د. جوزيت عبدالله استشاري علم النفس
فتنصح الأم في مثل هذه الحالات بأن تتقرب من صديقاتها وقريباتها
اللائي تثق في مشاعرهن تجاهها كنوع من الدعم والمساندة لها في هذه المرحلة
وأن تتعرف علي تجارب من تعرضن لمثل هذه الظروف قبلها وكيف تغلبن عليها
وأن تتخلص من الأحاسيس والمشاعر السلبية حتي تتجاوز الصعاب
وألا تشغل نفسها بأمور أو أنشطة غير ضرورية
حتى لا يؤثر ذلك على رعايتها لأطفالها
الذين يجب أن تقضي معهم أوقاتها
وألا تشعر بالرهبة من قيامها بمسئوليات لم تعتد عليها
مثل توصيلهم إلي المدارس أو النادي أو حل المشاكل التي تقابلهم في حياتهم اليومية
وتنصحها بألا تنقاد لأطفالها بتلبية كل رغباتهم وتحقيق كل طلباتهم
بدافع تعويض غياب الأب
وذلك حتى لا تفقد السيطرة عليهم أو تفسد تربيتهم
وإذا كانت ظروفها المادية لا تسمح لها بتحقيق رغباتهم واحتياجاتهم
فيمكنها تعويض ذلك بقضاء لحظات استمتاع معهم بالسماع للموسيقي أو مشاهدة التليفزيون
أو ممارسة هواية معينة أو بالجلوس والاسترخاء.
ويبقي السؤال الأهم وهو:
ماذا تقول لهم عن الأب ؟
تجيب د. جوزيت بأنها يجب ألا تخفي عنهم حقيقة أسباب غيابه
وألا تشوه صورته في حالة انفصالهما
أو تصوره على أنه سوبر مان إذا كان متوفيا
فعليها أن تكون صادقة معهم دائما
وأن تضع في اعتبارها قدرتهم علي فهم الأمور حسب عمرهم.