قال يوماً : "سيأتي يوم إذا ذُكر فيه "الرافعي"
قال الناس: هو الحكمة العالية مصوغة في أجمل قالب من البيان
ربما عابوا السمو الأدبي بأنه قليل، ولكن الخير كذلك، وبأنه مخالف، ولكن الحق كذلك،
وبأنه محير، ولكن الحسن كذلك، وبأنه كثير التكاليف، ولكن الحرية كذلك
إن لم يكن البحر فلا تنتظر اللؤلؤ، وإن لم يكن النجم فلا تنتظر الشعاع،
وإن لم تكن شجرة الورد فلا تنتظر الورد، وإن لم يكن الكاتب البياني فلا تنتظر الأدب.
عاش الرافعي في فترة زمنية ارتفعت فيها دعاوى التجديد، ومحاولة سلخ الأمة عن هويتها، فآلى على نفسه أن يجعل من قلمه سلاحًا يذود به عن هذه اللغة،
من أجل أن يهزم اللسان العربي هذه العُجمة المستعربة، وأن يُعيد إلى لغة القرآن مكانتها المرموقة.
لهذا دخل الرافعي في معارك أدبية معَ [ طه حسين .. العقاد .. سلامة موسى .. زكي مبارك .. عبدالله غفيفي ]
كانت من مطلق إيمانه بمنهجه وطريقته في الإبداع والنقد والاحتماء بالتراث العربي الأصيل
حياته
هو مصطفى صادق عبد الرزاق الرافعي، من كبارالكتاب والمؤلفين والنقاد والمفكرين و عالم بالأدب وشاعر أيضاً. ينحدر في الأصل من طرابلس الشام وينتمي إلى أسرة سورية عريقة اشتغل أفرادها بالدين والقضاء ، وولد في بهتيم بالقليوبية في مصر وكانت وفاته في طنطا بمصر، أصيب بالصمم على إثر حمى أصيب بها فكان يُكْتَب له مايراد مخاطبته به.
حفظ القرآن في سن مبكرة و بعد حصوله على الشهادة الابتدائية ،ترك الدراسة بالمدارس ، والتحق بوظيفة كاتب بالمحاكم الأهلية.
اتجه إلى القراءة في مكتبة والده فحصّل قدراً واسعاً من الثقافة العربية الأصلية.
أسلوبه
امتاز الرافعي في شعره بالنقاء في الديباجة رغم جفافه ،ولكن نثره يعد من الطراز الأول في الجزالة والبلاغة وثراء المفردات . وقد اسهم في مؤلفاته بالتاريخ للأدب المصري
في العصر الحديث وإبداء الآراء والتقييم حول الحركة الأدبية في عصره. وهو ينتمي إلى المدرسة المحافظة في الأدب من حيث ألأسلوب.
ماذا أضاف الرافعي إلى اللغة العربية .؟
أضاف إلى العربية فناً جديداً من فنون النثر لم يسبقه إليه أحد وهو فن [ الرسالة الأدبية ] من خلال كُتبه الثلاثة
( رسائل الأحزان .. السحاب الأحمر .. أوراق الورد )