هاهي كل الأحلام قد ضاعت بين ثنايا الزحام العتيق ترمي بحمم من الجراح القابعة في أجنحة الظلام الحزين ،و بينما تحدق تلك الذكريات في سماء صافية جميلة إذا باشواكاً تنغرس في قلب ابيض صافي النيات ، وحين ذلك تفجرت دماءً ملضخة ثوبي الأبيض السعيد بالدماء والفشل.
حيينها ضاقت السماء بذلك القلب خرر قلبي الصغير ارضاً تساوره الظنون والماسي . و هلت دموع نارية تقذف بحممها كل من حولها تعلن الحرب على الأيام الحزينة .
تدوس بحوافرها كل من يتصدى لها أو يقف في طريقها ، فحملت نفسي كفن قاتل ذلك القلب في يديها لتدفنه في التابوت الأسود ، فرفع قلبي يديه ليرمي ذلك التابوت في وحل القذارة ويرجم من بداخل التابوت بالحجارة الثقيلة المشعة بضوء السماء .
و ها الشمس قد غربت وجاء الليل ليسامر وحدتي القاتلة ويرسم معه خطى الطريق الطويلة ، وإذ بذلك القلب يتسلل إلى بيت ذلك الدخيل ويغرس خنجره في احشاه بقوة وبقسوة ويدمر كل ما صنعه وبناه ، ويصرخ صرخة النصر والفرح بانتقامه من ذلك الدخيل الحقير .