هـــل سمعت من قبل عن متلازمة رائحة السمك ؟
متلازمة رائحة السمك مرضٌ وراثي، غالباً ما يصيب الإنسان منذ الولادة، والمتلازمة عبارة عن أن رائحة السمك المتعفن تفوح من الجسم بسبب الإفراز المفرط للـ (trimethylaminuria (TMA
في إفرازات كل من العرق والبول والتنفس .. والذي يحدث بسبب حدوث طفرات في جين FMO3
كما أن علاج هذا المرض يشمل قيوداً معينة تأتي عن طريق استخدام المحاليل الحمضية لإزالة ثلاثي أمين الإيثيل من على الجلد مع استخدام الفحم المنشط وكلوروفين النحاس وبعض المضادات الحيوية والملينات مع مكملات فيتامين B .
إذاً .. فما هي متلازمة رائحة السمك ؟
إنه اضطراب حاصل في الجسم لا يمكنه من كسر ثلاثي أمين الإيثيل، وهو المركب المشتق من النظام الغذائي الذي يحتوي على رائحة قوية لتعفن الأسماك.
وتتمثل أعراض المرض في أن تظهر رائحة السمك المتعفن في عرق وبول وحتى إفرازات المصاب، وقد تختلف تلك الرائحة وتختلف شدتها مع مرور الوقت، والتي يمكن أن تظهر في جميع جوانب الحياة اليومية مما يؤثر على علاقات الشخص اجتماعياً وحتى في نطاق العمل.
كما أن المرضى هم أشد عرضة للاكتئاب والعزلة الاجتماعية.
أسباب الإصابة بالمرض:
على الرغم من الطفرات الجينية المسئولة عن هذا العيب الخلقي، فقد يكون السبب عوامل أخرى مثل وجود فائض من البروتينات في المعدة أو وجود زيادة في البكتيريا التي تنتج عن ثالث أمين الإيثيل في الجهاز الهضمي.
وقد تم التعرف على حالات قليلة من حالات الخلل في البالغين الذين يعانون من أمراض الكبد والكلى، إضافة إلى بعض النساء في بداية الحيض.
إن المتلازمة التي نتحدث عنها هي عبار ة عن اضطراب جيني شائع، ولكن حدوثه غير متنبأ به على الإطلاق.
إن علاقة الجينات بالمتلازمة علاقة قوية جداً؛ حيث إن جين FMO3 يوفر طاقة لصالح إنزيم يكسر المركبات التي تحتوي على النيتروجين من النظام الغذائي، بما في ذلك أمين الإيثيل والذي ينتج بكتيريا في الأمعاء تساعد على هضم البروتينات من البيض والكبد والبقوليات وأنواع معينة من الأسماك وغيرها من الأطعمة.
وعادة ما يحول الإنزيم التابع للجين FMO3 مركبات أمين الميثيل الثلاثية إلى مركبات عديمة الرائحة، لكنها في حالة المتلازمة لا تترك الجسم وتتراكم بداخله، حتى تصبح جزءاً من إفرازاته مثل العرق الزائد والبول وإفرازات التنفس، كما يعتقد الخبراء أن الإجهاد والحمية يلعبان دوراً هاماً في الإصابة بالمتلازمة.
معظم حالات المتلازمة تظهر مرضاها كأنهم ورثوا أنماطاً جسدية مقهورة، وهذا يعني وجود طفرات جينية في أجزاء معينة من الجسم.