اوراق ذاكرتي صفراء
مبعثرة بفوضى فوق تراكمات جسدي
تحشو بعمقها ذاكرة فارغه
وتأريخاً عبثياً يزخر بهذياناتي
ربما اشياء مركونة على رفوفي
لم تعد ذات بريق
هل افتح نوافذي للشمس
اي شمسٍ تتحدثون عنها ؟
ومنذ متى كانت نوافذ بؤسي تفتح بمواجهة الشمس
انها تشرق في مجرات اخرى
غريبة عني
تصفع وجوهكم وتشرق فيكم وتحيي
كل عام وحبيبتي بخير
فراشة قلبي تضرب بجناحيها زجاج نافذتي
ووريقات ياسميني تتندى عليها شوقاً
حاولت فتح نافذتي
وجدتها غارقة بالدهشة
لم اعُد أحسب كم مضى من عمري
كل عام وانتِ مجنونتي
أيها المنقبون عن صدى أبتساماتي
بين جحور بيوتكم
مواكب ضحكاتي المعبأة بتخاريف أنكساراتي
ترمي من رئتي ألمنهكتين
ما يسد ظمأ البائسين
فرآشتي تداعب حروف همساااااااااااااااتي
تتلمس طريقها نحو خافقي ألمتعب
بصفاءِ الوان طهارتِها
تحوم كقدري
فتغرقني فيها
كلُ عام وانتِ فراشتي
لا اجيد غير لمس شفتيها
بلا هدف يوصلني
بلا بوصلة تدلني طرقاتي
تأتيني محملة بصدى أبتساماتي الغائبة
كل عام وانتِ سيدتي
ربااااااااااااااااااه ما افعل
تصارعني أوقاتي
تعلن في كل لحظة تفتق رتوق شراييني
ساعلن ثورتي
ساغرق في احمركِ الموشوم
سامارس فن الغوص
ساغرق في لجة رعشاتي
هل يمهلني ألتاريخ ان اصنعني فيكِ ؟
ام اعلق نفسي كحبل يبحث عن غسيل طاهر
عاجلاً أم آجلاً
ستخنقني سطوة دمائي
ولدت حبيبتي
من قلب ركاماتي
ذات نغم ٍ صامت يعزف باوتاري
خرجت حبيبتي
كدمية صغيرة تتوشح فستانها الزهري
يتلون ببقعاً من فسفورية خرائطي
تنظر لي
ترسل ابتسامتها كي تحييني
عادت فراشتي
تبحث من وراء زجاج نافذتي
عن عطر ياسميني
تبعثها مجدداً
على قصاصة أبتسامة
قبل أن تهمس لي
كل عام وانتَ حبيبي
فاضل الحلو
31-5-2010