يدي الصغيرة في يديك
فضمني عشقا إليكَ
وضُمّه...
قلبي الذي لا يطمئن لكائنٍ
إلاّك في هذا الوجودِ
العالم المجنون يذبح طهرنا
ويقيم عرسا في متاهات الشرودِ
والعالمُ المأفونُ يرفض حبنا
لكننا
رغم الشتاء الغائر في عمق أعماق البرودِ
سنظل نارا في الهوى
ونظل ماءا في زمانٍ ضدّ أحلام الورودِ
يدي الصغيرة في يديكَ
كأنني
ها قد لمست الغيمَ
ابرق في دمي
ومضى الحنينُ إلى الرّعودِ
وكأنني
ها قد عرفت السر في ضوء القمر
ما عدت أخشى
عتمةً رسمت حدودا للحدودِ
يدي الصغيرة في يديكَ
حديقةٌ
أنت الربيعُ لزهرها
وحديثكَ المجبول بالغزل الجميل
وبالمراوح والنخيلِ
وبالألقْ...
سربٌ من العصافير التي
وقفت بأشجار البكاءِ هنيهةً
حملت صلاتي كلّها تحت الجناح
وحلقت في مبسمي بين التصوف والسجودِ